Culture Magazine Monday  24/09/2007 G Issue 217
فضاءات
الأثنين 12 ,رمضان 1428   العدد  217
 

التحولات وحوارية الموتى *
محمد المنصور الشقحاء

 

 

هاجس قلق..!

- تناقش وزارة الثقافة والإعلام إستراتيجية العمل في لقاء مع الأدباء والمفكرين بعد توصيات ملتقى المثقفين المنعقد في شعبان 1425هـ.

وبصفتي عضواً سابقاً في مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي وكاتب طرح أفكاره في الصحف ومن خلال رسائل تحمل بعض النقاط التي تهم الأدباء مقدمة لمجلس الشورى وعضو اللجنة التأسيسية لجمعية الأدباء والكتاب.

أتمنى أولاً من خلال هذا اللقاء الذي دعا لعقده معالي وزير الثقافة الإعلام:

1 - منحنا الضوء الأخضر لتأسيس جمعية الأدباء والكتاب.

2 - بعث جائزة الدولة التقديرية للأدب.

3 - تشكيل مجلس أعلى للأدب والثقافة والفنون.

4 - إطلاق قناة تلفزيونية تعني بالثقافة.

5 - إعلان موعد مؤتمر الأدباء الثالث.

بصدق أقول لم أقتنع بما تم في الأندية الأدبية وتعين مجالس الإدارة ولكن هذا مرتبط بفكر مخططي الشأن الثقافي، ولكن تم وها هي هذه الأندية تسلب من خصوصيتها وهدفها، لتكون أدبية ثقافية عامة ترعى الناشئة كما تقدم شيء من اهتمامها للأدباء. ومن خلال تجربتي كأمين لمكتبة الطائف العامة بالطائف عندما كانت تحت إشراف وزارة التربية والتعليم وتغير وجه المكتبة من خزنة للكتب إلى منبر للنشاط المنبري الأدبي والثقافي العام من خلال تفاعل الزملاء داخل المكتبة، وتبني لجنة التنشيط السياحي العليا بالطائف لما قمنا به بمباركة مدير إدارة التربية والتعليم بالطائف.

آمل تحويل هذه المكتبات المنتشرة في أرجاء الوطن إلى مراكز إشعاع ثقافي ومعين للباحثين في تقديم أفكارهم من خلال تنمية الاقتناء وشرع أبوابها بما يخدم أهدافها التنويرية والتربوية وأن نجد في الأفكار المطروحة في اللقاء ما يطور القائم وأن لا تكون التوصيات مجرد إعادة نظر وتوصيات بتقليص القائم أثناء تعدد الجهات الراعية للثقافة التي معها كان التنوع.

هاجس مرتبك..!

- بعد دمج الثقافة بوزارة الثقافة والإعلام، تبدل وجه الأندية والجمعية العربية السعودية للفنون الذي كنا نعرف من خلال عناية الرئاسة العامة لرعاية الشباب ودعمها المعنوي والمادي.

كلنا نعرف مهام الجمعية من خلال مناشطها ودورها في بناء المسرح والفنون التشكيلية والفنون الشعبية غناء ورقص وموسيقى، كما نعرف دور الأندية الأدبية في إثراء المكتبة العربية بمطبوعاتها ودورها المنبري في إقامة أمسيات أدبية تعني بالشعر والقصة والنقد، ومع الوقت أضيف للجمعية جانب الثقافة بناء على ملاحظات جانبية معها تقلص جانب مهم في مجال الرعاية المتخصصة فانطلق نادي القصة السعودي برعاية الجمعية، وتنوع نشاط النادي الأدبي وتمدد نحو الثقافي العام فتبدل مسمى ناديين أدبيين إلى الثقافي، مع فكر إداري سلب معه الأدباء بيتهم الذي تأسس عندما تم التفكير في إحياء سوق عكاظ. واليوم ونحن نبحث عن التكامل بين النادي الأدبي وجمعية الثقافة والفنون في مسار إدارة جديدة هي وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية انتفى دور الجمعية كمؤسسة مستقلة ترعى الفنون، لتتحول إلى إدارة تنبثق منها جمعيات أهلية متخصصة تحت رعاية الوزارة ومن ضحايا هذه الإدارة تم إلغاء نادي القصة السعودي، وفقد النادي الأدبي شخصيته الذاتية، وبما أننا نبحث عن التكامل علينا أولا معرفة أهداف جمعية الثقافة والفنون من خلال نظام قائم وليس مقترحات تمليها الظروف إذ غاب منذ تأسست الجمعية النظام الذي بموجبه تنفذ منشط في الداخل عبر فروعها وفي الخارج مع وفود تشكل لتنفيذ برامج عامة بخلاف النادي الأدبي الذي نعرف نظامه ولائحته المالية وأهدافه.

بعد ثلاثة عقود تحدثنا في مناحي منها عن عدم التقاء إدارتي المؤسستين عن التكامل وتداخل المهام لم تبن خطوطها نعيش اليوم ذات الهاجس وفق سياق إداري مختلف تدخل في كل شيء وقلص كل شيء فلم يصدر قرار وزاري يلغي نظام النادي الأدبي الذي اعتمده الرئيس العام السابق لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - عام 1395هـ ولم يصدر قرار آخر يعدل قرار رعاية الشباب الذي بموجبه تم تأسيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون الصادر عام 1392هـ.

وبالتالي البحث عن التكامل ومناقشة التباعد ولماذا كل مؤسسة تعمل بمنأى عن الأخرى، اليوم لن يوصلنا إلى نتيجة وما يناقش حول المؤسستين من خلال المعنيين كمجتمع مدني وإدارة حكومية هي وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية يصل إلى الدوران في دائرة معتمة تتحرك وفق هاجس لا ينبئ بتطور فاعل يخلق مرحلة جديدة. وبسبب هذه الدائرة المعتمة فضلت التريث والانطواء بعد فشلي في تأسيس جمعية الأدباء والكتاب وفق أهداف الاتحاد العام للكتاب العرب كمؤسسة تنطلق من المجتمع المدني، وأنا أراقب بحزن فقدان النادي الأدبي شخصيته الاعتبارية وتقلص نشاط الجمعية السعودية للثقافة والفنون واجتماعات مجلسها الجديد الذي لم تتضح خطوطه العريضة لتطوير مؤسسة لم تسلم من النقد.

- الرياض


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة