Sunday 25/05/2014 Issue 15214 الأحد 26 رجب 1435 العدد
25-05-2014

ماذا تريد من إم بي سي؟!

ماذا يريد المواطن السعودي من مجموعة إم بي سي؟! سؤالٌ ظلَّ يلح عليَّ طيلة أيام انعقاد منتدى الإعلام العربي في دورته الثالثة عشرة المنعقدة في دبي الأسبوع الماضي. هل يريد أن تمثِّل هذه المجموعة المملوكة لمستثمرين سعوديين، توجُّهاته كمواطن سعودي؟! هل يريدها أن تنقل همومه اليومية وأن توصّلها ، كونها قناة فاعلة، إلى كبار المسؤولين، الذين يتابعونها بطبيعة الحال؟! هل يريدها أن تكون حاضناً لطموحات الشباب المبدعين في مجال الإعلام والفكر والثقافة والفن، والذين لم تستوعبهم القنوات المحلية؟! هل يريدها أن تنقل صورة وطنه التي ظلّتْ مغيّبة طويلاً، إلى كل أصقاع العالم؟! هل يريدها أن تتجاوز النمط الإعلامي التقليدي في إيصال المعلومة والحدث والمنجز والإبداع المحلي؟!

إنَّ كل مستويات الرضا وعدم الرضا الجماهيري المحلي عما تطرحه المجموعة، لا تمنع طرح هذه الأسئلة، ليس لإثبات حجم نجاح المجموعة أو حجم عدم نجاحها، بل للوصول إلى حقيقة مهمة، وهي أنّ وعي المواطن السعودي لم يَعُد هشاً كما كان أيام وسائل الإعلام التقليدية، بل وصل إلى مراحل متطوّرة، تجعله قادراً على قراءة المنتج الإعلامي، قراءة يتمكّن بعدها من الاستمرار في متابعة قناة ما، أو التوقُّف عن متابعتها. والأسئلة التي طرحتها هي المعايير التي سيحكم من خلالها على أي مشروع إعلامي أمامه.

لقد ألمح الأستاذ الوليد بن إبراهيم، رئيس مجلس إدارة مجموعة إم بي سي، أنّ 2500 مهني يعملون داخل المجموعة، وأنا واثق كلّ الثقة أنّ ما سينقل المجموعة وغيرها من الكيانات الإعلامية إلى نجاحات حقيقية، هو التركيز على المبدعين السعوديين. هؤلاء قادمون عبر كلّ القنوات، من خلال كنوزٍ من الهموم التي لم يستثمرها أحد.

مقالات أخرى للكاتب