Telecom & Digital World Magazine Sunday29/04/2007 G Issue 206
ألعاب
الأحد 12 ,ربيع الثاني 1428   العدد  206
 

لعبة كمبيوتر تجند الشباب الأمريكي

 

 

يثير استخدام الجيش الأمريكي للألعاب العسكرية على شبكة الإنترنت في تجنيد الشبان وترغيبهم في الحياة العسكرية، غضب المنظمات الداعية للسلم التي تندد بالخلط بين اللعب والواقع. وتأخذ هذه الجمعيات خصوصاً على سلاح البر تقديم الدعم المالي لطرح لعبة في يونيو المقبل على موقع (ويب غلوبل غيمينغ ليغ) الذي يقبل عليه بشغف هواة الألعاب الافتراضية. ويقول اندرز ايكمان نائب رئيس مجموعة (ماكين وورلد غروب) التي تدير المشروع لحساب الجيش الأمريكي ان هذه اللعبة وعنوانها (جيش أمريكا) طرحت منذ خمس سنوات وهي واحدة من الألعاب الالكترونية العشر الاكثر شعبية في فئتها. الجديد في الامر هو ان هذه اللعبة ستكون متوفرة مجانا على موقع (غلوبل غيمينغ ليغ).

في المقابل سيكون على كل لاعب القبول باتصالات اضافية من قبل الجيش عند تسجيل اسمه. ويهدف استثمار سلاح البر الذي يقدر بمليوني دولار إلى تجنيد شبان من اللاعبين الذين تتراوح اعمارهم بين 17 و24 عاما.

ويقول ريك جانكو المشارك في تأسيس (مشروع الشباب والفرص غير العسكرية) ان ذلك (جزء من هذه الحملة المستمرة منذ 20 عاما لجعل النزعة العسكرية تطغى على ثقافة الشباب). وكشف ان (لذلك تاثيرا على الطريقة التي يفكر بها الشباب. وعلى رؤيتهم للعالم. انه امر شديد الخطورة).

ويقول اوسكار كاسترو المسؤول عن منظمة (امريكان فرندز سرفيس كوميتي) الداعية للسلام ان الامر المؤسف هو ان العسكريين المكلفين بتجنيد الشبان يستخدمون التكنولوجيا والثقافة الشعبية لجذب الشباب من دون ان يظهروا لهم الجانب البشع للانخراط في الجيش. ويتساءل كاسترو (اذا كان الامر يتعلق بواقع افتراضي لماذا لا نرى شبانا يصرخون وينادون على امهاتهم وهم يحتضرون؟) مؤكدا انه اختبر اللعبة.

واضاف (اذا اردتم اظهار الحرب كما هي فعليكم حقا اظهار ذلك. فلا يوجد شيء اسمه (انتهت اللعبة) ثم نبدأ من جديد. ان (انتهت اللعبة) تعني العودة إلى دياركم في نعش).

ويؤكد كاسترو انه التقى لاعبين شبان يستهويهم الانضمام للجيش لا لشيء سوى لأنهم يعشقون لعبة (جيش أمريكا). ويقول (كان من الغريب حقا رؤية ذلك. كانوا يرغبون في الانخراط في الجيش لكن رؤيتهم للطريقة التي يعمل بها الجيش رؤية مجتزئة). ويرى جانكو ان الجيش يستخدم باطراد تقنيات دعاية التسويق والبيع الحديثة لتجنيد عسكريين جدد والعمل على جعل المجتمع الأمريكي يقبل الحرب وينظر لها على انها وسيلة لحل المشاكل. وقال: (في السابق كان الخطاب يستنهض الروح الوطنية للشباب لكي ينضموا إلى الجيش. والآن يستخدمون تقنيات البيع كما تفعل شركات بيع معجون الأسنان). وأضاف ان (صنع وتشجيع الألعاب لم يكن أبداً مهمة الجيش في مجتمعنا). واعتبر ان الدعايات التي تروج للتجنيد والتي تظهر الجنود على انهم فرسان نبلاء في دروع وخوذات لامعة والألعاب التي تمجد المعارك تجعل النزعة العسكرية تتغلب على الديموقراطية.

وأضاف (الخدمة في الجيش اصبحت مرغوبة شعبيا في حين يفترض بنا ان نعلم الشباب منذ صغرهم ان القاعدة الديموقراطية المدنية هي النموذج الذي يجب اتباعه). واعتبر ان الحرب في العراق مثال لتأثير الألعاب العسكرية موضحا (يجب التأثير على الناس منذ طفولتهم ليكون هناك بالغون يؤيدون هذا النوع من الحروب).


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة