هذه أبيات رثاء في فقيد الأسرة العم والجد الغالي عبدالعزيز بن إبراهيم بن محمد العيد، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس 6 جمادى الآخرة 1447هـ بعد عمر طويلٍ قضاه محتسباً وصابراً في عبادة الله، وتمت مواراته الثرى في مقبرة الشمال يوم الجمعة وسط أقاربه ومحبيه من أسرة العيد والعجلان وأبو نيّان والماجد والمهنا والزياد حفظهم الله جميعاً من كل مكروه وجزاهم عنّا خير الجزاء، ورحم الله والدينا ووالديهم وأهلنا وأهليهم.
ياقبر ياللي على الحقّ مَبناه
قصرٍ لنا على المِلّه نِشيده
قصرٍ عَماره مُونه ومِسْحَاه
وباقي جَهازِه صَحايِف شِديده
رصيده ما شالت العبد يِمناه
وكل مع كتابه يجمّع حَصِيده
الدور قافينا والموت يَتلاه
والراس غافل والمَحَاري بعيده
نَتعب ونَسلى والمِدى مالحقناه
هذي هي الدنيا علينا شِهيده
مرحوم ياشيخٍ بيومٍ فقدناه
يوم فضيلٍ على عبده مِرِيده
شالوا النّعش وياخِفّ ممشاه
مِواري الرحمة تِحفّه وتِزيده
هلّوا عليه الثرى أجرٍ ومَسْعَاه
والدمع يذرف من قريب وحفيده
العمّ ابو ابراهيم لا حَلّ طرياه
رجل المعزّه والأصل والفِريده
هو راعي الفزعه حميّه ومَشْهَاه
في مكتبه حاضر ورأيه يِسيده
يبذل ولا له مع الناس مَشْكاه
عزمه كبير من رجالٍ وِليده
ياكِثر اللي من الرَّبع أَرضَاه
يجيب مطلوبه ونفسه زِهيده
ينشد عن اقرابه بعيد وأدناه
ان كان بأفراحهم ولاّ الفقيده
أقفى وما كِنّنا بيوم زرناه
والدرب واحد مِقتفينا ورِيده
يارب عفوك ياعظيم المِنَاجَاه
تغفر لنا يوم الخلايق رِجيده
وتجبر عزانا ياكبير المُوَاساه
ياللي على عبدك افضالك مِديده
ياالله عسى جنة الخلد مَثواه
في روضة غَنّا وحياة رِغيده
وختامها صلوا على من ذكرناه
شِفيعنا يوم المنازل وحِيده
** **
- عبدالرحمن بن سعد العيد