لقد صدقوا يا أبا خالد ما قالوه فيك
محمد بن عبدالله البابطين *

ربطتني بسمو الأمير سعد بن خالد (رحمه الله) معرفة تقدير واحترام منذ عام 1389هـ حينما عملت في إمارة منطقة القصيم وأميرها عمه ووالد حرمه صاحب السمو الأمير فهد بن محمد بن عبدالرحمن رحمه الله، وكان سمو الأمير سعد رجل مكارم يشعرك كأنه لا يعرف إلا أنت، فيغمرك باحترامه وتقديره ويبحث عن صفاتك ليثني عليك.. بها يحببك في نفسه ويجعلك ترتاح لزيارته.. صاحب لزمه ويقدر أصدقاءه ويسأل عنهم ويستقبلهم ببشاشة وجه وحسن منطق..
تشرف منتدى وصالون أحدية البابطين في منزلي باللقاء به عند بداية افتتاحه، فكان نعم المتحدث ونعم النفس الصافية اللبقة.. أثنى على التجمع الأسري وعلى صلة الرحم، نخجل حينما يعرفك على أولاده من عبارات الثناء ويغمرك بأخلاقه مستقبلاً وبتقديره لك مودعاً.
كان لنا لقاء معه في كل رمضان وفي كل عيد وكنّا نسأل عنه أنا وأسرتي لنعرف متى عودته من سفره ويشاء الله وقدره فوق كل شيء لنفقد أباً وأخاً قل أن تجد مثله.. لقد صدق أخي الكريم ثنيان الفهد ما قال فيك وصدق أستاذنا خالد المالك ما سطره في جريدة الجزيرة.
رحمك الله وأعاضنا فيك ما خلفته من ولد صالح وجعل الله فيهم البركة والعزاء.. ولك الدعاء بالرحمة والمغفرة.