Culture Magazine Monday  19/11/2007 G Issue 223
تشكيل
الأثنين 9 ,ذو القعدة 1428   العدد  223
 
فنان رائع..وتجربة فريدة
عبد العزيز الدهاسي

 

 

لقد عرفت الأخ الأستاذ الفنان التشكيلي - عبد العزيز الناجم كفنان تشكيلي جدير بالاحترام قبل أن أعرفه شخصياً بسنوات وذلك من خلال مشاركاته التشكيلية وإبداعاته التي ينثرها في الساحة التشكيلية بين حين وآخر من خلال المعارض الداخلية والخارجية.

ثم عرفته مرة أخرى كفنان اختزل (فن الطفل) بين جنبيه ليجد نفسه مجبراً على التفاعل مع ذلك العالم البريء ليخرج لنا بتلك الرؤية الطفولية الحالمة المتمثلة في معرضه الناجح (طفولة وسلام) التي أبدع فيها وأجاد، حيث حرّك روح الطفولة المجمدة داخل كل من شاهد لوحات المعرض.

ولو رجعنا إلى الوراء لوجدنا أن بعض كبار الفنانين التشكيليين العالميين قد تأثروا أيما تأثر بفن الطفل مثل جون ميرو وبيكاسو الذي اعتبر التقليل من شأن فنه وتشبيهه بأنه رسوم أطفال تهنئة وشهادة على تميزه، ويرجع ذلك إلى أن الفن تعبير وأن كبار الفنانين وجدوا أن الطفل هو الأصدق تعبيراً.

والجميل في هذا المعرض ونحن نتنقل بين لوحاته هو الاستمتاع بروح الطفولة وشفافيتها وبساطتها جنباً إلى جنب مع تمكن وحرفنة الكبار وهذا ما نراه في تجربة الأستاذ عبد العزيز الناجم، والتي أرى أنه قد زادها إثراءً ونجاحاً كونها جاءت في وقت ومرحلة بلغ الفنان فيها من الخبرة والتجربة والمهارة والنجاح الكثير والكثير حيث أثرى التجربة بمخزون خبرته الطويلة سواء المهارية أو الوجدانية ولا سيما ما يتعلق منها بفن الطفل فيجعلك تقف أمام لوحة طفل بريء حالم وفي نفس الوقت أمام فنان متمكن لونياً وخطياً وتقنياً، والأروع هو التحليق بك هنا وهناك بين موضوعاته البيئية الجميلة التي عشناها جميعاً.

فالمعرض بلا شك تجربة رائعة وفريدة واعتبرها الأنجح عربياً وستثير إعجاب المتلقي وشجونه.. ولا يسعني بتلك المناسبة إلا أن أقدم التهنئة لزميلي الأستاذ عبد العزيز على هذا الإنجاز الرائع متمنياً له التوفيق والسداد في المناسبات الفنية القادمة.

أخيراً.. كم أتمنى مشاهدة تفاعل الأطفال مع لوحات المعرض لأنه بلا شك سيكون ذا طابع خاص! وغير مسبوق!


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة