Culture Magazine Monday  24/09/2007 G Issue 217
الثالثة
الأثنين 12 ,رمضان 1428   العدد  217
 
ميراث الأديب لمن..؟!

 

 
* الثقافية -ع.ش:

الأديب والمبدع حينما يغيب لأي ظرف من ظروف الحياة.. أو ربما حالات الغياب كالعجز أو الموت ففي المعاناة قد يلجأ إلى التخلي عن طموحه، أحلامه مقابل الانشغال بأمور حياتية بحتة حيث يصبح ميراثه الأدبي المنتج رهناً للنسيان، فيما يأتي الغياب هو الأخطر على عطائه ولاسيما الموت الذي يواري كل شيء في أعطافه رغم الكثير من المحاولات.

فغياب عبدالعزيز مشري - يرحمه الله- أصبح حالة واقعة بعد أن ثبت للقارئ أن أعماله مجرد ميراث يسعى الأوفياء من أصدقائه وأهله ليكون في مأمن من غائلة الزمن على نحو ما يفعله صديقاه علي الدميني ومحمد القشعمي إضافة إلى آخرين تتفاوت رؤاهم حول عطاء المشري وأولويات حفظه وتخليده في الوجدان أولاً، وعلى الرفوف تالياً.. إلا أن هذا الوفاء الذي يجمع أحياناً كفرس نافر، أو كشعور فاتر بأمر واجب يتطلب حضور جهة ثقافية، أو منبر أدبي.. رسمي أو شخصي مؤثر لرسم ملامح كينونة ميراث (مشري) يرحمه الله، وديمومته في العقل والذائقة.. فالعاطفة قد لا تفعل الكثير أمام سلطة الواقع الذي ينظم هذا التراث الثقافي لمبدعين وأدباء ومثقفين خدموا المشهد المعرفي بكل دأب وصدق.. فالمشري يرحمه الله مثال لمبدعين يودون أن يؤول إرثهم الثقافي إلى آلية عمل تحقق الديمومة المبتغاة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة