وتطل من أفق الخيال العالي
لتقول عن جمر الهوى لا تسألي
مازال جمر العشق يصهل في دمي
ويذيبني وجدي إليكِ ويحتوي
أنا يا حبيبة لا أزال متيماً
قولي لعينيكِ التي عانقتها
مازالتا عشقي وإن طال النوى
أولم يكن هذا الغناء إليهما
مازلت أرجوك على وقع الخطى
جودي بوصلٍ، عطري ليل الهوى
فأقول هل أقوى على مرّ الجوى؟
إن أشرقت في دنيتي أحلامنا
وسننسج الأحلام في أسمارنا?
وستمطر الأفراح حتماً أرضنا
طيفاً يناجي عبرتي وسؤالي
فالذنب ذنبي لست فيه أبالي
يقتات من حرق الفراق ليالي
قلبي هواكِ ، أتقبلين وصالي
بالحبّ أحيا والحنين ببالي
حبا فذاب العشق في أوصالي
لم ترحلا يوماً ،هما موالي
قومي إليه وردديه تعالي
تأتين يوما، ترأفين بحالي
واشفي الجراح وجددي آمالي
أم قد يكون الوصل محض خيال؟
سيكون من هدب الحبيب ظلالي
غيما نطرزه بكل جمال
عشقاً توقد فاكتوى عذالي