Friday 25/07/2014 Issue 15275 الجمعة 27 رمضان 1435 العدد
25-07-2014

ماذا بعد...

بنيت غزة على تلة ترتفع 45 متراً في القرن الرابع قبل الميلاد، وجل سكانها من المعينيين. بها قبر هاشم بن عبد مناف. ايسر بها سيدنا عمر في الجاهلية.بها المسجد العمري نسبة لسيدنا عمر وعدد من الكنائس الاثرية. غزة مدينة مقاتلة منذ فجر التاريخ ومقبرة للغزاة الغرباء وهي تعني المخزن.

غزة التي آلم مصابها جسدنا العربي بالحمى، والتي انتهك الاحتلال أرضها وقتل المئات من شعبها معظمهم من الأطفال، غزة الصامدة المقاومة التي تذل الصعاب تحت قدميها وسرعان ما تكمد آلامها بالصبر والبحر، غزة التي لا ّتكسرها ذلة ولا يرهبها محتل هي تسخر من الأبواق الإعلامية الفاسدة التي تنعق وتمارس الردح البذيء والاتهامات الغبية، فهي درة الأماكن وصانعة البطولات. وإن أصحاب النوايا النبيلة الذين يحاربون الفساد والإفساد في الأرض، والذين يغيثون المكروب ويعينون الضعيف وينتصرون لقضايا الأمة، أولئك الشرفاء مواقفهم تحكي عنهم وأياديهم البيضاء تشهد لهم، أما الذين تعد مواقفهم نفاقا وزوراً فإن التاريخ خلدهم على صفحات سوداء تنضح بالخزي والعار وتاريخ أسود.

***

مقدر هو جهد « الجوازات» التي أحاطت بشبكة لتشغيل الخادمات الهاربات في سكن خصص لأعمال غير أخلاقية.

حيث تعرضت الأسر السعودية نتيجة هروب الخادمات لمعاناة معنوية وجسدية ثم مادية كبيرة نتيجة المبالغ الكبيرة التي يحصل عليها مكتب الاستقدام جراء استقدام الخادمة ثم تضطر ربة الاسرة الاستعانة بخادمة مؤقتة يتجاوز راتبها (5000) آلاف ريال في رمضان الذي تنشط فيه الأعمال المنزلية والسُّفر الرمضانية.

وقد حرصت الجهات المعنية على تطبيق التعليمات بحقهن وبحق من قام بالتستر وإيواء وتشغيل هؤلاء العاملات وتعتبر هذه خطوة رائعة لحماية الفرد من الابتزاز وضياع حقه وحماية المجتمع من الفساد وممارسة هؤلاء لما يخالف عاداتنا وتعاليم ديننا.

وإن المديرية لتحذر المواطنين والمقيمين بشكل مستمر، من التعامل مع المخالفين للأنظمة والتعليمات، وما ينتج عن ذلك من آثار سلبية على المجتمع وما يترتب عليها من عقوبات وجزاءات.

وهنا يأتي دور الفرد الشريك الحقيقي الذي يمكن أن لا يتعامل مع تجار العمالة الهاربة ولا يتستر عليها وعليه أن يسرع لجهات الأمن للتبليغ عن أي هارب أو متستر.

***

العيد على الأبواب، يأتي بخطى خجولة، مغبرة أكفه بغبار المنازل التي هدمت على أصحابها أحياء في فلسطين الجريحة، مكفهرة أجواؤه بكل الأحزان التي أثقلت كاهله، مخضبة رؤاه بدماء الشهداء التي لونت الأرض بها.

يا الله، أنعم على أمتنا بالأمن والاستقرار والسلام، وألهمنا على ما فُجعنا به الصبر والسلوان، واجعل النصر حليفا لأوطاننا الذبيحة المكسورة؛ سواء من الاحتلال العسكري أو الفكري الذي تمارسه بعض الطوائف الدينية.

وكل عام وأنتم بخير

mysoonabubaker@yahoo.com

Mayabubaker@ تويتر

مقالات أخرى للكاتب