Friday 20/06/2014 Issue 15240 الجمعة 22 شعبان 1435 العدد
20-06-2014

رعاية الشباب تتدخل في ما لا يعنيها

بصراحة لا أجد مبررا أو سببا مقنعا يخول ويسمح لأي مسئول في رعاية الشباب أو في غيرها أن يستفسر عن ديانة المدرب أو أي شخص أجنبي وصل إلى المملكة، فجميع من يحصل على تأشيرة ويدخل إلى الوطن يعتبر مرحبا به فمسئولية القنصليات في سفارات المملكة في جميع أنحاء العالم مسئولية كاملة عن منح التأشيرة لأي شخص يريد أن يحصل على إذن الدخول إلى المملكة ويجب أن يكون هناك ثقة كاملة في العاملين في هذه القنصليات، فهم الوحيدون المعنيون بهذا الأمر من قبل مقام وزارة الخارجية حيث لديهم الدراية والمعرفة، وكذلك الصلاحية في التحقق من جميع من يريد أن يحصل على تأشيرة الدخول، فهناك أناس كثر لا يمكن السماح بدخولهم حتى ولو رغبوا ذلك مثل من يعتنق معتقدات مخالفة لنظام البلد أومن هم يحملون أفكارا متطرفة أو توجهات سياسية غير مرغوب فيها، ومن هذا المنطلق تتحمل القنصليات والسفارات الخارجية مسئولية جميع من يمنح إذن الدخول عن طريقها، وعندما يصل إلى الأراضي السعودية ويقوم بإنهاء إجراءات دخوله عن طريق أي منفذ كان يعتبر ضيفاً عزيزاً على بلادنا فلا أعرف ولا أعلم بأي حق تقوم جهة حتى وهي مسئولة عن الاستفسار عن ديانة أو مذهب من منح التأشيرة وإذن الدخول من يمثلنا خارجياً، وهنا يجب مساءلة المسئول عن إرسال الخطاب، وقام بالاستفسار عن ديانة مدرب الهلال وبأي صفة أو حق يقوم بهذا الإجراء لأنه تشكيك وعدم ثقة في قطاع مهم ومؤتمن على بلاد بكاملها، فيجب ألا تمر مرور الكرام ويجب على الجهات الدبلوماسية والأمنية التحقق لما حدث وتزويد الإعلام الرياضي بكل شفافية حيال ذلك.

هزيمة إسبانيا درس

في احترام الخصوم

رغم احترامي وتقديري للمنتخب الهولندي وقدرة الطواحين الهولندية على هزيمة أي منتخب وهم من وصلوا إلى المباراة النهائية في كأس العالم 2010 ورغم المستوى الكبير والمتميز الذي قدموه في افتتاحية كأس العالم الحالي إلا أن ما آلت إليه نتيجة المباراة الكبيرة والمخزية بالنسبة للمنتخب الإسباني تدل على أن النتيجة لم تكن لفوارق فنية أو تهيئة معنوية بقدر ما كانت غطرسة والدرجة الكبيرة من الغرور الذي دبت في نفوس الإسبان من لاعبين أو غيرهم منذ تحقيق كأس العالم الماضي وقد كان واضحاً وجلياً للجميع درجة الغرور الذي وصلت إلى لاعبي المنتخب الاسباني بصفة عامة وقد كانت مباراة الذل الاسبانية دليلا واضحا ودامغا على أن كرة القدم هي احترام للخصم قبل أي شيء آخر، فدائماً ما ننادي ونركز على أن احترام المنافس تأتي أولوية في تقديم المستوى المأمول والأداء الراقي بغض النظر عن النتيجة وتأكيد على ما حدث في المباراة الثانية للمنتخب الهولندي الذي وجد منتخباً محترماً احترمه قبل النزال وأثناء النزال وهو المنتخب الاسترالي الذي لم يتجاوزه المنتخب الهولندي إلا بصعوبة وفي مباراة ماراثونية جعلت الجميع يحترم ويقدر ويصفق للمنتخب الاسترالي المتطور.

نقاط للتأمل

- لا أجد مبررا مقنعا لقيام بعضهم بحملة ضد لجنة المسابقات فلا أتصور انه يوجد فرق بين يومي الجمعة والسبت فجميعها إجازة ولنا في الدوري الأوروبي عبرة أقوى المباريات وأهمها تقام يوم الأحد وليس يوم السبت.

- لا أعتقد أن هناك مصطلحا في كرة القدم اسمه مصطلح المفاجأة، فكلما كان هناك فريق مميز وكبير لا يحترم خصمه ويصاب بالغرور ويخسر ثم يقال إنها مفاجأة.

- من لا يعرف ما معنى كرة القدم وعالمها المجنون فأداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر هو عمل وواجبات ومسئوليات فمتى ما كان العمل متكاملا والإخلاص متواجدا تحققت النتيجة المرجوة.

- إذا صحت الأخبار بعودة لاعب الارتكاز الكولومبي بوليمينو إلى فريقه السابق الأهلي وتعاقد النادي مع المدرب السويسري فان هناك بصيصا من الأمل لعودة الأهلي للمنافسة للبطولات.

- في كأس العالم الحالي ورغم عدم تسجيل أي انتصار للفرق الآسيوية المشاركة إلا أن المستويات التي قدموها تنذر بأننا خارج التغطية وأنه لا أمل لنا وجميع منتخبات غرب القارة في المنافسة في استراليا 2015.

- استقبال الجمهور النصراوي للاعب الجديد البولندي كان مثاليا ويعود الفضل لله ثم للتنسيق والتنظيم من قبل إدارة المطار والتجاوب الكبير من جميع الأطراف.

- أتوقع استمرار تميز نادي التعاون في الموسم الجديد عطفاً على التخطيط المبكر الذي نهجته الإدارة والتعاقدات المتميزة التي أبرمتها ولا زالت تقوم بها.

- سجل الحكم العربي الجزائري تميزاً في إدارة لقاء هولندا واستراليا في منافسات كأس العالم الحالي في المقابل فشل الحكم الياباني تشيمورا الذي أدار لقاء الافتتاح بين البرازيل وكرواتيا مما حدا باللجنة لاستبعاده.

- لا زالت بعض الصفحات الرياضية مع الأسف تروج وتبرم التعاقدات الوهمية وتعتبرها مواضيع إثارة لجذب القراء وبداخل القائمين عليها قناعات مختلفة وهنا يفتقد الأمانة الصحفية.

- من المسئول ومتى تنتهي توسعة ملعب الأمير عبدالله الفيصل؟ من يقف خلف كل هذا التأخير؟

خاتمة : اللهم احفظ ديننا الذي هو عصمة أمرنا.. واحفظ بلادنا وصن مقدساتنا وابعد عنا الأشرار والحاسدين والحاقدين وأدم نعمة الأمن والأمان وولاة أمرنا يا رب العالمين.

ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.

مقالات أخرى للكاتب