أمين عام هيئة العلماء يرفض المذكرة في كل حالاتها
الحكومة العراقية تعدل مذكرة اعتقال الضاري بمذكرة تحقيق

* بغداد - عمان - الوكالات:
أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ أمس الجمعة أن ما صدر بحق أمين عام هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري ليس مذكرة توقيف وإنما (مذكرة تحقيق).
وأفاد بيان للمتحدث علي الدباغ: (تناقلت وسائل الإعلام خبراً مفاده أن الحكومة العراقية أصدرت مذكرة إلقاء القبض على الشيخ حارث الضاري.. إننا نؤكد أن هذا الخبر نقل خارجاً عن سياقه وبصورة مجتزاة). وأضاف: (هناك ملفات قيد التحقيق ومذكرة تحقيق متعلقة بأنشطة الشيخ الضاري لكن لم يتم البت في هذه الملفات حتى الآن).
وأكد أن (أي قرار لاحق في هذا السياق مرهون بقرار القضاء بعيداً عن أي اعتبار سياسي).
ومن جانبه أكد الشيخ حارث الضاري، أمين عام هيئة العلماء المسلمين، أبرز هيئة ممثلة للسنة في العراق، أمس في عمان أن إصدار وزارة الداخلية العراقية مذكرة توقيف بحقه (إجراء لا شرعي ولا وطني ولا قانوني).
وقال الضاري في تصريحات للصحافيين: إن (إصدار مذكرة اعتقال بحقي إجراء لا شرعي ولا وطني ولا قانوني). وأضاف: (لا أعد القرار شرعياً وهو لن يزيد الحكومة إلا ابتعاداً عن الشعب). وتابع أن (إصدار تلك المذكرة يدل على يأس أصحابها واضطرابهم وفشلهم وتوقيت إصدار هذه المذكرة جاء في وقت تشعر فيه الحكومة بحرج شديد بعد فشل في أدائها الرسمي والأمني وخوفها من المجهول بعد التغيرات التي حصلت في الولايات المتحدة لأن الإدارة التي فشلت في الانتخابات هي التي كانت ترعاهم).
وحول الرسالة التي يوجهها إلى الحكومة العراقية كرد فعل على إصدار مذكرة توقيف بحقه قال الضاري: (ردي، أقول لهم شكراً وإذا كان هناك شيء آخر في جعبتكم فقدموه حتى ترتاحوا).
ورداً على اتهامات الرئيس العراقي جلال الطالباني له بإثارة الفتن الطائفية والقومية، قال الضاري: (جلال هو دائماً يتهمنا وأنا لا أعده رئيساً للعراق ولا يمثلنا وبالتالي نحن نتوقع أن يصدر عنه هذا الكلام).
وبعد أن أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية بأن ما صدر بحق الشيخ الضاري هو مذكرة تحقيق وليس إيقاف كان رد الضاري على ذلك بأنه ليس متهماً ليتم التحقيق معه. وقال الضاري: (أنا أرفض هذه المذكرة سواء كانت مذكرة توقيف أو تحقيق). وأضاف: (أنا لست متهماً بجريمة حتى يحققوا معي).