Al Jazirah NewsPaper Tuesday  21/11/2006G Issue 12472مقـالاتالثلاثاء 30 شوال 1427 هـ  21 نوفمبر2006 م   العدد  12472
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

كود البناء

دوليات

متابعة

محاضرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

تغطية خاصة

القوى العاملة

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

الأزمنة
كان الكتاب دليلي إلى هذه القمم شعراء نجد المعاصرون (3)
عبدالله بن إدريس

لم أكتفِ بتوزيع (2500) نسخة من الكتاب في مصر والدول العربية الأخرى بل قمت بزيارات للقمم الأدبية في القاهرة.. وأهديت كلاً منهم نسخة من الكتاب.. بقصد التعريف بالشعر والشعراء المعاصرين في منطقة نجد التي لا يعرف العرب شيئاً عن شعرها وأدبها.. إلا ما كان من شعر العصور القديمة..
أما في العصور الأخيرة فهي تكاد تكون منسية في عالم الشعر.. فلا كتب صدرت عنها.. ولا صحف تُقرأ خارج حدود المملكة.. لذلك أخذت على نفسي هذه المهمة (الريادية) وأعانني الله على تحقيق ما أمكنني تحقيقه قدر الإمكان والمستطاع.
كان الكتاب وسيلة جيدة لي نحو تحقيق التعارف مع كبار الأدباء في مصر.. فقد زرت الأستاذ الكبير (عباس محمود العقاد) في منزله بالعباسية وحضرت ندوته الأسبوعية التي يعقدها ضحوة (الجمعة). وتحتضن هذه الندوةَ غرفتان.. بينهما باب مفتوح.. ناولته نسخة من الكتاب عليها الإهداء فنظر إلى العنوان بتمعن ثم تصفحه ووضعه أمامه. فانتهزت الفرصة وقلت له: نحن نعتب عليك عتب التلاميذ على أستاذهم بأنك لم تتحدث؛ ولم تكتب عن الشعر في الجزيرة العربية.. قال: نعم.. الشعر عندكم إلى ما قبل عشرين سنة أضعف من الشعر في البلاد العربية الأخرى. ولكنكم الآن تتطورون وربما أن كتابك هذا قد يغير وجهة نظري؛ لا أدري.؟ بعد أربعة أيام من تلك الجلسة، اتصل بي محمد سعيد كمال صاحب مكتبة المعارف بالطايف.. يقول: (مبارك عليك لقد رأيت نسختك التي عليها الإهداء للعقاد؛ تجلد عند مصطفى سليمان في حي عابدين.. والعقاد معروف عنه أنه لا يجلد إلا الكتاب الذي سيقرؤه ويحتفظ به.).
في الجمعة التالية زرت العقاد في ندوته الأسبوعية.. فلما فرغ منها وقفت معه وعرَّفته على نفسي ظناً مني أنه نسيني.. قال (أعرفك وقد قرأت شيئاً من كتابك وقد غيّر وجهة نظري تماماً عن الشعر عندكم.. فقد وجدت فيه شعراً عظيماً وشعراء عظماء وعملك فيه عظيم.. إلا أنني أسفت لوجود هذا الشعر (الزفت) الذي يسمونه الشعر الحر.. وأنتم يا أخي في نجد موطن الشعر الأصيل واللغة العربية الفصحى.. كيف تقلدون الشعراء العرب الذين قلدوا الشعر الغربي؟..).
فأبديت له وجهة نظري.. فقال معك حق.. ثم مسك يدي وأدخلني إلى مكتبته ونزع كتاباً مجلداً بغلاف بُنِّي هو الوحيد على المكتب؛ فقال لقد جلدت الكتاب لاهتمامي به، وسأذهب إلى (أسوان) غداً وسآخذه معي لأكمل قراءته ولأكتب عنه رأيي بصراحة. فقلت: مرحباً بما تقول فيه؛ بل ويشرفني.
كان معي في هذه الزيارة الصديقان الدكتور علي شلش، وياسين السماديسي نائب رئيس تحرير (الأخبار) المصرية. ولا أدري حتى الآن ماذا أكتب؟!
الأستاذ أحمد حسن الزيات
صاحب مجلة (الرسالة) الشهيرة.. التي أوقفها عن الصدور قبل العقد الأخير من حياته لسببين: أحدهما وفاة ابنه الوحيد. الثاني خسارة المجلة مادياً.
تولى بعدها رئاسة تحرير مجلة (الأزهر).. زرته في مكتبه بالأزهر ووجدت عنده الشيخ (محمود أبورية) و(عبدالرحمن الشرقاوي) سلمت على الزيات وأعطيته نسخة الكتاب.. ومددت يدي للسلام على أبورية.. قال لا.. لا تسلم عليَّ فأنا (كافر) في رأي الشيخ محمد حمزة إمام الحرم المكي. من خلال كتابي عن (أبوهريرة)!!؟
قال الزيات لأبي رية (ما دخل هذا الأستاذ فيما بينك وبين الشيخ حمزة؟ قال لأنه سعودي. وظننت أنه سيكفرني كذلك.. يبدو أن أبا رية هذا مهزوز الفكر والعقل..
حين نظر الزيات إلى عنوان الكتاب ضرب براحته على جبهته.. وتَأَوَّهَ منشداً:
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد
لقد زادني مسراك وجداً على وجد
ثم قال: أنا كتبت عن الشاعر (الأعشى) صاحب (منفوحة).. وهو شاعر (نجدي).. بالله كم تبعد منفوحة عن (مكة)؟ قلت (قريبة جداً) فقط (1000) ألف كيل؟.
وتبعد عن (الرياض) كيلينِ.
رد (ياه)؟ قلت: أنت من قادة الفكر والأدب في العالم العربي ولا تعرف موقع بلدة الأعشى...؟ قال: (لا والله.. أصلاً أنا ماحجيتُ.. ولا أعرف شيئاً كثيراً عن شبه الجزيرة العربية)؛ ثم قال: (أنا عايز أعرف المنيفة والضمار الواردين في قول الشاعر):
أقول لصاحبي والعيس تخذي
بنا بين المنيفة فالضمار
تمتع من شميم عرار نجد
فما بعد العشية من عرار؟
قلت والله يؤسفني أني لا أعرف هذين الموقعين ولكن يعرفها زميلكم في (المجمع اللغوي) الأستاذ حمد الجاسر. قال: صدقت والله.. أما حمد الجاسر هذا فهو (آية) في معرفة أنساب العرب ومواقعهم..!
نشرت (مجلة الأزهر) بعد أسبوعين من ذلك اللقاء؛ مقالاً مطولاً عن الكتاب في ثلاث صفحات منها.
مع كبير النقاد العرب/ د.محمد مندور
استقبلني هو وزوجته (.....) شاعرة حداثية معروفة وذات صبا وجمال.. وقادني مباشرة إلى مكتبته.. حيث أكوام الكتب على مكتبه تغطي جسمه.. ناولني كتاباً يريد أن يلهيني به ريثما يتصفح كتابي؛ وبعد عشر دقائق التفت إلى قائلاً: (يا أخي كيف يكون عندكم هذا النتاج ولا نعرف عنه شيئاً؟ هل التقصير منا أم منكم؟. قلت: بل هو مشترك.. فأنتم عادة لا تعنون إلا بأدب بلادكم. ونحن لا نملك أدوات إيصال أدبنا إليكم. فقال: والله صدقت؛ هذا هو الواقع بكل أسف.
وسألني عن شاعر من شعراء (المدينة) قائلاً (أرسل إليَّ محمد سرور الصبان هذا الديوان يريد مني كتابة (مقدمة له...) ووعدني بمكافأة! ما رأيك أنت كشاعر وناقد في شعر (فلان)؟. قلت: هو شاعر مشهور.. وشعره في رأيي جيد ويستحق منك تقديمه إلى القراء.. هز رأسه.. ولا أدري ماذا حصل بعد ذلك.
تحدث الدكتور محمد مندور عن كتابي حديثاً مطولاً من (إذاعة القاهرة) في برنامج (حديث السهرة - كتاب الشهر).. ليلة 26-12-1960م ونشرت حديثه بعد ذلك مجلة (القافلة) في عدد شهر ذي الحجة 1380هـ ومما جاء في حديثه هذا: (ظهر في القاهرة مؤخراً كتاب كبير يسد فراغاً ملموساً في مكتبتنا العربية وهو كتاب (شعراء نجد المعاصرون) للأستاذ عبدالله بن إدريس أحد إخواننا الشعراء والنقاد في المملكة العربية السعودية. وهو دراسة تاريحية نقدية لحركة الشعر المعاصر في نجد؛ وتياراته المختلفة.. كما يضم تراجم ومختارات لأكثر من عشرين شاعراً معاصراً في نجد. مع تحليل موجز لاتجاه كل منهم)... إلخ. (مجلة (قافلة الزيت) عدد ذي الحجة 1380هـ.
للحديث صلة



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved