هـذي الـدنـيـا مـطــيّـة وركـضـك هـيـجـنــه
والــذلــول ان سِــقــتـهـا يـطــربَــك درهــامـهـا
الـحـيـاة تْـسـيـر دورة ســنـة عـقــب الـســنــه
مـا انـت مـلــزومٍ تـحَـسْــب الـســنــة وايّـامـهـا
مـا تـشـيـل هْـمـوم بـقـعـا الـنـفــوس الـمـؤمــنــه
تـسـعــد وْتـضـحــك ولــو ضـامـهـا مـا ضـامـهـا
هـي كـذا مـا هـي بـتـصفـي وفـيهـا شـيـطــنــه
وشـرهــة الـعــاقـل عـلـى عــاقـلٍ قــد ســامـهـا
إن عـطــتْـك الـنــادرة مـا عـطــتْـك الـهـيـمــنــه
ولــو تـعــلّــق بـالـسـمـا مـا قــضـبـت زْمــامـهـا
لا الـنهـار اللـي مـضـى ضـاحـكٍ لـك ســوســنــه
ولا لــيــالٍ قــد خـلــت راجـعـــة بـ احـلامـهـا
واعـــذابــك كـان تـجــلــس تــعــــدّ الأزمـــنــه
ذي ســنـة مــرّت وذيــك الـســنــة قــدّامـهـا
خـلّـهـا يـا صــاح والـحــظّ لا تـنـشــد عـــنَــه
كـلّ نـفـــسٍ تـاخـــذ مْــن الـحــيــاة اكـرامـهـا
أنـت عـيـش بْـفـال طــيّـب ورزقـك يـضـمــنــه
واحـــدٍ مــا خــافــيــات الاّ هـــو عـــلاّمـهـا
دوم خــلّـك حُــرّ والـحُــرّ مـعــروف ثْــمـــنــه
كـم طـويـلـة مـن عــزومــه رقــاهـا وْحــامـهـا
كان ودّك راحة البال همّك ادفنه
والحياه تسير لك زاهيٍ هندامها
أنـت شِـف حـلـو الـصـبـاح بْـجَـمـالـه ولْـحَــنــه
والــبــلابــل شـــاديـاتٍ بـعـــذب انـغـــامـهـا
أنـت شِـف حـلـو الـمـسـاء الـلــه الـلـي زيّـنــه
والـكـواكـب تـسـحـرَك مـن بــديـع نْـظــامـهـا
وكـان قـالِـب جــوّنـا غـصـب قـصــة مـحــزنــه
فــارق شْـــداد الـمــطــيّــة وذبّ خْـطـامـهـا
** **
- فيصل الصاعدي