Al Jazirah Magazine Tuesday  17/04/2007 G Issue 215
روابط اجتماعية
الثلاثاء 29 ,ربيع الأول 1428   العدد  215
 

علاقات حرجة
رجال يفضلون الزواج بالمطلقات!

 

 

* إعداد - وفاء الناصر

لماذا يزداد عدد الرجال الذين يفضلون الارتباط بامرأة تجاوزت الثلاثين أو الأربعين من عمرها.. حتى لو كانت مطلقة وعندها أولاد؟! يقول شاب اسمه (سعيد) ويعمل مديراً لمكتبة في بيروت إنه أحب فتاة تصغره في السن، ولكن علاقتهما لم تستمر لأكثر من ستة أشهر. وهو اليوم في الثانية والثلاثين من العمر، وليس على علاقة جدية بأي فتاة.. ويبرر ذلك بقوله: كلما تعرفت على فتاة في التاسعة عشرة من عمرها مثلاً أجدها سخيفة جداً.

أما العلاقة مع امرأة تكبرني في السن فهي أفضل ولها أبعاد أخرى! ولكن النساء اللواتي يفضل (سعيد) الارتباط بهن، إما مطلقات، وإما لديهن أطفال، ولكن هذا الواقع ليس مهماً بالنسبة إلى (سعيد) بل على العكس من ذلك فهو يفضل المرأة التي خبرت أجواء العائلة من قبل، وما يعنيه هو أن المرأة التي تقبل الزواج به لا تسعى فقط إلى تأسيس عائلة وإنجاب أولاد.

تقول بعض الدراسات إن شباب اليوم يفضلون الارتباط بامرأة جذابة، تتمتع بصحة جيدة وتمارس الرياضة، ولديها وظيفة جيدة، وراتب يكفي لأن تحصل على مربية بدوام كامل! أما فيما يتعلق بالسن، فإن المرأة الأكبر سناً لديها خبرة أكبر بالحياة وتعلم عنها ما تجهله فتاة في الثانية والعشرين من عمرها! فالمرأة الكبيرة نسبياً في السن تتميز بغموض الحياة السابقة التي عاشتها، والأشخاص الذين قابلتهم، وهذا ما يدفع الشاب إلى أن يعجب بها، ويجد فيها من الغموض ما لا يجده في فتاة لم تتجاوز العشرين من العمر، ولم تختبر طبيعة الحياة بتعقيداتها القاسية. ويقول شاب في الخامسة والعشرين: (لقد خطبت فتاة في الثانية والعشرين كانت جميلة ورائعة وطموحة، ولكنني اكتشفت فيها الجانب الفارغ الذي لم أكن أرغب فيه بتاتاً! والذي أشعرني بالملل)!

أسباب المشكلة

هناك عوامل عدة تلعب دوراً في مثل هذا النوع من العلاقات التي تتميز بالفجوة العمرية بين الزوجين: فالطلاق يؤدي إلى وجود الكثير من النساء العازبات مجدداً وهن في الثلاثين أو الأربعين من العمر.

أما ارتفاع نسبة الزواج بين التغيرات الاجتماعية المثيرة فرجال اليوم لم يعد يهمهم أن يكونوا (الرقم واحد) في حياة زوجاتهم!

وفي استطلاع نشرته مجلة (نيوزويك) الأمريكية اتضح أن عدد الزوجات اللاتي ينفقن على عائلاتهن يزداد باستمرار، وتبين أن واحدة من بين كل ثلاث نساء ناجحات لديها زوج ينتظرها في المنزل! وهو نوع من الأزواج الذين يطلق عليهم في المجتمع الأمريكي لقب (فأر الزوجة) الذي يعيش على النفقة التي تقدمها له زوجته!

ويرى الرجال الذين يعيشون هذه الفجوة العمرية مع زوجاتهم، أنه على الرغم من نقاط الضعف الكثيرة التي تتميز بها هذه العلاقة، فهي برأيهم تبقى أنجح بكثير من العلاقات الطبيعية بين زوجين من جيل واحد؛ لأن العلاقة مع المرأة الأكبر سناً تتميز بالهدوء، وعدم التعقيد.

كما أن المرأة الأكبر سناً تتخلى عن الكثير من الأمور التي تسايس بها المرأة زوجها؛ لأنها سبق أن مارست هذه (الألعاب) عندما كانت في العشرين من عمرها، ولكنها تعرف اليوم جيداً ما تريده من الحياة، وتتمتع بحس الفكاهة، ولا تريد سوى الاستمتاع بالحياة، وتتعامل مع كل العقد ببساطة شديدة!

وعلى الرغم من أن الرجال المتزوجين بنساء يكبرنهم سناً يمدحون علاقتهم الزوجية كثيراً، لكن حين يصل الأمر إلى إنجاب الأولاد، هنا تظهر العقدة، فالمعروف أن على المرأة أن تنجب أولادها وهي في سن معينة، وسيكون الزوج في هذه الحالة أصغر من أن يكون مستعداً لأن يصبح أباً!


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة