15-09-2014

كيف يحقق الهلال بطولة آسيا؟

بالنظر للدورة الكونية الكروية فإن ابتعاد فريق كالهلال عن تحقيق بطولة دوري أبطال آسيا منذ أكثر من عشر سنوات أمر طبيعي جداً ولا يدعو للقلق أبداً ولاسيما أن توليفته العناصرية التي حققت ست بطولات آسيوية سابقة اختلفت جذرياً عن ما بعدها فيما كان أيضاً الضغط الإعلامي والجماهيري شبه مفقود كما هو الحال اليوم.

العديد من الفرق بالعالم تمر بنفس الدورة الكونية الكروية ففريق مثل برشلونة الإسباني سبق أن مرَّ بسنوات عجاف أبعدته عن البطولات مدة (13) عاماً وكذلك بايرن ميونخ الألماني (25) عامًا وانتر ميلان الإيطالي (12) عاماً وأياكس الهولندي (10)أعوام وتشلسي الإنجليزي (26) عاماً..!!

يشعر أي مشجع بالمرارة عندما يطول غياب فريقه عن المنصات خاصة الفرق الكبيرة والعظيمة لكن الأمر مقتصر على دورة متكاملة من المتغيّرات يجب أن يمر بها كل فريق ولذلك سيكون من المنطقي جداً أن تشاهد فريقاً مثل برشلونة أو ريال مدريد ذات يوم مبتعدين عن المنصات ليحل فريق آخر منافساًلهما ..!!

هل تتذكرون البرازيل ساحرة المستديرة؟

أين هي الآن؟

من يصدق أن منتخب فرنسا بطل العالم 1998 ووصيف 2006 يهوي بهذا الشكل؟

من يصدق أن منتخب إسبانيا بطل العالم وأوربا والقارات يخرج ذليلاً بكأس العالم 2014م بالبرازيل؟

إنها دورة متغيّرات تمر بكل المنتخبات والفرق وتعصف بها كحالة ترتيب شاملة ثم ما تلبث أن ترجع إلى واقعها!

محلياً لدينا خير مثال.. فريق النصر.. غاب طويلاً جداً عن ملامسة البطولات وعاد الموسم الماضي ليخطف اثنتين منها بطولة الدوري..!!

الهلال ليس بينه وبين بطولة دوري أبطال آسيا خصومة فنية، بل عدم فهم لطبيعة المرحلة التي يمر بها الزعيم الآسيوي ..

يجب عدم إعطاء البطولة الآسيوية حجماً أكبر وأعمق وترك الحرية للجهاز الفني والإدارة واللاعبين ليمارسوا اللعب في مباريات البطولة دون ضغوط..

لقد أهلكت الضغوط فريق الهلال وجعلته لا يقاوم المتغيّرات جيداً مربكة حساباته لكن الجميل أن لغة الضغط هذا الموسم الآسيوي تغيّرت قليلاً وأصبحت لغة تحفيز وهو ما أعطى ثقة أكبر للاعبين الذين بدؤوا يلعبون بثقة أكبر وأجمل رغم أن مستوى الفريق لم ينضج بعد لمن يقرأ جيداً مباراتي السد القطري..

يفوز الهلال ببطولة دوري أبطال آسيا إن دخلت الجماهير والإعلام مباراة الغد وما بعده بروح التحفيز والتشجيع واعتبار أن كل الاحتمالات واردة وأن المطلوب المساندة لآخر دقيقة من البطولة..

فريق العين ليس سهلاً أبداً لكن كونه خليجياً فإنه نفسياً مريح للجماهير كمنافس كروي..!

إن استمتعت جماهير الهلال بما تبقى من مباريات فأجزم أن مسافة الدورة الكونية الآسيوية في طريقها للعودة مجدداً لتنصف الهلال..

فقط شجعوا وحفزوا وابتسموا ولا تعطوا الأمر فوق ما يحتمل..

لن تكونوا أكثر حرصاً من اللاعبين أو حلم مدربهم أو شدة اهتمام رئيسهم..!!

أنتم هوامير المدرجات.. شجعوا ولن يخذلوكم لأنهم باختصار.. لن يقصّروا أبدا بإذن الله..

قبل الطبع

(الانتصار أحلى عندما تكون قد جرّبت الهزيمة.)

مالكوم فوربس

msultan444@hotmail.com- بريدة

@msultan444 :تويتر

مقالات أخرى للكاتب