إعطاء جائزة الأفضلية لمن لا يستحقها أمر سلبي
(صافرة) يشجع حكامنا على الوقوع في الأخطاء!!

* رؤية - سلطان المهوس:
بالرغم من أن برنامج (صافرة) الذي تبثه القناة الرياضية يوم الاثنين من كل أسبوع يُعَدُّ من البرامج الإيجابية التي تحظى بمتابعة جماهيرية واسعة إلا أن السياسة الجديدة للبرنامج التي ظهرت مؤخراً المتضمنة اختيار أحد الحكام ليفوز بلقب (أفضل حكام الجولة) أظهرت الوجه السلبي للبرنامج حيث إن أبعاد تلك السياسة يجب ألا تتوقف عند رأي المحلل التحكيمي (الزيد) منعاً للإحراج كونه يحظى بعلاقات حميمة مع جميع حكام المملكة إضافة إلى أن هناك جولات من مسابقة دوري خادم الحرمين الشريفين لا يستعد أحد حكامها أن يكون (فارساً) للجولة ومن المفترض أن تحجب (الأفضلية) إذا لم يكن فارسها على قدر كبير من الكفاءة والرتم الفني العالي في المباراة في الحلقتين الأخيرتين من البرنامج تم اختيار (خليل جلال) و(مطرف القحطاني) كفارسين للجولتين الأخيرتين من الدوري بالرغم من وجود أخطاء صدرت منهما وساهمت في وقوع أحداث فنية لم يكن من المفترض حدوثها من حكيم يفترض ألا تقع تلك الأحداث تحت أنظارهما بدون اتخاذ قرارات صحيحة.
خليل جلال ظفر بلقب فارس جولة رغم عدم احتسابه ضربة جزاء صريحة للهلال وعدم طرده للمهاجم الاتحادي (كتيا) بسبب الخشونة ومطرف القحطاني احتسب للنصر ضربة جزاء خيالية لا يحتسبها حتى المبتدئ في عالم التحكيم وساهمت في تغير مجرى مباراة النصر والقادسية ومع ذلك تم اختياره فارساً للجولة!!!
تأثير سياسة اختيار (الأفضل) على الحكام ليست بالصورة البسيطة التي يتوقعها (البرنامج) ولذلك يجب أن تكون مرآة تعكس الحقيقة وتحظى بعناصر الشمولية وعدم الرأي الفردي إذ يفترض أن يكون هناك استفتاء سواء من قبل المهتمين بالتحكيم أو الإعلاميين أو الجماهير عن طريق موقع (البرنامج) على الشبكة العنكبوتية.
كما أن اختيار الأفضلية يظلم حكام مباريات أندية الدرجة الأولى ويجعلهم خارج حسابات البرنامج بالرغم من وجود مباريات في دوري الأولى تفوق أحداثها ونديتها العديد من مباريات الممتاز كما أنها منقولة على art مما يسهل الحكم على مستويات حكام تلك المباريات أضف إلى ذلك أن الحكام المساعدين لا بد أن يكون لهم حضور عند اختيار الأفضل فهو تحفيز إيجابي لقدراتهم وحق عادل لمجهوداتهم.
ما ورد لا يلغي إبداع وتميز البرنامج إطلاقاً الذي يقدمه الهادي سليمان الهويمل ويقوم بالتحليل فيه العالمي الرائع عبدالرحمن الزيد وخلفه كوادر رائعة من المعدين والمنفذين وقسم الإخراج ورغبة في استمرار توهج البرنامج نأمل مراعاة ما سبق مع كامل الحب والتقدير للجميع.