Culture Magazine Monday  24/09/2007 G Issue 217
نصوص
الأثنين 12 ,رمضان 1428   العدد  217
 

دعيني.. أستنزف حبر أقلامي، وأستبيح عُذرية أوراقي؛ لأسطر لك بعضاً من أشواقي واشتياقي

دعيني.. أخبر العالم أجمع بأول من سكنت فؤادي، وامتطت صهوة أفراحي وأشهرت سيفها في وجه كل آلامي

دعيني.. يا أجمل وردة قطفتها أنامل يدي من حدائق أيامي أستنشق شذى الورد بعد عنائي

دعيني.. أغرق في بحر عيناك، ولتكن أهدابك بعضاً من تكسر أجدافي وابتسامة ناعمة هي وسادة نجاتي

دعيني.. يا من تجرين مجرى الدم في عروقي أنظر إلى ...>>>...

غفوتُ على بارق من هجير، بعد أن أجهدني ظمأ أحلامي، وأتعبتني لوعة تجتاحني كالشهب المحرقة. حدقتُ في السماء القريبة، كأني أراها للمرة الأولى، وبدأتُ أتشكل بالغيم متخيلاً قصصاً عديدة، فتارة أكون سحابة غاضبة، ومرة باسمة، وأخرى كفارس شجاع، وهو يحلم بالحبيبة البعيدة. كنت أصدق أحلام الغيم، متشبثاً بسحابة تحملني هنا وهناك، لأوزع ملامح صورتي، على مرابع الكون السحيقة.

هي لحظة أعود إليها لأتنفس عبير أيام ...>>>...

ركب على عجل في شوق إلى دار الرشيد التي غاب عنها طويلاً، وهو خارج من المطار ساق الهواء إليه رائحة البارود والنار، وفي الطريق إلى وسط المدينة شاهد لوحة إعلانية كبيرة كتب عليها: علاء الدين يفضل (الهمبرجر، والهوت دوق)، وعندما انعطف إلى طريق آخر يفاجأ بلوحة إعلانية أخرى مكتوب عليها: سيبويه يشرب الكوكاكولا. ترجّل من السيارة وسار بخطوات بطيئة يشوبها الحذر: احترس أنت في منطقة عسكرية خطرة نرجو الانتباه. ...>>>...

بأسلوب شيق، ولغة رشيقة يطل صلاح القرشي على القارئ بعمل روائي جديد وسمه بعنوان (بنت الجبل) وضمنها رؤية استنطاقية لمآل الفضاء التاريخي لحياتنا نحو الركام غير المفيد على نحو ما تتركه بعض الحكايات وما أورده القرشي في روايته الميالة دائماً إلى استرجاع ما هو ما ضوي بقرب الصورة الغائبة في الوجدان حتى يسقطها على الواقع المعاش، لنلمحه في هذه الرواية وقد تحول إلى شاهد حقيقي على قوة العلاقة بين ابن ...>>>...

هلا تعود

لنا نجوى تصابينا

فإن

أشواقنا عادت تناجينا

منذ الطفولة

والأشواق تغمرنا

والدفء

جدولنا

والحب يروينا

ما زلت أذكر

عند النهر مجلسنا

عشنا

ربيع الهوى

والطهر راعينا

كنا نرى

في الندى دوما براءتنا

نرى

مشاعرنا تغدو رياحينا

كنا نرى العمر

أنساما معطرة

نرى الحياة

ربيعا في مغانينا

كنا نغني

مع الأطيار في مرح

والشدو

يطربنا حينا

ويشجينا

هذي طيور الربا

تحكي حكايتنا

تحكي حنان ...>>>...

يا سادن الريح..

ارخِ الساقَ للريحِ

ولتسكب الروحَ

.. زيتاً للمصابيحِ

مقيدٌ أنتَ.. موثوق بساريةٍ

في محبس الجنِّ.. مخنوق التباريحِ

«..............»

وها هنا أنت:

.. ترمي الغيب من كثبٍ

كأنما أنت مشغوفٌ بتطويحِ!

قد كانت السّحبُ شهداً أنت عَاصرُهُ

واستخبرَ النخلُ:

(ماذا قلتَ للشيحِ؟)

ولم يزلْ في الشعاب السودِ مرتَجعاً

صدى صهيلكَ هفهافَ التواشيحِ

تحدو إلى الطّور من سيناءَ قافلةً

من ...>>>...

أيقنت أن ذاكرة الشوق

مشنوقة في مساءات الانشطار

بينها وبين عوسجة العشق الرصين

دروب طويلة

كالحلم المتروك على حافة الريح

هو المعنى المصلوب على باب الجمر العتيد

أم اضحى شهقة الانبهار الوليد

أسمع في فمي أصوات تصرخ

تنوء بحقول النزيف

وصرير يبتلع الهذيان الكفيف

وينمو فوق وجهي

القيظ المستفحل

النابت في أغوار المدن الجائعة

المموه كملامح التاريخ المبتل

وأنا خارج خيانات هذا الجسد المحتل

أراني ...>>>...

 
 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

صفحات PDF

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة