Culture Magazine Monday  05/11/2007 G Issue 221
تشكيل
الأثنين 25 ,شوال 1428   العدد  221
 

صدى لون
قاعة السليم وشارع الرضوي!!
محمد الخربوش

 

 

لا يخلو أي مجال إبداعي أو عطاء إنساني من أسماء كان لها دور مميز وجهد مؤثر في مسيرة هذا العطاء بل إن بعضاً من الأسماء كان لها دور الريادة وكان لها أيضا شرف التأسيس وتحمل تبعاته في ظل ظروف متعددة منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي وهو الأكثر في الغالب وعندما يأتي الحديث عن مسيرة المشهد التشكيلي السعودي وبداياته فإننا بلا شك سوف نقف طويلاً عند اسمين من الرواد كان لهما الفضل بعد الله في وضع اللبنات الأولى في هذا المجال ولا أخال أحداً من المهتمين بعطاءات الفن التشكيلي السعودي يجهل ما قدمه الفنان التشكيلي الرائد محمد السليم (رحمه الله) ورفيق دربه الفنان التشكيلي الدكتور عبدالحليم رضوي فهما كما نعلم جميعا بدأ معاً في تكوين المشاهد الأولى للفن التشكيلي السعودي من خلال حضورهما المبكر والذي بدأ قبل قرابة الخمسين عاماً وعليه فقد تحملا معاً أيضاً تبعات البداية المتواضعة وإرهاصتها الصعبة في ظل ظروف متعددة كما أسلفت والتي كانت كفيلة بتثبيط الهمم وقتل روح الحماس لدى كل منهما لكن حب كل من السليم والرضوي للفن التشكيلي وعشقهما لهذا العالم الجمالي الجديد في وقته كان له دور كبير بعد توفيق الله في مواصلة الكفاح والمساهمة بالتعريف به حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن من حضور ملفت على الأصعدة كافة. ما دعاني إلى كل هذه المقدمة هو ما لاحظته ولا حظه معي الكثير ممن يعنيهم أمر التشكيل هو أنه بعد رحيل هذين الرائدين التشكيليين وغيابهما عن الساحة لم يعد لهما ذكر أو حضور بالرغم من أنهما يمثلان الريادة الأولى لهذا المجال والأمم والشعوب كما نعلم تبادر إلى تخليد أسماء مبدعيها وتظل أسماء المبدعين في أي مجال مرتبطة بالمجال نفسه وحاضره عبر الزمن يتمثل ذلك في إطلاق أسمائهم على شوارع أو ميادين المدن الرئيسة أو على قاعات أو مدارس أو معاهد أو خلافها من معالم تخص النشاط نفسه. ولأن محمد السليم والدكتور الرضوي من المبدعين ومن الرواد الأوائل في الحركة التشكيلية السعودية فإنه من الجميل فعلاً تكريمهما بعد رحيلهما فما يمنع من أن يطلق على أحد شوارع محافظة جدة مثلاً شارع الرضوي أو أن يطلق على أحد قاعات الفن التشكيلي في جدة قاعة الرضوي أو يطلق على أحد شوارع الرياض العاصمة شارع محمد السليم أو أحد قاعات الفن باسم الراحل السليم وهذا نوع من التكريم لهما ولأسرتيهما.

أتمنى وهي أمنية يشاركني فيها التشكيليين عامة أن يجد مثل هذا الاقتراح صداه لدى ممن يعنيهم الأمر فنحن والحمد لله في وطن يجد أبناؤه منه كل الحب وكل الوفاء ورد الجميل.

رحم الله رواد الساحة التشكيلية السعودية الأوائل الدكتور عبدالحليم رضوي والفنان محمد السليم واللذان قدما لوطنهما الغالي من خلال الفن التشكيلي لمحات جمالية رائعة.

شكراً لكم أنتم..

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب«7322» ثم أرسلها إلى الكود 82244


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة