بعد كل مباراة للهلال يبدأ تقييم المدرب الكبير سيموني إنزاغي أحد أهم وأدهى ثلاثة مدربين في العالم.. وتبدأ محاور بعض البرامج الرياضية في الحديث عن طريقته وأسلوبه وتكتيكه وكأنهم يتحدثون عن مدرب مبتدئ لا مدرب وصل لنهائي أوروبا مرتين بفريق لم يكن سيصل لما وصل إليه لولا وجود مدرب خبير وداهية كإنزاغي.. في كأس العالم قدم المدرب الإيطالي الكبير فريقاً أبهر العالم واستأثر بإعجابهم ومتابعتهم، بل إن الشركات العالمية سعت للفوز برعايته.. ذلك الفريق الذي أبهرنا من أمريكا هو نفسه الذي يلعب في الدوري وقدَّم مباريات غاية في الجمال والروعة، فأمام القادسية كان الأحق بالانتصار وأمام الأهلي قدَّم شوطاً تكتيكياً مذهلاً كان بالإمكان اكتماله لولا دكة البدلاء التي خذلته.. أما العبارة العجيبة الغريبة فهي التي يرددها بعض المحللين.. «قد» يكون إنزاغي جيداً ولكنه لا يناسب الهلال؟!
كيف ولماذا هل كرة القدم كيمياء أو ألغاز..؟ لا ولكن تُقال هذه الكلمة غير المفهومة لأسباب قد يفهمها الضالعون بكرة القدم.. الهلال يضم نجوماً عالميين نجحوا مع مدربين أقل كفاءة من إنزاغي فكيف لو خسر الهلال مع هذا المدرب كيف ستكون الآراء؟!
الهلال أمام الأهلي قدم 70 دقيقة رائعة.. تكتيك وتكنيك وكانت نقطة التحول خروج ثيوهيرنانديز الذي سيطر على الجهة اليسرى ودكة البدلاء الزرقاء الضعيفة في مقابل دكة بدلاء أهلاوية أفضل بمراحل لأن المدرب يايسله يعرف الفريق جيداً وأعد لمثل هذا اليوم..
من ينتقدون إنزاغي غالبيتهم من فرقة «قلت لكم» في حالة الهزيمة واللوذ بالصمت في حالة النجاح..
الهلال الآن هو أفضل فريق يؤدي ويمتع ويصنع ويسجل «حتى الآن».. مستقبلاً بعد إصابة كانسلو ومن ثم مالكوم ربما يهبط الأداء بسبب البدلاء..
نعم، قد لا يفوز الهلال ولكن لا يعني أن مدربه الكبير لا يناسبه.. كرة القدم واحدة في العالم فمن ينجح في إيطاليا لن يفشل في غيرها، فالكرة الإيطالية معقدة وصعبة إلا على المدربين أمثال إنزاغي.. الاستقرار مهم وضروري لفريق كالهلال هو الأشهر والأكثر بطولات وجماهير ومتابعة.. وإنزاغي إذا لم يوفق فالسبب لا يمكن أن يكون هو وحده، بل سيكون أقل من يتحمّل وزر دكة مفرغة، بل المسؤولية إدارية وفنية ولاعبين.. فمثلاً سالم لم يظهر بعد العودة من الإصابة وينتظر المدرب والجماهير منه استعادة مستواه وكنو لاعب لم يكن في يوم من الأيام مهماً داخل الميدان وقد خذل الجميع في لقاء القادسية وقبلها في المونديال الأمريكي وهما لاعبي الخبرة وينتظر منهما وبالذات سالم أن يعود للظهور بشكل مختلف.
خلاصة القول.. إنزاغي وجوده في دورينا يضيف للمسابقة وللفريق فهو مدرب كبير وقدير وقادر على قيادة الزعيم العالمي لمزيد من الإنجازات.
«متابع»