Al Jazirah NewsPaper Sunday  26/11/2006G Issue 12477قضايا عربية في الصحافة العبريةالأحد 05 ذو القعدة 1427 هـ  26 نوفمبر2006 م   العدد  12477
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

فـن

قضايا عربية
  في الصحافة العبرية

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

الطبية

وَرّاق الجزيرة

زمان الجزيرة

الأخيــرة

خوض حرب مع سوريا أو سلام مع الفلسطينيين
أولمرت قد يقدم على انعطافة في أوضاع المنطقة

أكدت مصادر إسرائيلية في الآونة الأخيرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت يدرس مع عدد من مستشاريه المقربين إمكانية إحداث انعطافة حادة في الأوضاع في المنطقة، وذلك على ضوء الانهيار في شعبيته والخطر الذي يواجه حزبه (كاديما)، بعد عام واحد من تأسيسه.
وأضافت المصادر أن مستشاري أولمرت لم يستقروا على اقتراح محدد حول طبيعة الانعطافة المطلوبة وأن بعضهم يريدها انعطافة عسكرية، أي خوض حرب بكل ما تعنيه الكلمة ويتحدثون عن ضربة لإيران أو سوريا، ولكن بعضهم الآخر يؤيد القيام بانعطافة سياسية تشمل سوريا أو السلطة الفلسطينية.
وجاءت هذه الخطوة في ضوء استمرار استطلاعات الرأي التي تشير إلى أن أولمرت شخصيا يتعرض لانهيار حاد في شعبيته وحزبه سيخسر حوالي نصف قوته في حالة إجراء انتخابات عامة في هذه الفترة، هذا فضلا عن الإشارات التي يبثها عدد من قادة الحزب وتفتح خطر الباب أمام التفكك. إذ إن عددا من قادة الحزب القادمين إلى (كديما) من حزب الليكود يدرسون إمكانية العودة إلى حزب الليكود.
وفي غضون ذلك تستمر أزمة الثقة بين أولمرت ووزير دفاعه عامير بيرتس، التي بدأت منذ مطلع الأسبوع الماضي بسبب اتهام أولمرت لبيرتس في المسار السياسي في أعقاب الاتصالات التي أجراها بيرتس مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن، وإعلانه عن خطة سياسية خاصة به للتسوية مع الفلسطينيين.
كما أظهر آخر استطلاع للرأي أجرته صحيفة معاريف يوم الجمعة الماضي (24-11) أن التأييد لأداء إيهود أولمرت مازال منخفضا، حيث تبين أن حزب كاديما الذي يتزعمه رئيس الوزراء سيخسر أمام حزب ليكود الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو إذا جرت انتخابات جديدة.
وأرجع الجمهور هذا التدهور إلى الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، والفضائح السياسية للحكومة وعدم قدرتها على وقف الصواريخ الفلسطينية التي تطلق من غزة على جنوب إسرائيل. وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة في إسرائيل إلى وجود تحول إلى اليمين منذ حرب لبنان ولاسيما نحو نتنياهو.
والمدقق فيما يجري الآن على الساحة الداخلية في إسرائيل والتفكك الذي تعانيه الحكومة الإسرائيلية في ظل عدم وجود أجندة لها يستطيع أن يتأكد أن أولمرت يفكر بالفعل في إحداث انعطافة في المنطقة، ولكننا نميل إلى كون هذه الانعطافة سياسية وليست عسكرية، وذلك لجملة أسباب أبرزها الهزيمة القاسية التي مُني بها أولمرت في حرب لبنان ستجعله يفكر كثيرا قبل المغامرة بفتح جبهة أخرى مع سوريا أو إيران، وكذلك الوضع الأمريكي المعقد في العراق، والحديث عن خطة أمريكية للانسحاب وعن تحول في موقف واشنطن من دمشق وطهران. هذا وتشهد عدد من العواصم الإقليمية والدولية سلسلة من الاتصالات والمحادثات الرامية إلى بلورة مبادرات وأفكار تساعد على إخراج عملية السلام في الشرق الأوسط من جمودها، وتوفير الفرص لوقف العنف الإسرائيلي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.. ويمكن ملاحظة أن هذه التحركات الدولية تتم على صعيدين، الصعيد الأمريكي والصعيد الأوروبي، فعلى الصعيد الأمريكي، ذكرت مصادر إسرائيلية أنه على الرغم من معارضة رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، للمبادرة التي طرحها زعماء أوروبيون لعقد مؤتمر دولي يبحث النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني ومشكلة العراق ومسار اتفاق مع سوريا، إلا أن الاتصالات السرية تتواصل لعقد مؤتمر دولي تشارك فيه مصر والأردن والسعودية وإسرائيل بمبادرة أمريكية،
وقد أكدت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية على لسان الصحفي ابن كسبيت محلل الشئون السياسية بالصحيفة أن هذا الموضوع طُرح في الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء أولمرت وتضمن أفكارا لمبادرات جديدة يفترض بها أن تجدد المسيرة السياسية في الشرق الأوسط. وكانت مصادر إسرائيلية قد أشارت إلى أن أولمرت عرض على الرئيس بوش خلال لقائهما الأسبوع الماضي خطة سياسية جديدة لتحقيق تسوية مع الفلسطينيين بمشاركة الدول العربية المعتدلة، وهي تقوم على تنفيذ عملية انسحاب جزئية من الضفة الغربية بالاتفاق مع رئيس السلطة الفلسطينية، على أن تظل الكتل الاستيطانية الكبرى تحت سيطرة إسرائيل. أما على الصعيد الأوروبي تبذل الدول الأوروبية جهودا حثيثة من أجل دفع مسيرة السلام في الشرق الأوسط، من خلال مبادرات تقوم على رؤى جديدة وتهدف أيضا إلى إشراك سوريا وإيران، ففي الأسبوع الماضي أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك، خلال القمة الفرنسية - الإسبانية في خيرونا (شمال شرق إسبانيا) إن فرنسا وإسبانيا وإيطاليا تحضر مبادرة مشتركة للشرق الأوسط.

مدحت الغرباوي



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved