Wednesday 08/01/2014 Issue 15077 الاربعاء 07 ربيع الأول 1435 العدد
08-01-2014

لكي لا ننسى «لمى الروقي»!

(1)

مؤلم جداً ما حدث للطفلة لمى الروقي التي كانت ضحية إهمال وعدم وعي، فبحسب ما علمنا أن البئر سبق أن تم حفرها منذ ثماني سنوات، ثم صدرت أوامر بالتوقف عن الحفر، هذه الأوامر حسب ما قرأت صدرت من جهة ما، هذه الـ»ما» أيضاً تثير التساؤل، أليس من الأفضل أن يتم الإشراف على حفر الآبار من قبل جهة واحدة، تكون هي المسؤولة الوحيدة عن تنظيم حفر الآبار بما في ذلك وضع التدابير الأمنية للوقاية من الحوادث؟

وإذا علمنا بأن هذه ليست الحادثة الأولى وأن هناك أكثر من حادثة مشابهة كانت بسبب بئر مكشوفة، فقد آن الأوان لوضع قانون مشدد لمعاقبة المتسبب، خاصة من يحفر بئراً بدون غطاء رسمي في أن تكون هناك جهة مسؤولة عن هذا الأمر لمتابعته والتأكد من وضع الإجراءات اللازمة لحماية الأفراد العابرين للمنطقة المجاورة لهذه البئر، هذا فيما يختص بالوقاية، أما فيما يختص بالعلاج فهو ضرورة رفع كفاءة رجال الدفاع المدني، فالذي ظهر لنا هنا من خلال متابعة هذه الحادثة هو نقص تدريبهم وعجزهم عن التعامل مع مثل هذه الحوادث، علينا أن نعترف بشجاعة بنقص قدرتنا على التعامل بمهنية واحترافية مع حالات الطوارئ، ما زلت أتذكر كيف تم إنقاذ ثلاثة وثلاثين عاملاً انهار عليهم المنجم في تشيلي، وكيف تم إخراجهم جميعاً سالمين بمتابعة مباشرة من قبل رئيس الجمهورية، الذي كان حاضراً حين تم إنقاذ آخر شخص في المنجم، ما زلت أتذكر أيضاً حادثة سقوط طفلة صغيرة في الرابعة من عمرها في أنبوب داخل الأرض لا يقل عمقه عن أربعة أمتار وكيف تم إنقاذها بواسطة فتاة ناحلة تطوعت للإنقاذ، وذلك من خلال ربطها بحبل وإنزالها بحذر حيث أمسكت بالفتاة وأخرجتها بحضور والديّ الفتاة وبحضور كثير من وسائل الإعلام، لابد أن تتضافر جهودنا جميعاً لاتخاذ التدابير كافة، وعمل أقصى ما يمكن لمواجهة الطوارئ والأزمات.

(2)

ذات صباح هادئ فوجئت بما يشبه الرسالة لكنه أجمل، حيث كان عبارة عن (مظروف) أبيض جميل وقد كتب عليه بخط أسود أنيق، فتحت الرسالة لأفاجأ بأنها تحوي كتاب (عدالة السماء) وهو الكتاب الذي تساءلت عنه منذ أسبوعين فقط من تاريخ استلام الكتاب، الكتاب كان إهداء من مكتبة الأستاذ صالح السعيّد في القصيم - المذنب.. يبدو أن الأستاذ صالح قرأ كلماتي حوله فأكرمني بذلك الإهداء الذي أسعدني جداً، فللكتاب كما ذكرت سابقاً موقع مضيء في ذاكرتي لانتمائه إلى قراءات الطفولة والصبا، ولي معه وقفة قادمة، وبهذه المناسبة أكرر شكري وامتناني للأستاذ صالح السعيّد.

مقالات أخرى للكاتب