ملك في قلوب الجميع
حسن بن محمد الحكمي (*)

وقف ابني محمد ذو الأربعة أعوام أمامي قائلاً: «بابا ودنا الملاهي». اعتذرت له بأنني أكتب كلمة بمناسبة زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنطقة جازان. فعلت محياه ابتسامة طفولة صادقة وقال: «بابا قل له يأتي إلينا». فابتسمت وقلت له: وإذا جاء ماذا ستفعل؟ قال: «أدخله المجلس وأصب له قهوة». وعندها ابتسمت لبراءته، وعرفت أن حب الملك عبد الله في قلوب الصغار قبل الكبار لا حدود له وأيقنت أن حب هذه الأسرة الكريمة تتوارثه الأجيال في هذا الوطن المعطاء وأخذت بيده وذهبنا حيث يريد وأخذ هو يلهو وأنا أشاهد عقود الزينة قد زينت الشوارع والميادين ولوحات الترحيب في كل مكان وأتصفح ملامح المارة من أبناء المنطقة فكانت علامات الفرح ترتسم على وجوه الجميع بعفوية صادقة.. إنها ليست مشاعر رسمية ولا مشاعر وهمية إنها مشاعر قلبية في قلب كل مواطن فللملك عبد الله مكانة خاصة في نفوس أبناء هذه الأمة قاطبة وفي نفوس أبناء جازان خاصة فهو صاحب أياد بيضاء وبصمات واضحة لا تنسى فلا تزال زيارته التاريخية للمنطقة قادمًا من نيس وكان الفرنسية عالقة في ذاكرة كل أبناء المنطقة حيث كانت نقطة تحول في تنمية المنطقة كماً وكيفاً ابتداء من تعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أميرًا للمنطقة إلى أن توجت بهذه الزيارة الملكية الكريمة اليوم للملك عبد الله لأبنائه في جازان ليفتح لهم آفاق المستقبل المشرق مدشناً مشروعات الخير والبناء لإسعاد المواطن .. وهنا تصورت أن المنطقة بأكملها تقف أمام الملك حبًا وإجلالاً لتقول له: بابا عبدالله مرحبًا ألووووووووف.