Al Jazirah NewsPaper Monday  20/11/2006G Issue 12471الرأيالأثنين 29 شوال 1427 هـ  20 نوفمبر2006 م   العدد  12471
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

شعر

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

وإنا على فراقك يا عم لمحزونون
إبراهيم بن عبدالله بن عبدالرحمن المديهش

فقدت العائلة شيخا وقورا، وعما محبوبا، يملأ العين سكونا وهدوءا، ويجبر القلب على محبته من غير اختيار.
أخلاقه العطرة، سماحته، نشأته من غير صبوة، ملازمته لوالديه، وبره بهما، تعاونه مع إخوانه، جده في العمل، ملازمته لطاعة ربه..
هذا جزء مما حباه الله تعالى، من مكارم الأخلاق وجميل السجايا..
حقيقة.. من عرفه أحبه؛ لذا ساق الله إليه كثيرا من أحبابه، فكثر مشيعوه إلى المقبرة، وغص بيته بالمعزين، يشهدون له بالخير، ويدعون له؛ وهم شهداء الله في أرضه، وقد مُرّ بجنازة على النبي صلى الله عليه وسلم، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وجبت وجبت وجبت)، ثم مروا بأخرى، فأثنوا عليها شرا، فقال: (وجبت وجبت وجبت). فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ما وجبت؟ قال: (هذا أثنيتم عليه خيرا فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض) أخرجه البخاري (1367) ومسلم (949) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
وفي البخاري أيضا (1368) من حديث عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أيما مسلم شهد له أربعة بخير، أدخله الله الجنة) فقلنا: وثلاثة؟ قال: (وثلاثة). فقلنا: واثنان؟ قال: (واثنان). ثم لم نسأله عن الواحد. وهذا العم الصالح لم يفقده أبناؤه وأقاربه فحسب، بل فقده المساكين الذين كان يصلهم بما يشرح صدورهم، ويفرج عنهم، وفقده محبوه، وفقدته أروقة المسجد الحرام بعبادته وتلاوته. ومما يخفف المصاب أنه أقدم إلى خير - إن شاء الله - واستراح من نصب الدنيا وأذاها، فقد مُرّ بجنازة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مستريح ومستراح منه) قالوا: يا رسول الله، ما المستريح والمستراح منه؟ قال: (العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب) أخرجه البخاري (950) ومسلم (6512) من حديث أبي قتادة رضي الله عنه.
وإني أقول لأبنائه: لم يكن المرض الذي أصابه كفارة له فقط، بل كفارة لكم ولأقاربه أيضا؛ لأن الجميع مسه همّ وضيق، طيلة الأشهر التي كان يعاني فيها، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ما يصيب المؤمن من وصب، ولا نصب، ولا سقم، ولا حَزَن، حتى الهمّ يهمه؛ إلا كفر به من سيئاته) أخرجه مسلم (2573) من حديث أبي سعيد وأبي هريرة - رضي الله عنهما - وفيه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه، إلا حط الله به من سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها).
وأخيرا أقول: في سيرته تميز، وفي أخلاقه تميز؛ أحسن الله عزاءنا في فقده، وألهم ذويه الصبر والاحتساب والسلوان. وجعل العمَّ العزيز: عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن حمود المديهش في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ذلك الفضل من الله.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved