Friday 04/07/2014 Issue 15254 الجمعة 06 رمضان 1435 العدد
04-07-2014

الله يعينك يا عبدالله

** لقي القرار الملكي الكريم بتعيين الأمير عبدالله بن مساعد رئيساً لرعاية الشباب ترحيباً واسعاً وتقديراً كبيراً من لدى المنصفين في أوساطنا الرياضية، على اعتبار أن هذا القرار كان بمثابة الخطوة الإيجابية التي كنا ننتظرها تحقيقاً لحاجة الرياضة السعودية ولمتطلبات المرحلة ومن أجل أن نتجاوز السلبيات التي (عطَّلت) مسيرة رياضتنا خلال السنوات الماضية.

** عندما نثني على الأمير عبدالله بن مساعد فلأنه يحمل فكراً رياضياً متطوراً وآخر استثمارياً يتماشى مع حاجة الرياضة السعودية.. فضلاً عن أنه صاحب شخصية جادة وعملية من الطراز الأول، ولأننا نتأمّل فيه خيراً كرئيس جديد لرعاية الشباب ولكننا في المقابل لن نكون معه إذا اعترى عمله أخطاء، بل سنوضح له هذه الأخطاء حتى يتم علاجها وتجاوزها.. ويبقى الأكيد أن تقييمنا لعمل رعاية الشباب تحت إدارة الأمير عبدالله لا يكون إلا بعد مرور سنة كاملة على عمل إدارته وخصوصاً أن الرياضة السعودية وكرة القدم تحديداً تعيش معاناة كبيرة وعلى طريقة (الشق أكبر من الرقعة).

** كما أننا عندما انتقدنا الأمير نواف بن فيصل خلال فترة رئاسته فإن انتقادنا كان لقصور في عمله.. أما لشخصه فله كل التقدير والاحترام.. وللتاريخ تعيين الأمير نواف كرئيس لرعاية الشباب تم في يوم السبت (11-2-1432هـ).

** للعلم.. اختفلت أكثر مما اتفقت مع الأمير عبدالله بن مساعد في وجهات النظر وبشأن العمل الذي كان يؤديه إبان رئاسته للهلال قبل أكثر من عشر سنوات وعلى أثر ذلك انتقدت عمله وتوجهاته إلى درجة القسوة، لكن رغم كل ذلك ظل الاحترام قائماً بيننا لأن سموه يؤمن بحرية الرأي وبوجهات النظر الأخرى..

** الأمير عبدالله بن مساعد (قبل عشرة مواسم) يختلف كثيراً عن الأمير عبدالله بن مساعد في الوقت الحالي.. الأمير عبدالله الحالي تشبّع خبرة.. وازداد معرفة وأصبح أكثر دراية في الرياضة وشؤونها وخفاياها وحتى إدارتها.. أي بمعنى أن سموه أصبح يعيش حالياً (مرحلة النضج).. كما أنه تحول أيضاً إلى رجل استثماري رياضي مميز وهذا ما جعلنا نتفاءل أكثر بتعيينه رئيساً لرعاية الشباب.

) على طريقة (كلن يرى الناس بعين طبعه) هناك للأسف من راح يشكك حتى في أحقية الأمير عبدالله بن مساعد بمنصب رئاسة رعاية الشباب بحجة أنه هلالي سابق، بل كأن الهلاليين هم الذين عيّنوه وليس بموجب قرار ملكي صادر من أعلى مسؤول في الدولة وكان من الواجب احترامه.

) من حق الجميع أن ينتقد عمل الأمير عبدالله إذا أخطأ.. ولكن الرجل إلى الآن لم يعمل (عطوه فرصة) ومن ثم احكموا على عمله وحاسبوه.. الذي يثير الأسى أن القضية تجاوزت الانتقاد وبلغت حد التشكيك وقبل أن يعمل!

) أعجبتني تغريدة للكاتب حمد القاضي عضو مجلس الشورى السابق كان مضمونها (أكبرت من الرئيس الجديد لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد مجيئه لمكتبه في أول يوم من رئاسته للرعاية قبل الموظفين وإمامته لهم في صلاة الظهر).. فمرحباً بأمير الرياضة السعودية الجديد.

كلام في الصميم

) عندما شاهدت تواضع مستوى المنتخب البرازيلي في مونديال 2014 سألت نفسي: هل يعقل أن الـ(11) لاعباً الذين يمثّلونه كأساسيين في هذا المونديال أو على الأقل أغلبهم هم أفضل اللاعبين في البرازيل خلال الوقت الراهن؟

) إذا كانت الإجابة بنعم.. فتلكم كارثة.. (نعم كارثة) لأنها البرازيل التي اعتدنا منها بأن تكون منبع المواهب والمميزين.. ولأن من يمثّلونها في المونديال الحالي يخالف ما اعتدناه وبدرجة كبيرة.

) ميسي في مونديال 2014م يقدّم نصف مستواه.. حتى وهو بنصف مستواه ما زال هو الأكثر تأثيراً ويكفي أنه سجّل في أربع مباريات ومن خلالها حصل على لقب أفضل لاعب.

) بعد خروج منتخب الجزائر من المونديال وعدم قدرة مهاجمه سليماني من خلاله على تسجيل هدف ثالث باسمه ما زال النجم السعودي سامي الجابر متربعاً على صدارة الهدافين بين اللاعبين العرب في مونديال كأس العالم برصيد ثلاثة أهداف ومنذ مونديال 2006م.

) الأمير تركي بن خالد الذي شاهدته يتحدث قبل أيام في برنامج فوانيس يختلف تماماً عن الأمير تركي بن خالد قبل موسمين.. سواء في أسلوبه.. أو تعاطيه مع الأسئلة الموجهة له.. أو حتى أيضاً في حديثه عن رئاسة اتحاد القدم (ميوله النصراوية) كانت واضحة جداً على شخصيته.

** كارثة.. بل أم الكوارث أن يصف عضو في مجلس إدارة أحد الأندية قرار الملك عبدالله بتعيين الأمير عبدالله بن مساعد بالقرار (التدميري) للرياضة السعودية.. من حسن حظ هذا العضو أنه ليس هلالياً.

** مونديال 2014م هو (مونديال المفاجآت وتقهقر المستويات).. ومونديال الأهداف القاتلة.. أكاد أجزم أنه أقل المونديالات مستوى ومن حيث عدد النجوم على مر التاريخ.

من ذكريات المونديال

** عندما تآمرت ألمانيا والنمسا على الجزائر في مونديال 82م تعادلت المنتخبات الثلاثة في عدد النقاط (أربع نقاط لكل منتخب) ومن جراء فوز ألمانيا بهدف نظيف على النمسا.. وعلى أثر ذلك صعدت النمسا وألمانيا بفارق الأهداف إلى الدور الثاني وخرجت الجزائر.

** مراسل وكالة الأنباء الفرنسية سأل (سامي الجابر) بعد هدفه في تونس في مونديال 2006م عن مشاعره وبعد أن أصبح أحد الهدافين في العالم الذين سجّلوا في مونديالين يفصل بينهما (12) عاماً.. فكانت إجابة سامي بأنه لم يكن يعرف بهذا الشيء من قبل وهذا تأكيد على أن الجابر لم يكن حينها يبحث عن ألقاب شخصية.

** خاتمة.. اتحاد الكرة الحالي برئاسة الأخ أحمد عيد يبدو أنه بحاجة إلى (اتحاد آخر) يديره.. الطاسة ضايعة في الاتحاد الحالي.. مع كل التقدير والاحترام بدا واضحاً أن (أبو رضا) هو أقل من أن يدير اتحاداً في بلد بحجم المملكة العربية السعودية..

salehh2001@yahoo.com

حسابي في التويتر salehalhweiriny@

مقالات أخرى للكاتب