«الجزيرة» - متابعة:
مع نهاية مباراة الأهلي وكاواساكا على كأس أبطال آسيا للنخبة، عمت الأفراح الجماهير العربية عموماً والسعودية والأهلاوية خصوصاً. وفي تقرير لرابطة الدوري السعودي للمحترفين، تم تسليط الضوء على المحترف الجزائري (رياض محرز)، الذي أصبح اللاعب العربي الأول تتويجًا في 3 قارات مختلفة، أوروبا وإفريقيا وآسيا.
وأشار التقرير أنه في تجربته الإنجليزية، حقق الرباعية المحلية التاريخية في موسمه الأول مع مانشستر سيتي، (الدوري وكأس الاتحاد وكأس الرابطة ودرع الاتحاد الإنجليزي). ثم ودعهم بالثلاثية الكبرى (دوري أبطال أوروبا مع لقبي الدوري والكأس). فكان محرز ورفاقه أول من طوّعوا الكأس ذات الأذنين إلى منطقة بيزويك، شرق مانشستر.
وأضاف: كان أحد أبرز نجوم ليستر سيتي الذين حققوا الدوري الإنجليزي في موسم 2015-2016. وجاءت العلاقة بين محرز وليستر سيتي مفيدة للجانبين، فالأول أسهم في تقديم حُلم يشبه الخيال للثاني، أما النادي الإنجليزي فقدم محرز للعالم. وهكذا، اتجه اللاعب من مدينة ليستر نحو مانشستر.
أما دولياً، فجاء انضمام محرز الأول إلى منتخب الجزائر قبيل نهائيات كأس العالم 2014، فكان ضمن القائمة التي حققت الوصول للأدوار النهائية للمرة الأولى في مونديال البرازيل، بعد 3 مشاركات سابقة، لم يبرح فيها الخُضر دور المجموعات.
ويتابع: لم تكن والدته تتخيل أن البداية المهنية في نادٍ فرنسي مغمور، يَعِد بكل تلك المسيرة، لذلك حاولت أن تثنيه دون رحلة كامبار التي ستكلفها نحو 160 يورو، لكنها اعتدلت أمام إصرار ابنها. وانتهى الأمر باتفاق بين الولد ذي الـ18 ربيعًا، مع أمه، بأن يحصل على الفرصة، أو أن يعود لإتمام دراسته. وهكذا سافر من سارسيل (شمال باريس) إلى كامبار، أقصى غربي فرنسا. سرعان ما اتجه شمالًا إلى لوهافر، شمال غربي فرنسا، بالقرب من الساحل المطل على القناة الإنجليزية.
أثناء الموسم الرابع مع لوهافر، كان كشافو ليستر سيتي الإنجليزي عند الساحل الفرنسي، لرؤية ريان مينديز، فوقعت أعينهم على رياض محرز، فاعتبروه ضالتهم. واستطاع إعادة ليستر سيتي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليغ»، بعد غياب 12 موسمًا؛ وحقق ما كان حلمًا في مقاطعة ليسترشاير، وذلك الفوز ببطولة الدوري الإنجليزي 2015-2016، للمرة الأولى في تاريخ المقاطعة.
بعد ليستر سيتي نجح محرز في تحقيق كأس الأبطال في أوروبا وآسيا، للمرة الأولى في تاريخ فريقي مانشستر سيتي والأهلي.