Culture Magazine Monday  24/09/2007 G Issue 217
نصوص
الأثنين 12 ,رمضان 1428   العدد  217
 
قصيدة
سادن الريح (معارضة ل(بوابة ريح) الثبيتي)
عبدالواحد الأنصاري

 

 

يا سادن الريح..

ارخِ الساقَ للريحِ

ولتسكب الروحَ

.. زيتاً للمصابيحِ

مقيدٌ أنتَ.. موثوق بساريةٍ

في محبس الجنِّ.. مخنوق التباريحِ

«..............»

وها هنا أنت:

.. ترمي الغيب من كثبٍ

كأنما أنت مشغوفٌ بتطويحِ!

قد كانت السّحبُ شهداً أنت عَاصرُهُ

واستخبرَ النخلُ:

(ماذا قلتَ للشيحِ؟)

ولم يزلْ في الشعاب السودِ مرتَجعاً

صدى صهيلكَ هفهافَ التواشيحِ

تحدو إلى الطّور من سيناءَ قافلةً

من السَّراةِ

على بُعد المناديحِ!

يجدّفُ الرملَ سحر أنتَ نافثهُ

إن دوّخَ الرملُ أخفافَ المفاليحِ

تجري القطا: في مدى عينيكَ سابحةً

ثملى بوحيكَ تهذي بالأماديحِ!

يراقص السحرُ المخمورُ منكَ رؤىً

فيقفز الفجرُ فيها كالأراجيحِ!

ويسقطُ المنّ والسلوى عليكَ ضُحىً

تساقُطَ الطلِّ.. وهنا غير مسفوحِ

وكلما مدّت الأيام ناصيةً

جززتها بمُدىً مشحوذةِ الروحِ

فكيف تغتالُ هذا الضوءَ (فاتنةٌ)

لا تحدس القبس المخبوء في (الضوح)؟!

والآن:

يعجب هذا الليلُ من أرقي

إذ سجدة الشعر ليست من تراويحي!

تضمّني الظلمة الشمطاءُ في شبقٍ

ويهمسُ الشِّدقُ في أذنيّ:

(هل توحي)؟

تفحُّ في جيدها الأوداجُ نافرةً

كأنهُ جذعُ طلحٍ غيرُ مملوح!

وأنت.. مازلت مرميَّ العقالِ على

تلك الأريكة..

مذبوحَ المفاتيحِ!

ناشدتك الغوثَ.. إني الآن منتبذٌ

مثل الحساويّ:

(حالي غيرُ مصلوحِ)


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة