الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
دعت دراسة علمية وزارات الأوقاف والصناديق الوقفية في البلدان الإسلامية برقمنة سجلاتها وبياناتها وملفاتها وتوفير ما يلزم من بنية هيكلية وبشرية وفنية ومالية وإدارية تمهيدًا لإيجاد الأرضية المناسبة للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، كما دعت إلى ضرورة دعم الدراسات والأبحاث المختصة بدور تقنيات الذكاء الاصطناعي خاصة CHATGPT لمعرفة المزيد من تطبيقاتها ودورها في دعم المشاريع الوقفية تقنيًا.
وأكدت الدراسة العلمية المعونة بـ»توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المشاريع الوقفية» للباحثين د. زايد نواف الدويري وإبراهيم عبدالحليم عبادة، أكدت على ضرورة توجيه الجهات القائمة على الأوقاف في البلدان الإسلامية للمؤسسات الوقفية وحثها على الاستفادة من الممارسات العالمية في مجال تطوير المشروعات الوقفية عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي واختبارها ثم تعميمها ليتم الاستفادة منها وتطويرها، والدعوة إلى إجراء المزيد من البحوث والدراسات وعقد ندوات خاصة للتوسع في معرفة مجالات عملية للذكاء الاصطناعي لتطوير المشاريع الوقفية.
وأظهرت نتائج الدراسة أهمية تطوير النظام الوقفي والخروج عن الأطر التقليدية فيه بما يتلاءم مع التقدم التقني والتكنولوجي مرتبط ارتباًطا وثيًقا بتقنيات الذكاء الاصطناعي، أبرزها: تقنية CHATGPT والبيانات الضخمة، وروبوتات الدردشة، كما أبانت أن تجارب الابتكار المالي ذات الصلة بالمشاريع الوقفية ومنها تطبيقات البلوكشين في منصات التمويل الجماعي منطلق مهم يمكن البناء عليه وتعميمه في البلدان الإسلامية، كما يعد مسار المعلومات والبيانات الخاصة بالوقف ومشاريعه هو المسار الأهم والأول الذي يمكن تعزيزه عبر نظم الذكاء الاصطناعي بالوصول الى الواقفين (معرفة توجهاتهم ورغباتهم وسلوكهم)، والموقوف عليهم (معرفة احتياجاتهم) على حد سواء.