قتل إثر إطلاق النار على موكبه.. ووفاة أحد مرافقيه
اغتيال بيار الجميل ترجمة لفشل الحوار والنزول إلى الشارع

* بيروت - الوكالات:
تترجم فشل الحوار ومشاورات الحكومة اللبنانية وتهديدات المعارضة بالنزول إلى الشارع بدخول لبنان أمس منعطفاً خطيراً على الساحة السياسية والميدانية، حيث اغتيل وزير الصناعة والنائب اللبناني بيار الجميل الذي ينتمي إلى الغالبية النيابية المناهضة لسوريا أمس في ضاحية بيروت الشمالية في أول عملية اغتيال لسياسي منذ 11 شهراً في لبنان وسط إدانات دولية ومحلية وغضب عارم اجتاح الشارع اللبناني قد يعيد لبنان إلى دائرة النار وعمليات الاغتيالات من جديد، ففي تفاصيل الحادث اغتيل اليوم الثلاثاء وزير الصناعة بيار الجميل بعد إطلاق النار على موكبه في حي تقطنه غالبية مسيحية بالعاصمة بيروت.
وذكرت الشرطة أن الوزير وهو نجل الرئيس الأسبق أمين الجميل وعضو حزب الكتائب فارق الحياة أثناء نقله إلى المستشفى بعد أن أصيب بجروح خطيرة جراء إطلاق النار عليه كما قتل أحد مرافقيه.
ووفقاً لشهود عيان في مسرح الحادث، تم إطلاق النار على الجميل من سيارة مسرعة على الأقل بينما كان يستعد لمغادرة منطقة الجديدة.
وقال مساعد مقرب من الوزير القتيل في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الجميل كان يدلف إلى سيارته عندما أطلق عليه النار من سيارة أو سيارتين مسرعتين.
وتمكن قائد سيارة الوزير اللبناني أن يدفع جسد الجميل المصاب إلى داخل السيارة قبل أن يتوجه به إلى مستشفى مار يوسف بمنطقة الدورة.
وقالت مصادر طبية إن شخصين آخرين أصيبا جراء الهجوم، ولاذ المهاجمون الذين لم تعرف هويتهم بالفرار، وأغلقت كافة الطرق المؤدية إلى المستشفى بينما تجمع مئات من أعضاء حزب الكتائب الغاضبين على باب غرفة الطوارئ التي سجي فيها الجثمان.
كما تجمعت حشود حول منزل عائلة الجميل في شرق بيروت ذي الغالبية المسيحية مرددين هتافات تقول (ليحفظ الله لبنان).
جدير بالذكر أن الجميل وهو في الثلاثينيات من عمره متزوج وأب لطفلين، كما أنه أيضاً ابن شقيق الرئيس الأسبق بشير الجميل الذي اغتيل عام 1982م.
ويعد الحادث الذي وقع أمس أول عملية اغتيال تستهدف شخصية مناوئة لسوريا تنفذ على يد مسلحين حيث وقعت الهجمات السابقة باستخدام سيارات مفخخة.
وهز لبنان منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط- فبراير 2005 خمسة عشر انفجارا قتل جرائها اثنان من الساسة المناوئين لسوريا وصحفي.