Culture Magazine Monday  19/11/2007 G Issue 223
تشكيل
الأثنين 9 ,ذو القعدة 1428   العدد  223
 

عبد الرحمن السليمان
السفير وتشريف الملك

 

 

الخطوة الكبيرة التي حققها القائمون على مسابقة السفير بالخروج بأعمال منتقاة من المسابقتين (الأولى والثانية) إلى ألمانيا، إسهام في الخروج والتعريف بالفن التشكيلي السعودي خارجياً وبكثير من العناية، فكيف بهذا الإنجاز وقد شرّفه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله.

لا شك أننا سعداء، بل في غاية السعادة، وفرحون بهذه الزيارة الكريمة من الملك الذي أعطى الفن التشكيلي السعودي مكانة أكبر وثقة أقوى، والخطوة المباركة برعايته وزيارته - حفظه الله - المعرض وبذاك الحجم ليست بغريبة عليه رعاه الله، فهو الذي سعى إلى العلم وحث عليه وإلى العلوم والمعرفة ودعا إليها، بل إلى إعطاء كل ما هو إيجابي وخلاّق ومبدع وإضافة في الثقافة السعودية اهتماماً، ولعل أقرب مثال هو المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية الذي يتجاوز عمره العشرين عاماً والذي يضم الثقافة في عمومها والتراث بدون استثناء فالمسرح والتشكيل والآداب والعلوم الإنسانية واستضافة نخب من المفكرين والمثقفين من أرجاء الوطن العربي، إذاً لا نستغرب هذه الخطوة المباركة من خادم الحرمين الشريفين الذي يضيف للفن التشكيلي مسئولية ثقافية واجتماعية ومعرفية.

مسابقة السفير في خطوتها تلك تقف بقوة في دعم الفن التشكيلي السعودي، فهي بهذا التقديم الهام في واحدة من الدول التي عرفت الفن مبكراً وبتلك الطريقة التنظيمية التي وصلتنا أخبارها تعني أهمية أن تجد الأنشطة الفنية تحركاً بمثل ذلك المستوى في الخارج ومع المناسبات الكبيرة التي يشارك بالحضور فيها أكبر قدر ممكن من المهتمين والباحثين عن المعرفة والجمهور، وهنا لا أريد التعرض لأنشطتنا الخارجية التي قد يمر بعضها مر السحاب، فالعمل الفني (المعرض الخارجي) لا بد أن يواكبه إعداد متكامل من حيث المكان والمناسبة والتهيئة (تهيئة الرأي العام والإعلام والمهتمين وأصحاب الشأن) ليترك العمل (المشروع) أثره ويحقق قيمته والهدف المرسوم له.

تعتبر مسابقة السفير من أهم المسابقات التشكيلية المخصصة للفنان التشكيلي السعودي وهي حققت الكثير من الأهداف التي يطمح لها كثيرون من خلال الجوائز المتقدمة، وكذا جوائز الاقتناء التي تستهدف الأعمال ذات المستويات الجيدة والتي يمكن أن تمثّل إضافة، يتم تعريف الفن التشكيلي المحلي من خلالها، فاللوحة هنا تقع أمام لجان اختيار وتحكيم ومن ثم خلق المنافسة بين المشاركين في منح الجوائز، ومع أن مثل هذه الخطوة قد تواجه ما يواجهه غيرها إلا أن الهدف هو تحقيق التنافس الذي يكفل تقديم ما هو أجود مع القيمة المادية الكبيرة للجائزة.

في المسابقة الأخيرة وهي الثانية كانت الجائزة أو الجوائز على غير الطريقة التي تتم بها التصنيفات ومع ذلك لمسنا مقدار سعي اللجنة المشكلة للتحكيم للخروج بنتائج مرضية، وقد تحقق من ذلك اختيار أعمال عديدة للاقتناء وكانت وغيرها مما تم انتقاؤه من أعمال المسابقتين أن قدمت في هذه المناسبة الكبيرة في ألمانيا. لعل التعريف بالفن التشكيلي السعودي على المستوى الخارجي مع ما تبذله الجهات ذات العلاقة من جهود إلا أننا لم نزل نواجه شيئاً من التجاهل الإعلامي الخارجي وهذا لا شك له أسبابه الكثيرة، فأول الإشكالات هو التهيئة المبكرة والمكان المناسب ومستوى ما يعرض أو يقدم، لعل السفير في هذه التجربة الجديدة حققت نجاحاً كبيراً من حيث تناسب إقامة المعرض مع الزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - إلى ألمانيا والواقع نود أن تقدّم أعمالنا السعودية في كل مكان بمثل هذه الطريقة المنظمة والتي تكفل للمشاركة والحضور التشكيلي النجاح وتحقيق هدف مرجو.

لا شك أن السفير - في هذه الخطوة - أضافت للساحة التشكيلية السعودية نجاحاً كبيراً وهاماً بعد نجاح المسابقة - ذاتها - في استقطاب الفنانين التشكيليين السعوديين بكافة مستوياتهم الفنية، فقد قاربت الأعمال المقدمة للمسابقة ألف عمل فني إن لم تتجاوز هذا العدد وفي هذا دلالة على نجاح كبير نأمل استمراره.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة «7177» ثم أرسلها إلى الكود 82244

aalsoliman@hotmail.com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة