Al Jazirah NewsPaper Wednesday  22/11/2006G Issue 12473دولياتالاربعاء 01 ذو القعدة 1427 هـ  22 نوفمبر2006 م   العدد  12473
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

كود البناء

دوليات

متابعة

محاضرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

عزيزتـي الجزيرة

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

فتش عن إيران
بندر غازي

عندما نقول إيران فإن المسمى التقليدي يصبح ضئيلاً أمام المضمون الحديث، الذي أصبحت تحتويه هوية وشخصية هذه الدولة النشطة والمتحركة في المجالين الإقليمي والدولي، بدءاً من مفاعلاتها النووية وسجالاتها الدبلوماسية والتفاوضية مع الغرب، ووصولاً إلى صواريخها وأسلحتها التقليدية ومجالاتها الحيوية، التي أضحت تشكل حزاماً عقائدياً، يحمي أمنها القومي، ويستند إلى امتداد مذهبي ضارب في دول مجاورة لها، كلبنان وسوريا وعراق ما بعد صدام وأفغانستان ما بعد طالبان.
ولعل الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، هي الحرب التي أطلق عليها حرب إيران وأمريكا بالوكالة، خير دليل على الفورة الإقليمية والدولية، التي تشهدها هذه الدولة، التي أضحى نفوذها قادراً على التغلغل في صميم الحكومات والتهديد بإسقاطها، عن طريق حلفائها المخلصين، كما هو الواقع الآن في لبنان والعراق، وكما هو معروف للقاصي والداني مدى ارتباط منهجية صناعة القرار السوري، بالتنسيق مع طهران، نجد أن هناك أيضاً نوعاً من استجلاب واستيراد الخطاب الأيديولوجي الإيراني، للساحة السياسية اللبنانية على لسان حليف طهران الأول السيد حسن نصر الله، الذي لا يفتى يكيل الاتهامات الراديكالية بتدخل السفارة الأمريكية وغيرها، في النظام السياسي اللبناني وخيارات تشكيل وآلية حكومته، بل إن الأمر وصل إلى ما يشابه تقمص شخصية إيراني الثمانينيات، المفعم بثقافة الشوارع والاحتكام لضجيج المظاهرات، مما يعيد شبح الحرب الأهلية اللبنانية ومقدماتها التي بدأت بتدخل خارجي لم تنته إلا به.
وفي العراق عندما نفتش عن إيران وتغلغلها الذي أحدثه الاحتلال الأمريكي كما أحدثه قبل ذلك في أفغانستان كرزاي، نجد أن حال العرب السنّة في العراق لم يعدّ ببعيد عن حال سنّة إيران، فها هي الحكومات الشيعية المتتالية ذات الخلفيات الإيرانية، التي ربت وسمنت الميليشيات المسلحة، تتغاضى عن إرهاب السنّة، وقتلهم وخطفهم وتهميشهم، وتصدر مذكرات الاعتقال بحق قادتهم، وتخلط الأوراق على هواها بين مسمى الإرهاب والمقاومة الشرعية للأمريكي المحتل. وكأنها لا تدع خياراً أمام السنّة العرب إلا بالرد على التطرف الأيديولوجي القادم من خلف الحدود بتطرف يماثله.
لم تعد إيران تلك الدولة المنهكة بحرب الثماني سنوات مع العراق، والمحتلة لجزر الإمارات الثلاث، بل هي الآن إيران التأثير الإقليمي، والبؤر الساخنة في المنطقة، إيران السلاح النووي، شقيقة ومثيلة كوريا الشمالية في المصطلح والتعريف لدى العقل الغربي، إيران حزب الله المؤثر على الساحة اللبنانية، وإيران شيعة أفغانستان والعراق الجدد وشيعة الخليج، إيران الهلال الشيعي القادم، والذي أصبح واضحاً وضوحاً يفقأ العين، وذلك ما هو حري بدق ناقوس الخطر بآذان السياسة الخارجية العربية، لتحجيم هذا المد بشتّى الطرق، والتي لعل أولها وأشدها ضرورة دعم سنّة العراق، وأخذ الأخطار المحدقة بهم، على محمل الجد، من خلال إيجاد توازن ردع سنّي عربي، يجابهه النفوذ الإيراني الطموح في بلاد الرافدين، والتي إن طويت تحت العباءة الإيرانية، فلن تنفع بعدها مقولة (أكلت حينما أكل الثور الأبيض).

bharbi@gawab.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved