06-09-2014

فن التعامل مع الآخرين

فن التعامل مع الآخرين مطلوب دائماً، سواء كان في الصفحات الرياضية أو حتى من خلال المقابلات الرياضية عبر التلفاز أو أيضاً من خلال بعض كتّاب الأعمدة الثابتة الذين كثيراً ما شطحوا وخرجوا عن العرف الرياضي؛ حيث نجد في كتاباتهم الهمز واللمز والغيبة.

ومن هذا المنطلق أقول لهذه الفئة، وخصوصاً أهل «تويتر» منهم أن هذه الوسائل الإعلامية لم توضع لمثل هذه التفاهات التي نشاهدها بين الفينة والأخرى من بعض ضعاف النفوس الذين لا هم لهم سوى النيل وتشويه سمعة الآخرين بدون وجه حق، وهذا المعنى هو قمة التخلف الفكري الرياضي. هؤلاء الذين لم يحسنوا استعمال التقنية الحديثة أقول لهم قليلاً من التعقل والانضباط وعدم الانجراف خلف عواطفكم والهرولة خلف ألوان أنديتكم. فقد تمردتم على الروح الرياضية، وذلك من خلال ما نسمعه وما تجود به أفكاركم الضيقة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله «إن بعض الناس لا تراه إلا منتقداً ينسى حسنات الطوائف والأجناس ويذكر مثالبهم».

مفهوم النقد

في نظري المتواضع أن النقد الصحيح هو الذي يبحث من خلاله عن الإصلاح والبناء والبعد عن المهاترات والتدخل في شؤون الآخرين وأنديتهم يعد أيضاً من الهمز واللمز الذي نهى عنه ديننا الحنيف. وكما ورد في الحديث الشريف (الكلمة الطيبة صدقة). ولكن مع الأسف الشديد ما نقرأه ونسمعه خلاف ذلك، وبالذات من كتَّاب الأعمدة الثابتة المحسوبين على بعض الأندية لدينا مهرولين خلف سراب التعصب والميول المكشوفة. أي نعم، كل منا له ناديه، ولكن هذا لا يكون على حساب مهاجمة الآخرين وسلبهم إنجازات أنديتهم.

العليان يستحق الكثير

كثيراً نسمع أن هناك رجالا يعملون خلف الكواليس بعيداً عن حب الظهور تاركين أعمالهم هي التي تتحدث عن نفسها إيماناً منهم بأن ما يقدمونه من أعمال وعطاءات، إنما هو واجب وطني لأبناء وطنهم بعيداً عن حب الظهور وملاحقة الفلاشات أو الإعلام. لدينا الكثير والكثير من الرجال الذين يعملون خلف الكواليس. لذا، أستميح العذر من الدكتور فهد العليان لكونه من الرجال الذين لا يحبون المديح والإطراء، ولكن هذه الحقيقة التي لا بد من قولها.

لقد قام الدكتور العليان والشباب العاملون معه الذين من باب الإنصاف لن نبخسهم مجهوداتهم. أقول: لقد قاموا بتفعيل دور نادي الشباب الإيجابي من حيث خدمة المجتمع تمشياً مع تعاليم ديننا الحنيف؛ فقد كان هناك أكثر من مسابقة أقيمت داخل أسوار النادي منها مسابقة القرآن الكريم.. إفطار جماعي في شهر رمضان المبارك مع جمعية إنسان، وقد كان يدعم من إدارة النادي من حيث توفير ميزانية كبيرة بتوجيهات من الأب الروحي لكل الشبابيين الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.

من يحدد تنسيق اللاعبين

بدون شك التنسيق معمول به في أندية العالم التي سبقتنا في هذا المضمار بسنين طويلة. ولو عدنا للواقع لوجدنا أن التنسيق فيه مصلحة للطرفين؛ سواء الأندية أو اللاعبين؛ حيث إن هناك أندية لديها لاعبون في أكثر من مركز، ويكون في أكثر الأحيان أسيراً لدكة الاحتياط.. وقد يكون في تنسيقهم الفائدة لهم لإثبات وجودهم في الأندية التي ينتقلون لها. وأعتقد أيضاً أنه من حق هذه الأندية البحث عن مصلحتها، ولكن ليس من الأفضل ألا يتم هذا التنسيق إلا بعد أن يشاهد المدرب هؤلاء اللاعبين فلربما يكون له نظرة مختلفة، كذلك لا بد أن يكون هذا التنسيق وفق معايير واضحة المعالم وبطريقة مرنة. وهذا الشيء متروك لسياسة النادي فهناك أندية أعارت بعض لاعبيها وندمت على ذلك؛ لكونهم قدموا مستويات ممتازة بعد إعارتهم، وهذا ناتج عن الاستعجال وأشياء أخرى لا داعي لذكرها.

الرياض

مقالات أخرى للكاتب