مشروع توطين البادية في رياض الخبراء قرة عيون الأهالي

قرأت في الجزيرة عن مشروع توطين البادية في رياض الخبراء وتعليقاً على ذلك أقول: شهدت هذه المحافظة خلال السنوات القليلة المنصرمة زيادة سكانية منقطعة النظير، فاكتظت الأسواق، وازدحمت الشوارع ولعل مشروع توطين البادية كان إرهاصات لذلك!
وحيث إن افتتاح هذا المورد الحيوي في المحافظة كان قرة عيون الأهالي والمتسوقين إذ يجد المتبضع فيه جميع حاجياته في سلة واحدة بعد أن عانى عقوداً طويلة جراء التطواف على المحلات الصغيرة المتناثرة حتى يجد غرضه، وهذا لا شك توفير للجهد والوقت والمال وغيرها فحري بالأهالي أن يثمنوا هذه المنحة بتشجيعه والتسوق منه حتى لا ينفض من حولنا.. فنصبح نقلب كفينا على ما أهملنا!!
ومن نافلة القول أن نعزو الفضل لصانعيه فقد كان للأستاذ محمد بن مطلب النفيسة المدير الإقليمي لمنطقة القصيم وللمحسن الكبير محمد بن براهيم الخضير أياد بيضاء وخطوات تذكر فتشكر وإن كان الذهب من معدنه لا يستغرب، لكن لا يشكر الله من لا يشكر الناس، فجزاهم الله خيراً ولا ننسى جهود البلدية الجبارة.
ونحن لا نزهو فرحاً، أو نبطر أشراً لهثاً خلف الترف الغذائي والثراء المادي بقدر ما هو تحدث بنعمة الله علينا، وشكر وعرفان لله سبحانه وتعالى، وإلا فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: قوله: (من أصبح معافى في بدنه، آمناً في سربه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها..).
كما أننا ونحن نرفل في هذه الخيرات الحسان لا ننسى إخوة لنا في الله مستهم البأساء والضراء، وحالهم كما قال الشاعر:
تمزقهم نيوب الجوع هوجاً
ويقتسمون أرغفة الخيال
يشدون البطون على خواء
يكاد الشيخ يعثر بالعيال!!