Al Jazirah NewsPaper Thursday  09/11/2006G Issue 12460دولياتالخميس 18 شوال 1427 هـ  09 نوفمبر2006 م   العدد  12460
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

استراحة

مزاين الإبل

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

مبادرات الرئيس ابن علي عززت الحضور التونسي في المنابر الدولية

* تونس - جاسر الجاسر:
برز اسم تونس في المحافل الدولية وارتبط هذا البروز بمجموعة من المبادرات التونسية الرائدة التي شملت مختلف المواضيع والمسائل التي تشغل الساحة الدولية وتهم الرأي العام العالمي، وذلك بفضل جهود الرئيس زين العابدين بن علي الذي استطاع أن يضع تونس على طريق التواصل والاستمرار مع تاريخها، ومع حضارتها ومع مجدها الذي رسمته بصمات المصلحين والزعماء الرواد.
فقد وفق الرئيس بن علي في أن يعتمد اصلاحات في المجالين الداخلي والخارجي وفي اطلاق مبادرات سياسية وإنسانية واقتصادية وثقافية عدة تبشر بعهد جديد لتونس الحديثة عهد تدعم فيه التوجهات الثابتة لتونس التغيير التي دعمت التضامن وقاومت التطرف، ودافعت عن الحضارة والدين، ودعت إلى السلام والأمن في العالم وقدمت مساهمتها في نشر كل تلك القيم والمبادئ عبر أرجاء العالم.
لقد حرص الرئيس بن علي على أن تكون تلك التوجهات ثابتة في مسيرة تونس الإصلاحية من أجل الازدهار والتنمية والتطور والنمو.
وقد كانت البداية بإطلاق فكرة رائدة في محتوياتها وفي أبعادها وقيمها الانسانية، فكرة احداث الصندوق العالمي للتضامن التي عمقت الرؤية الانسانية للرئيس بن علي وكرست الاعتراف والتقدير الدوليين لهذه المبادرة التي تسعى إلى مقاومة الفقر والتهميش في العالم وفعلاً وكخطوة أولى لهذا الاعتراف والتقدير الدوليين صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على احداث الصندوق العالمي للتضامن الذي انتقل من كونه مبادرة تونسية إلى اعتباره مشروعاً أممياً. وقد لقيت هذه المبادرة الأممية صدى واسعاً في أرجاء العالم من دول ومجتمعات ومنظمات وجمعيات ومؤتمرات دولية حيث رحبت بالفكرة واعتمدتها كمقاربة جوهرية من المقاربات التنموية المطروحة على الساحة الدولية.
ولأنها فكرة تؤمن بالحق في العيش الكريم ولأنها تتماشى وتنسجم مع القيم والمبادئ التي يتضمنها ميثاق الأمم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان، فإن المحافل الدولية ساندت هذه الفكرة وأيدتها في الوجود والتنفيذ وايجاد الآليات الكفيلة بتحقيق غاياتها وأهدافها النبيلة.
المساندات انطلقت من الجامعة العربية ومن منظمة الوحدة الإفريقية سابقاً والتي تحولت إلى الاتحاد الافريقي ومن منظمة المؤتمر الإسلامي وحركة دول عدم الانحياز وقمة مجموعة الـ77 والقمة الأوروبية الأفريقية، والقمة الصينية الافريقية.
غير أن أهم تأييد لقيته المبادرة التونسية بإنشاء صندوق عالمي للتضامن جاءت خلال الدورة الاستثنائية الرابعة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة التي التأمت من 26 يونيو إلى غرة يوليو2000 بجنيف والتي خصصت لمتابعة توصيات القمة العالمية للتنمية الاجتماعية المنعقدة في مارس 1995 بكوبنهاغن حيث تم إدراج مبادرة للرئيس بن علي ضمن المبادرات التي تبنتها الدورة نظراً لبعدها الانساني، ولما تهدف إليه في مجال مقاومة الفقر والنهوض بالمناطق الأقل حظاً في العالم.
ومن المبادرات الإنسانية للرئيس بن علي والتي تركت صداها على الساحة الدولية واهتمت بها الدول النامية بالخصوص تلك التي اطلقها من أعلى منبر البرلمان الأوروبي بسترازبورغ عام 1993حيث دعا إلى إعادة رسكلة ديون البلدان النامية، وذلك ايماناً منه بتوفير الفرص الضرورية واللازمة للدول النامية لكي تنهض بمشاريعها التنموية وتعمل على ايجاد السبل الكفيلة بتجاوز اشكالية الديون المتفاقمة والمتخلدة لديها.
ويعتبر هذا المقترح الصائب مبادرة متميزة من الرئيس بن علي لتفعيل الامكانيات المتاحة والمتوافرة كما يجسد هذا المقترح تلك النظرة الاصلاحية الشاملة التي قام على أساسها مشروع التغيير في تونس، بحيث يمكن مثل هذا المقترح من تقليص الفجوة بين البلدان النامية والبلدان الغنية وخاصة الأوروبية منها وهي بلدان مطلوب منها أن تقدم مجهودات اضافية من أجل مساعدة الدول النامية التي هي في حاجة إلى مثل هذه الامكانات لتتمكن من فرص الاقلاع والنهضة الاقتصادية وتعتبر مبادرة اعادة رسكلة الديون نافذة تفتح أمام البلدان النامية لتتقدم بأكثر ما يمكن من فرص النجاح للانخراط في المنظومة الاقتصادية العالمية بأوفر الحظوظ.
واضافة إلى هذه الجوانب الاقتصادية التي تعتبر العمود الفقري في كل التوجهات التنموية للرئيس بن علي وفلسفته الاستشرافية تضمنت تلك الفلسفة وتلك الرؤية مبادرات ذات ابعاد سياسية عكست عمق النفس الاصلاحي لدى الرئيس بن علي وعمق المشاعر الانسانية.
إن مبادرات إحداث مدونة سلوك دولية لمكافحة الإرهاب وتكريس حوار الحضارات والأديان ومؤتمر دولي للسلام، والمبادرة من أجل المساهمة في قوات حفظ الأمن والسلام في العالم، كلها تدخل في اطار ذلك البعد الانساني والاستشرافي للرئيس بن علي الذي يفيد الانسانية ويضع تونس على سكة المنظومة الدولية بكل ما لديها من رصيد حضاري واشعاع تاريخي ودور اقليمي بارز سجلته مختلف المحطات التاريخية والذاكرة الانسانية منذ أكثر من ثلاثة آلاف سنة.
أما بالنسبة لمدونة سلوك دولية لمكافحة الارهاب فقد دعا إليها الرئيس بن علي في خطاب ألقاه في شهر جانفي من سنة 2002 أمام أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في تونس.
إن هذه المبادرات والأفكار التونسية تعكس عمق المبادئ والأهداف الانسانية لدى الرئيس زين العابدين بن علي الذي آمن بالتضامن كقيمة انسانية عالمية، ومكافحة التطرف والارهاب كسلوك يومي وبحق الشعوب في التنمية المستديمة والكاملة وبتعميق الحوار والتسامح وارسائهما بين الشعوب والدول.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved