Al Jazirah Magazine Tuesday  17/04/2007 G Issue 215
استراحة
الثلاثاء 29 ,ربيع الأول 1428   العدد  215
 
قصص ولكن..

 

 

رجال

قال أحدهم لصديقه: (لقد سئمت من أن أقوم بأعمال المنزل بنفسي، وأن أغسل الأواني وأطبخ بنفسي وأن أرتب المنزل بنفسي، لذا فقد قررت أن أتزوج). رد صديقه: (وأنا قررت الانفصال عن زوجتي لنفس الأسباب).

***

الببغاء وحيل البهلوان

على ظهر باخرة سياحية اجتمع بهلوان وببغاء. كان الببغاء لقبطان السفينة. أما البهلوان فكانت وظيفته في السفينة أن يقوم بألعاب وحيل بهلوانية وبعض ألعاب الخفة والذكاء لامتاع السائحين أثناء رحلتهم. ولما كانت الباخرة تقوم برحلة كل أسبوع فكان البهلوان يقوم بعمل الحيل نفسها كل أسبوع دون تجديد، إيماناً منه بأن ركاب الباخرة يتغيرون كل أسبوع. إلا انه نسي أن الببغاء يشاهد هذه الحيل كل أسبوع حتى تعلم كيف يقوم بها البهلوان. وكان ذلك يضايق البهلوان كثيراً إذ كان الببغاء يكشف ألاعيبه أمام جمهوره كل ليلة. وفي إحدى الرحلات تعرضت السفينة لعاصفة شديدة حتى غرقت في البحر ليلاً. وفي الصباح وجد البهلوان نفسه على ظهر لوح خشبي ويقف بجانبه ذلك الببغاء المشاغب. نظر كل منهما للآخر نظرة كراهية إلا أنهما التزما الصمت لمدة طويلة لم يخترق الصمت إلا صوت الببغاء قائلاً للبهلوان: (حسنٌ، لقد استسلمت وأعترف أنك بارع في حيلك وأنني لم أتمكن من فك اللغز هذه المرة. ولكن هل لك أن تعيد الباخرة مرة أخرى؟).

رعبٌ على الطريق

في إحدى الليالي المظلمة وبينما كان رجل يستقل سيارته للانتقال من بلدة إلى أخرى حدث أن تعطلت السيارة. قرر الرجل أن يتركها على جانب الطريق وأن يستقل أي سيارة أخرى تمر به إلى البلدة التالية على أن يعود إلى سيارته في اليوم التالي ليصلحها. وبينما هو سائر في ذلك الليل المظلم إذ لاحت من بعيد سيارة تتحرك ببطء متجهة نحوه. أشار الرجل للسيارة فتوقفت بهدوء وركب الرجل. وما أن أغلق الرجل الباب وهم بأن يشكر قائد السيارة على كرم أخلاقه حتى فوجئ بأنه ليس هناك قائد للسيارة. جف الدم في عروق الرجل من الرعب، وزاد من رعبه ذلك الظلام الدامس الذي يحيط به، ولم يكن هناك من تصرف فظل الرجل جالساً في السيارة دون حراك إلا من قلبه الذي كاد ينخلع من شدة خفقانه. سارت السيارة حتى وصلت منعطفاً في الطريق فشعر الرجل أن السيارة ستنحرف من على الطريق. وفجأة دخلت يد بشرية من خارج السيارة وأمسكت بالمقود وعدلت المسار إلى أن عادت السيارة إلى طريقها. زاد ذلك من رعب الرجل فقفز من السيارة أثناء سيرها وأطلق ساقيه للريح. ظل الرجل يجري دون أن ينظر وراءه حتى وصل البلدة فدخلها وأسرع إلى أول مطعم رآه أمامه وطلب من العامل أن يعطيه بعض الماء وجلس ليستريح. بعد نصف ساعة من الزمان وبينما بدأ الرجل يتدارك نفسه من الرعب دخل رجلان يبدو عليهما أثر التعب فجلسا في الطاولة القريبة منه ونظر أحدهما إليه والتفت إلى صاحبه قائلاً: (أليس ذلك الرجل هو من كان يجلس في سيارتنا ونحن ندفعها من الخلف؟).


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة