06-10-2014

صبابة بعض من القلب

(صَبَّابَة)*.. بَعْضٌ مِنْ الْقَلْبِ

جَاءَ الْحَنِينُ كَصُبْحٍ أَغِّرِّ..

يُطِلُّ رُوَيْدَاً رُوَيْدَا

يُضِيءُ مَفَازَةَ قَلْبٍ يَرِفُّ..

يُلَوِّحُ مُبْتَهِجَاً لِعِيد الْأمَآنِيِ.

يُنِيِخُ ألرَّوَاحِلَ قُرْبَ الْقُرَى..

فالتفت يا أبا الشوق

نَحْوَ (صَبَّابَة)..

حَيٌّ عَلَى السَّفْحِ قَامْ..

فَفِي دَارَةٍ مِنْهُ

بَعْضُ قَلْبٍ.. وَتِرْيَاقُ رُوحٍ

يَا لَهُ مِنْ صَبُورٍ مَنْ يُفَارِقُ وَجْهَ ألْأحِبَّة

وَيَسْتَوْدِعَهُمْ أَللهُ فِيِ حَيَاةٍ جَدِيِدَة.

يَا لِقَلْبٍ يُعَانِدُ أحْزَانَهُ؛

لِيَرُفَّ بِيُسْرِ الْحُبُورْ،

وَسَلْوَةَ قَلْبٍ، وَفَيْضٌ مِنْ الْحُبِّ

تَغْمُرُهُ رَفْرَفَاتُ الْحَنِيِنْ

وَزَفْزَفَاتُ صَدَى ضِحْكَةُ مَنْ يُحِبُّ

.. تِلْكَ يَا «صَبَّابَةُ» مَوْطِنَ الْهَانِئِينْ

فَالْتَفِتْ بِأُبُوَّةٍ شَاخَتْ نَحْوَ شَوْقِكَ ..

نَحْوَ الْيَمِيِنْ .. اسْتَدِرْ

وَأَرْقُبْ جَبَلَ صَبَّابَةِ أوْ أَنْفَهَا

وَلَوِّحْ لِدَارَةِ «سَلْوَى»

تَلْكَ الَّتِيِ تَسْكُن ألْقَلْبْ،

كأجَا وَسَلْمَى، وَمُبْهِجَاتُ الْقُرَى..

لِتَهْفُو إلَيْهَا مَوَاجِدَ بَوْحٍ أَثِيِرْ.

يُبَعْثِرهُ خُسْرُ الْحَنِيِنْ،

فَيَتُوُقُ إلَى صَبْرِهِ.

وَيَرُومُ مَقُولَةَ أَنَّ الْحَيَاةَ كَذا،

فَخُذْ مَا تَسَنَّى مِنْ الْفَألِ،

قَاوِمْ بِهِ الْيَأسَ أوْ مَا تَشَاء.

وَانْشُدْ مِنْ الْوِدِّ لَوْنَ الْوَفَاء،

وَتَمْتِمْ بِفَرْحِكَ أنَّ الْمَوَدَّةَ

فِيِ رَكْبِهَا سَائِرَة،

وَأنَّ الْحَيَاةَ تُفِيِقُ عَلَى لَحْظَةٍ عَابِرَة.

فَأجْمِلْ بِهَا حِيِنَ تَسْبِرُ فَألَ الْمَسَافَاتْ..

خَطْوٌ أعَمْ.. وَفُرْصَةَ بَوْحٍ أثِيِر،

يُعِيْدُ إِلَى الْقَلْبِ مَكْنُونُهُ،

وَيَحْفَظُ عَنْ ظَاهِرَ ألْعِيِدِ وَشْمَ الْمَوَدَّة.

سَلَاًمَا لأهْلِ الْبِلَادِ.. سَلاماً لِشُمِّ الْجِبَال

وَلِلسَّفْحِ، وَالْحَيِّ أيْضَاً..

وَتَلْوِيِحَةُ الْوِدِّ؛ زَهْوٌ أرِقُ

لِدَارَةِ «سَلْوَى»..

*(صبابة).. جبل من جبال أجا، وعلى سفحه قام حي جديد من أحياء مدينة حائل، ذكره الشاعر الحائلي نُعَيِّمْ الفرحان في إحدى قصائده حينما قال: «نرخص الغالي.. دون الجبل وخشوم صبابة»

hrbda2000@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب