28-11-2014

المشرف على المنتخب.. رسب في الاختبار!

بصراحة يفترض أن يُسند الإشراف وهو العمل القيادي الذي يدخل منظومة العمل الإداري والميداني لمن تتوافر لديه مقومات وصفات عدة, وقد يكون من أبرز ما يجب توافره في المشرف أو القائد هي اللباقة وحسن الاستماع واحترام الأطراف الأخرى، وجميع هذه المميزات مع الأسف لا تتوافر في مشرف المنتخب أو المشرف العام على المنتخبات السعودية وليس ضروريا أن تكون الشهادة العلمية أساسية، فالمحاضر أو المعلم ليس من الضروري أن يكون مشرفا أو قائدا فالمشرف العام للمنتخبات لا يملك كاريزما أو حتى أيا من مقومات المهنة فلا لباقة ولا احترام ومحاولة الاستخفاف بعقول الناس ناهيك عن فلسفة لا يجيدها إلا هو، فبعد إطلاق كلمة (سافر) على بيان نادي الاتحاد كرر فلسفته مرة أخرى واستسخف بـ25 مليون سعودي عندما ذكر أن لدينا 25 مليون مدرب ناهيك عن إصراره على أن المدرب مقنع ومستمر بينما الكل يعرف أنه مستشار ولا يحمل أي صفة في عالم التدريب، وفي المقابل نجد أن المشرف المفلس الذي استخف بسكان بلد ومواطنيه قد عجز بل لم يستطع الرد أو إيجاد الجواب الشافي ليرد على إحدى القيادات الرياضية عندما نال من الاتحاد السعودي واكتفى المشرف المفلس بكلمات مقتضبة، عندما قال: نعتبرها زلة لسان وهذا دليل أنه لا يملك الشجاعة ولا الإمكانية للرد أو الحديث في الوقت المناسب وكما يقول المثل «أسد علي وفي الحروب نعامة».. فمتى تتخلص الرياضة السعودية من أشخاص ليس لديهم ما يقدمونه؟

القناة الرياضية (تحتضر)

لاشك أن كل مواطن في هذا البلد العظيم ينشد ويتطلع إلى أن تكون جميع قنواتنا الإعلامية مميزة وتتواكب مع التطور والتقدم والنهضة التي تشهدها مختلف القطاعات إلا أنه مع الأسف ما زالت القناة الرياضية السعودية تسجل تراجعا مخيفا وغير مسبوق، والدليل ضعف البرامج وسوء التغطية وعدم مواكبة الحدث وضعف المهنية، وأكبر دليل العودة للأرشيف القديم والروتين السابق فشاهدوا بالله عليكم المعلقين السابقين كيف عادوا وأسلوبهم وصراخهم وتناقضهم الممل، ناهيك عن استمرار استخدام بهو الفنادق للبث المباشر لبعض البرامج، وهذا أكبر دليل على العجز عن إيجاد وابتكار استوديوهات تتماشى مع الحدث، وأخيرا استقطاب بعض الإعلاميين الذين لفظتهم القنوات المميزة والمحترفة لضعف إمكاناتهم أو لعدم وجود القبول لهم وهذه في الحقيقة معضلة ومشكلة في نفس الوقت ألا يكون لبلد كالسعودية قنوات رياضية متميزة تشد نظر المشاهد وتنافس القنوات على التميز فهل كشفت خليجي22 المستوي الضعيف والهزيل لقنواتنا الرياضية؟ وهل يتحرك المسؤول الإعلامي لدينا لتوفير الإمكانات من أشخاص وقيادات وإمكانات مالية؟.. الله أعلم.

نقاط للتأمل

- كشفت دورة الخليج لنا أن الضعف وسوء التخطيط والارتجالية في العمل هي السمة التي صاحبت بعض العمل خلال الاستضافة أو حتى من قبل.

- تعلمنا وتربينا على إكرام الضيف وتجاوز زلاته ولكن أن تمس هذه التجاوزات كرامة كيان ورجاله فهو غير مقبول رغم أن الاستفزاز والإثارة المصطنعة قد عرفت عنهم من الأزل.

- الصمت الرهيب وعدم الرد في الوقت المناسب يدل علي ضعف وهشاشة العمل في الاتحاد السعودي وعدم وجود قدرات بشرية تستطيع أن تتعامل مع الحدث في وقته.

- كشفت دورة الخليج الضعف في الاستعداد لمعظم المنتخبات والغريب أنها جميعها ستخوض منافسات القارة بعد شهر من الآن باستثناء اليمن الذي يعتبر أفضل من بعض المنتخبات.

- تعاطف الجمهور اليمني مع المنتخب السعودي ومؤازرته وتشجيعه لم يأتِ من فراغ فجميع الإخوة من اليمن يعتبرون السعودية بلدهم الذي لا غنى عنه ويجدون أنفسهم فيه.

- أتمنى من أستاذنا القدير أحمد عيد مراجعة إدارة المنتخب وإسناد المهمة لقيادات رزينة تعرف تتحدث وتجد القبول، فأمامنا مشاركة قارية تتطلب وجود رجل متمكن ويجيد لغة الحديث اللبق.

- غدا يعود الكر والفر في الملاعب من جديد بثلاثة لقاءات مهمة في دوري عبداللطيف جميل والبقية في ثنايا الأسبوع، فمزيد من الإثارة والتشوق بعد توقف طويل.

- خاتمة: إن كان عزة النفس في عينك غرور.... خذها أنا مغرور من ساسي لراسي.

ونلتقي عبر جريدة الجميع «الجزيرة»، ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.

مقالات أخرى للكاتب