Friday 18/04/2014 Issue 15177 الجمعة 18 جمادى الآخرة 1435 العدد
18-04-2014

نداء التوحد لوزير التربية والتعليم

ذات طفولة لم تتجاوز التاسعة، زرت خلال الرحلات المدرسية التي نظمتها المدرسة في الكويت مسقط رأسي أحد مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي التوحد، وقد لحظت ميلي الشديد بعد تكرر الزيارات للمركز للاهتمام بهذه الفئة وإثارة الكثير من الأسئلة للمختصين حولهم.. وأعني هنا فئة المصابين بالتوحد.

وفي دعوة من الأستاذة البندري المطيري إلى فعالية أقامها مكتب التربية والتعليم بالبديعة بعنوان: (اليوم العالمي للتوحد).

قبل أيام ابتهجت كثيراً لما وجدت من وعي واهتمام بأطفال التوحد، ووجدتني أعود ثانية لأندمج مع اهتمامي القديم الجديد في برنامج استهدف منسوبات المكتب برعاية مديرة المكتب الأستاذة فتح العرفج.

وقد تنوعت الجهات المشاركة فيه سواء من الجهات الحكومية أو المؤسسات الخاصة، كالأستاذة هدى الحيدر من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي ألقت تجربتها فكانت محط اهتمام الجميع، وحضرت من مركز عزام اختصاصيات نفسيات، كما معلمات قسم التوحد بالبديعه اللاتي شاركت معهن بركن: «جرب أن تكون توحدياً»، ولا أريد أن أخبرك عزيزي القارئ ما أصعب التجربة والشعور الذي مررت به، والذي جعلني أدرك قسوة الوضع الذي يعيشه طفل التوحد وسبب ضجره واضطراب حركته مما يضع أسرته في وضع صعب.

جامعة الأميرة نورة كانت لها المشاركة أيضاً لدمج أطفال التوحد، وحضر عددٌ من الطالبات في أقسام التدريب.

فالتوحد ليس مرضاً بل هو اضطراب في الحركة، يمكن اكتشافه مبكراً على الأطفال في سن مبكرة، وقد ازداد في الحاضر عدد المصابين به بسبب ظروف كثيرة، كما أستطيع أن أقول بأن الوعي بالمرض وتشخيصه جعل الكثير من الحالات تجد طريقها للظهور والعلاج.

في السابق كان أهل أطفال التوحد يقصدون مراكز خارج المملكة لعلاج أطفالهم، واليوم أصبحت هذه المراكز منتشرة في المملكة، ولدينا عدد لا بأس به من الناشطين والمهتمين بهذا الشأن الذين يحتاجون من الجهات المختصة مزيداً من الدعم لإكمال مشاريعهم وعملهم النبيل، ولعل أهم هذه الجهات وزارة التربية والتعليم التي تناشدها المشرفات اللاتي التقيت أ. بندري المطيري، هند العبد الله وابتسام المسلم يناشدن وزيرها المثقف صاحب الفكر والإنجاز سمو الأمير خالد الفيصل لجعل هذا الحلم حقيقة ترسِّخ حق هؤلاء الأطفال المصابين بالتوحد بدمجهم مع الآخرين حيث إن هناك تجارب ناجحة في دول عديدة.

يصبح العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية مرآة لمواطنة صادقة ورسالة يحملها من يؤمن بهذا الوطن أنه الأغلى وبأفراده الذين يعتبرهم العائلة الكبيرة التي يخلص لها، وما زالت الجهود مستمرة من قِبل كثيرين يعملون في الجهر والخفاء لإنجاح مقاصدهم النبيلة، فتحية من هنا أيضاً للدكتور فيصل الخفاجي الذي يسعى مع الكثيرين ممن آمنوا بواجبهم وبإمكاناتهم لإنشاء جمعية خاصة لهذه الفئة، بارك الله الجهود وحمى أطفالنا من كل سوء.

) من آخر البحر لإسماعيل حجازي

وتقتلني رماح الشوق

للأحباب للدار

أسلي النفس بالذكرى

كصب الزيت في النار

أعتق عطر أمنيتي

يفوح حنين تذكاري

أعد الأنجم الكبرى

تغيب ببحر أسراري

أتمتم سري المفضوح

أسمع صوت أشعاري

mysoonabubaker@yahoo.com

Mayabubaker@ تويتر

مقالات أخرى للكاتب