الثقافية - ع.ق:

ظاهرة الضعف الإملائي غدت مشكلة لم يسلم منها حتى المتخصصون في اللغة العربية، وأضحت الأخطاء الإملائية للأجيال تظهر في الوسائل الإعلامية الجديدة من خلال مشاركاتهم في SMS بالقنوات الفضائية أو المنتديات في شبكة المعلومات ويشكو معظمهم من كتابة خطاب تعريفي أثناء تقديمهم على الوظائف الشاغرة ويلجؤون إلى كُتّاب المعاريض الذين قلّما يسلم أحدٌ منهم من الأخطاء الإملائية وعلى ضوء هذه الإشكالية يأتي كتاب (أساليب عملية لعلاج الأخطاء الإملائية عند الصغار والكبار) للأستاذ راشد بن محمد الشعلان ليقدِّم أفضل الحلول لمعالجة هذه الأخطاء من خلال خبرته الطويلة في مجال الإشراف التربوي ولا سيما أنه أثرى الساحة التعليمية بالكثير من المحاضرات واللقاءات والبرامج التدريبية وطبّق كثيراً من التجارب والورش والدراسات في عدد من المدارس الحكومية والأهلية ودرّب المعلمين داخل المملكة وخارجها.

وقد زكّت الدكتورة خيرية السقاف جهد المؤلف من خلال تقديمها للكتاب، وأثنى الأستاذ سلامة الهمش على الكتاب وقال: (.. والمؤلم أنك لا تكاد تجد أحداً لا يقع في الخطأ الإملائي، أو يشكّل عليه كتابة أو رسم بعض الكلمات ذات الأوضاع الإملائية المختلفة من المتخصصين وسواهم). وفي مدخل المؤلف للكتاب أشار الأستاذ راشد الشعلان إلى أن مشكلة الضعف الإملائي مشكلة طالما أقلقت المعلمين وأولياء الأمور وطبقة كبيرة من المثقفين. ويستدل المؤلف بأهمية الإملاء من خلال هذه الدراسات العلمية التي أثبتت أن الطالب المتفوق إملائياً سيتفوق في جميع المواد وأن الطالب الضعيف إملائياً سيتأخر كثيراً في بقية المواد وسيواجه الكثير من الصعوبات.