Culture Magazine Monday  05/11/2007 G Issue 221
أقواس
الأثنين 25 ,شوال 1428   العدد  221
 

رعت ملتقى الباحة، وترعى ملتقى القصيم
ثقافة الوطن.. حب لا يتجزأ !
سعيد الدحية الزهراني

 

 

تشهد العملية الإعلامية الاتصالية المحلية والعالمية تطورات متنوعة وربما متضادة.. تنعكس على بعضها إيجاباً وربما تؤدي إلى اختفاء البعض الآخر.. والصحافة بطبيعة الحال أحد أهم أشكال الاتصال والإعلام التقليدية.. نالها من الثورة التقنية والمعلوماتية ما انعكس عليها بالإيجاب والسلب في آن واحد.. وبقيت أقرب إلى التأثير السلبي منه إلى الإيجابي.. ما لم تواكب متغيرات العصر ومتطلبات الراهن الذي لا يقبل إلا بالأجود شكلاً ومضموناً.. مفيداً ومستفيداً من العملية التقنية والمعلوماتية التي باتت المحك الأساس فيما يتعلق ببقاء الصحيفة والمطبوعة أو اختفائها فضلاً عن تألقها والحفاظ على ذات المستوى من التميز.

وصحافتنا المحلية ليست بمنأى عما ذكر أعلاه.. والواقع يثبت بالدليل الحي من استطاع أن يتكيف مع معطيات الراهن وضروريات البقاء والتميز وكذلك من ابتلعته أمعاء الأداء الجامد والرؤية القاصرة. (الثقافية) بصورة خاصة و(الجزيرة) بصورة أعم.. مثال واضح وجلي أثبتته دراسات علمية منهجية فيما يتعلق بالمواكبة المدروسة والواعية بمتطلبات العملية التقنية الاتصالية ومتطلبات التلقي العصري.. فجاءت وثباتها الخلاقة لتبرهن على البعد المهني الاحترافي المدرك للعبة الصحفية العصرية.. من منظور رفيع يدرك أهدافه وغاياته بوضوح.

هنا يعنينا ما حققته (الثقافية) منذ أن أشرقت صفحاتها من رحم (الجزيرة) الأم لتتبوأ المكان والمكانة.. على امتداد خارطة الوطن.. وأرجو ألا أكون مبالغاً إن عنيت بذلك الوطن.. القطر العربي.. ودليلي في هذا.. تلك العلامات المضيئة - الملفات التكريمية لرموز عربية ملء الأوطان والثقافات أمثال محمود درويش وعبدالله الغذامي وسليمان العيسى.. أما على مساحة خارطة الثقافة المحلية فتجيء ملفات تكريم مثقفينا ومبدعينا من الرواد وغيرهم.. لتكون أحد معايير التقييم إلى جانب انفراداتها التي لا تغيب عن منصف.. إخبارياً وتفسيرياً وتحليلياً.

أما مؤخراً.. فاتجهت (الثقافية) في مبادرة تعي أهدافها منها مثلما واجباتها فيها إلى رعاية المناسبات الثقافية أياً كانت الوجهة وأياً كان الاتجاه، راسمةً بهذه الصورة المثال أنموذج الفعل الصحفي الثقافي المهني بحق (أقول هذا مع رفضي الشخصي لكل أشكال تسويق الذات).. لكنها الحقيقة التي جاءت إلينا - كرد جميل وعرفان بصنيع - لم ننتظره.. فهاهي الثقافية تتجه لرعاية ملتقى أدبي القصيم بعد أن رعت الملتقى الثقافي الأول لمركز بن صالح في عنيزة وملتقى الباحة وسواهما؛ وستظل في رعاية أي جهة من جهات هذا الوطن..

لتؤكد أبداً الاعتزاز بالجميع..

فثقافة الوطن.. حبٌّ لا يتجزأ..!!


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة