Friday 18/07/2014 Issue 15268 الجمعة 20 رمضان 1435 العدد
18-07-2014

متى يكرّم العويران؟

هناك نجوم أوصلوا الكرة السعودية إلى العالمية، وهم كثر ولا يمكن أن ننساهم، وهنا أستذكر أحد هؤلاء النجوم وهو النجم العالمي سعيد العويران لاعب نادي الشباب والمنتخب السعودي. هذا اللاعب الذي نال إعجاب الكثير من المتابعين الرياضيين، ليس في الوطن فحسب إنما أيضاً خارجه. وذلك من خلال مستوياته المميزة وأهدافه المؤثرة سواء مع ناديه الشباب أو مع المنتخب، كيف لا وهو صاحب الهدف الأسطوري في مونديال 94 الذي قطع فيه تقريباً مسافة 60 متراً تقريباً قبل تسجيله هذا الهدف. وقال عنه أكثر المعلقين الرياضيين إن هذا الهدف ينسينا هدف مارادونا في إنجلترا عام 86. والشيء المحزن جداً أننا هنا في الوطن كرياضيين نسينا هؤلاء النجوم وما قدموه للكرة السعودية. بينما هناك خارج أرض الوطن وبالذات في الدول الأوروبية التي سبقتنا بمراحل في مضمار الرياضة بصفة عامة، لازالوا يتغنون بهدف اللاعب العالمي سعيد العويران. إذاً ومن هذا المنطلق وحسب وجهة نظري المتواضعة، إن هؤلاء النجوم يستحقون التكريم لقاء ما قدموه للكرة السعودية إبان تواجدهم وتمثيلهم المنتخب الوطني أو مع أنديتهم، وأنا هنا لا أتكلم عن اللاعب سعيد العويران فقط، إنما عن النجوم الذين كان لهم شرف المساهمة في إيصال الكرة السعودية إلى العالمية وما أكثرهم والذين نكاد ننساهم وهذا لعيني قمة الإجحاف بحقهم..

كيف يتم التعاقد مع اللاعب الأجنبي؟

سبق أن قلت إن الطريقة التي تسير عليها الأندية لدينا في الدوري السعودي من حيث التعاقد مع اللاعب الأجنبي، فيها الكثير من السلبيات، والشيء المؤسف أن الأندية لم تستوعب الدروس التي مرت بها، نجدها تهرول خلف هذا اللاعب بناءً على ما تسمعه من إغراءات من هذا السمسار الذي لا يهمه سوى وضع الحسبة في الجيب، أو الاعتماد على شريط يتم عرضه فيه حركة أو حركتين لهذا اللاعب قد يكون مضى عليها أكثر من عشر سنوات وأكثر من يدري «وتنطلي على ربعنا» وكل شيء جائز. آمل أن نكون قد استوعبنا السلبيات التي سببت الكثير من المشاكل وعدم الاستقرار لمعظم الأندية. لا تستعجل على الحكم على اللاعب الأجنبي كون إحضاره كلف النادي الكثير من الملايين، وقد يكون على حساب رواتب اللاعبين المحليين. وهنا أراهن أنه في معمعة الدوري ومنتصفه سوف يرحل أكثر من لاعب ومدرب إلى بلده على أقرب رحلة والوعد قدام.

الرياض

مقالات أخرى للكاتب