08-09-2014

رعاية الشباب وخطر المخدرات

ممارسة الرياضة جزء مهم من حياة الإنسان، بل أصبحت سببا رئيسيا للوقاية من الأمراض، كما أنها هواية تساعد على شغل أوقات الفراغ لدى الشباب بما يفيد.

ومشاهير الرياضة هم القدوة في السلوك وممارسة العادات الصحية الصحيحة لكثير من الشباب، وبالتالي أي ممارسة خاطئة سيكون أثرها سلبيا أكبر مما نتصور.

فالرياضي عندما يتعاطى المنشطات أو المخدرات فإنه بذلك يكون مثالا سيئا للشباب ويعطي صورة سلبية عن الرياضي الذي يجب أن يكون القدوة.

الرياضة السعودية تعاني من تدهورها رغم وفرة المواهب والإمكانات، إلا أن النتائج غالباً ما تكون سلبية والأهم من ذلك كثيراً ما نفقد تلك المواهب بسبب المنشطات أو المخدرات والكحول التي تعتبر آفة الرياضة السعودية الأولى في العقد الأخير.

الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة باللجنة الأولمبية وبتواجد الأمير عبدالله بن مساعد على رأسها، أتمنى أن تُفعل خطوات سريعة وحازمة لضبط تفشي المنشطات والمخدرات بين بعض الرياضيين، وهذا ما أثبتته العينات التي ضبطت من قبل لجنة المنشطات في المواسم الخمس الأخيرة، وبحسب مصادر تؤكد أن الأمر أصبح خطيراً على الرياضة السعودية وخارج نطاق السيطرة.

الأمير عبدالله بن مساعد وهو الذي يعي ذلك الخطر وسبق أن تحدث عنه بكل صراحة وشفافية وهو الآن على رأس الهرم مطالب بإيجاد الحلول العاجلة لتنظيف الوسط الرياضي من هذا الخطر الذي يهدد الرياضيين ويؤثر سلبياً على نتائج الأندية والمنتخبات السعودية.

هناك الكثير من المقترحات وأذكر منها تكوين لجنة مكافحة المنشطات والمخدرات بين الرياضيين تابعة للجنة الأولمبية مهمتها الكشف على الرياضيين في الأندية ولها صلاحية الكشف على من تريد وفي أي وقت وبدون أي تحفظ على الأسماء أو العدد، كما أن العقوبات يجب أن تكون متدرجة فعند ضبط أحد الرياضيين قد وقع في هذه المحظورات توجه له اللجنة إنذارا سريا ومن ثم يكون تحت المتابعة مستقبلاً، وإذا تكرر تعاطيه يتم إيقافه لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك يتم إيقافه لموسم كامل، وإذا تكرر الأمر يتم شطبه نهائياً، وعند تطبيق هذا المقترح بأي صورة حينها يمكن أن نقول إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب بدأت بالفعل في معالجة أخطر عقبة تواجه تطوير الرياضة السعودية.

نوافذ:

- انتهى الأمر ونفذ اتحاد القدم مطالب الهلال من أجل دعمه في المهمة الآسيوية، فقدم ونقل له، وهذا يأتي في إطار دعم الهلال كما جاء في بيان اتحاد القدم، والجميع يتفق على دعم الهلال، لكن ذلك يجب أن يكون من خلال معايير من أهمها موافقة الفرق المنافسة، والمعيار الثاني ألا يكون هذا الدعم مؤثراً على عدالة المنافسة، وهذا المعيار لم يتحقق في قرار النقل.

- مطالب الأندية في النقل والتقديم والتأجيل ليس لها أي مستند قانوني في لجنة المسابقات، لذا أتمنى أن يكون هناك نظام لمثل هذه الحالات تستند عليه لجنة المسابقات في المستقبل.

- من عارضوا نقل مباراة التتويج بين النصر والتعاون التي ليس لها أي تأثير على المنافسة بل هي تحصيل حاصل، اختفوا الآن في تباين للمواقف واضح وفاضح.

- العنصر الأجنبي سيكون مؤثراً في حسم البطولات المحلية وبالذات الدوري، وبعد مرور ثلاث جولات ما زال بعض الأجانب لم يشارك والبعض الآخر لم يظهر بالمستوى الذي يصنع الفارق لفريقه وبالذات في الاتحاد والأهلي.

- لا أعلم مبررات اختيار معسكر المنتخب في لندن، فالفريق الذي سيواجهه آسيوي وكان يمكن أن يقام داخلياً في أبها أو الطائف ومواجهة منتخب كبير وتقليص مدة المعسكر وإبعاد اللاعبين عن إرهاق السفر.

- يبدو أن هذا الموسم سيشهد رقماً قياسياً في عدد إقالة المدربين.

- النصر فعل الاتفاقية مع الهلال وطلب الحكام الأجانب خارج أرضه وتحمل تكاليفهم والبداية مع فريق الشعلة وما زلنا ننتظر تفعيل الهلال لها.

- اللعب بمهاجم واحد هي قناعة واضحة لدى بعض المدربين في الدوري السعودي وبالذات مدرب النصر كانيدا ورغم الضغوط الجماهيرية للعب باثنين من المهاجمين إلا أن كانيدا ما زال مُصراً عليها لأنها الأفضل كما يرى، فيما مدرب الهلال ما زال توجهه غير واضح.

- إذا أراد محمد نور أن يخدم فريقه ويتألق، عليه أن يبقى ورقة رابحة فاللعب أساسي مرهق له وعبء على فريقه.

- أفضل مدرب الموسم الماضي الأرجواني كارينيو اعتذر عن تدريب الاتحاد، واضح أن المدرب لا يريد أن يخوض تجربة جديدة إلا مع فريق يضمن معه النجاح.

alzamil@cti.edu.sa

abdulkarim_zaml@

مقالات أخرى للكاتب