Culture Magazine Monday  05/11/2007 G Issue 221
مداخلات
الأثنين 25 ,شوال 1428   العدد  221
 

صندوق الأدباء فكرة يجب أن تعود

 

 

في المجلة الثقافية وفي الملحقة المهمة لصحيفة الجزيرة عدد (219) بتاريخ 11 شوال 1428ه وفي صفحتها (4) المعنوان ب(أقواس)، طالعنا الخبر التالي (صندوق الأديب حاجة أم ترف؟!) للأستاذ عبدالحفيظ الشمري، حيث ذكر بداية من أعوام والمثقفون والأدباء لا يكفون عن الحديث عن حقوق معنوية يحلمون بها، بل زاد بهم الوجد والرغبة إلى قيام فكرة (صندوق الأديب) وبعد عدة أسطر فالأديب الروائي إبراهيم الناصر الحميدان هو من بين من كتب وبعمق وموضوعية عن أمر هذا الصندوق إلا أنه توقف عن مطالبته الأسباب يحتفظ فيها الأديب الحميدان.

نذكر أن الحميدان طالب بأن يحظى هذا الصندوق بدعم (الموسرين) من المثقفين والأدباء إضافة إلى اضطلاع الجهات الثقافية والأدبية المختصة يدورها الفاعل في بناء مشروع تكافلي ولاسيما ونحن في بلد الخير واليسر والعطاء، وأخيراً فصندوق الأديب فكرة يجب أن تعاد مناقشتها، وكلنا أمل في وكيل وزارة الثقافة الأديب المتميز عبدالعزيز السبيل الذي شغله من قبل أمر هذا الصندوق وأمور ثقافية أخرى تظنه لن يبخل على معشر المثقفين والأدباء في دعم هذه الفكرة الضرورية للمبدع والأديب، وفي جريدة اليوم عدد (2347) بتاريخ الخميس 17-3- 1428هـ ذكر الكاتب الأستاذ عبدالله أحمد الشباط تحت عنوان (أنقذوا هذا الأديب) أثناء كتابة هذا التنويه خطر بذاكرتي موضوع صندوق الأدباء الذي سبق أن سمعنا عنه منذ مدة ولم نر له أي فاعلية وكان الأجدر أن يكون حاضراً في الموقع ليمد يد المساعدة لإخواننا الأدباء الذين يحتاجون العون في ظروف قاهرة مشابهة لهذا الظرف العصيب الذين يمر به أخونا جار الله الحميد.

أما ما يختص بشأن الصندوق فالمعلومات عنه خالية من التفصيل والتدقيق فهل هو عدة صناديق أم واحد؟ وهل هو بإيعاز من الوزارة ذاتها وتتولى رعايته وضبط احتياجه والعوز إليه أم يرجع للمؤسسة الثقافية الموجودة في كل محافظة ومدنية؟.

وهل ستكون للأندية الأدبية يد إشرافية عليه (الصندوق) أي لكل نادٍ صندوق خاص به يلتقون به لدى الإدارة العامة لشؤون النوادي.. أم يصب ذلك في مصلحة الشأن الثقافي لدى الوزارة؟ وفي حال قيامه وشياع نجاحه واضطلاعه بمسؤولياته والتزاماته هل سيظل تحت سقف المحلية دون الإقليمية والعالمية بحيث تشترك فيه معظم اللجان الثقافية والفكرية في العالم العربي والإسلامي ويقبل التبرعات والمساعدات من الموسرين من كافة المعنيين بهذا الشأن المهم والفاعل ليحقق الحضور الأكثر اتصالات وشمولاً، ويرعى أكثر المحتاجين والمتأملين له وبوجوده.. فالتخطيط على رسم صندوق الأدباء داخل المؤسسة الثقافية من هيئة أو رابطة أو جمعية جميل جداً وحراك نشط يساعد على تحقيق مطالب المفكرين والمبدعين في حقولهم المتنوعة والتي تتماشى جنباً إلى جنب مع ظهور إنتاجهم وإنجازهم وتلاقي الاختلافات المهنية والسلوكية ووجهات النظر الحاصلة بينهم وأيضاً تلاقي المصالح والاطلاع على كل ما من شأنه أن يوفر النجاح والواقعية لهذا البناء القويم والصرح المتين وأن يهيئ الفرصة الجيدة لمحاكاة الثقافات الواردة والمساعي الحميدة لمقاربة الأفكار وتوحد الأهداف والمشتركات وخصوصاً في الصف الواحد والأسرة الإسلامية وصولاً إلى الأسرة الإنسانية فمتى يتم ذلك؟! نأمل قريباً!! ولا نرجع جميعاً كحال أديبنا الروائي إبراهيم الحميدان الذي توقف عن المطالبة - بل فهو معذور لقربه من هذه الفنون مباشرة ولمعرفته بحجم الفائدة المرجوة من هذا الأمر إذا تحقق فعلاً، فهو من طالب بوجود الرابطة وهو من كتب بعمق وموضوعية عن أمر الصندوق، وعوداً على ذي بدء وبدءاً ببدء مع آخر ما كتبه الأخ عبدالحفيظ الشمري في المجلة الثقافية المذكورة عدداً وتاريخاً بداية المشاركة المتواضعة.. فصندوق الأديب فكرة يجب أن تعاد مناقشتها وقد أرجأها بظن منه إلى وكيل وزارة الثقافة بقوله: (نظنه لن يبخل على معشر المثقفين والأدباء في دعم هذه الفكرة الضرورية للمبدع والأديب) ومع أستاذنا الأثير حسن السبع في تعاطيه مع الشأن الثقافي في مقالاته المتنوعة وفي جريدة اليوم ومن بينها ما كان معنوناً ب(عودة للحديث عن الشأن الثقافي) عدد اليوم (12352) بتاريخ الثلاثاء 22-3- 1428ه.

واصل عبدالله البوخضر - الأحساء


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة