Al Jazirah Magazine Tuesday  17/04/2007 G Issue 215
تميز بلا حدود
الثلاثاء 29 ,ربيع الأول 1428   العدد  215
 
قصة ومعنى
النجاح والفشل معادلة أيقظها الإيمان!

 

 

أثار لاعب كرة السلة الأمريكي محمود عبدالرؤوف جدلا في وسائل الأعلام الأمريكية المختلفة في مارس (آذار) عام 1996 حينما تعرض لعقوبة الإيقاف من اتحاد كرة السلة الوطني الأمريكي بسبب رفضه الوقوف تحية للنشيد الوطني الأمريكي والعلم الأمريكي أثناء أداء إحدى المباريات المهمة في كرة السلة. وان اصطدام عبد الرؤوف مع اتحاد كرة السلة الوطني أخذ منحى أبعد من كونه اصطداما أو خلافا رياضيا. فقد برهن هذا الصدام على اتساع الهوة بين الإسلام والوطنية الأمريكية، حسب اعتقاد اللاعب عبدالرؤوف، مما دعاه إلى الإصرار على الرفض. وهكذا أصبح هذا الخلاف مادة مثيرة لوسائل الإعلام الأمريكية المختلفة.

رمز الطغيان

وكان محمود عبد الرؤوف يبرر رفضه للوقوف تحية للنشيد الوطني الأمريكي والعلم الأمريكي، بأن العلم الأمريكي هو رمز للاضطهاد والطغيان، لذلك رفض أن يقف تحية وإجلالا له قبل إحدى المباريات التي نظمها اتحاد كرة السلة الوطني. فمنذ تلك الحادثة ظل عبدالرؤوف إما ينتظر في غرفة الملابس إلى حين الانتهاء من رفع العلم الأمريكي وأداء النشيد الوطني أو يجلس خارج الملعب بينما زملاؤه في الداخل، متظاهرا بانشغاله بربط حذائه استعدادا لدخول الملعب خلال عزف موسيقى النشيد الوطني الأمريكي.

وقال عبد الرؤوف الذي يقدر دخله من كرة السلة حوالي 2.6 مليون دولار سنويا، أن ديني أهم من أي شيء آخر، ولذلك احرص على أن يكون ولائي لله تعالى قبل أن يكون لأي شيء آخر.

وكان عبد الرؤوف يخسر 31707 دولارا في كل مباراة أثناء فترة إيقافه بسبب تلك الحادثة. وقال عبد الرؤوف أن واجبي تجاه خالقي أعظم وأجل من الفكر الوطني أو الوطنية.

العقيدة أولاً

ولقد انقسم زملاؤه لاعبو كرة السلة الأمريكية بين مؤيد لقراره الرافض للوقوف تحية للعلم الأمريكي والنشيد الوطني الأمريكي قبل أداء المباريات المهمة وبين معارض لهذا الرفض بحجة انه لا يتعارض مع دينه والتزامه بتعاليم الإسلام. وقال شوكيل اونيل، أغلى لاعب كرة سلة في الولايات المتحدة الأمريكية (أن للناس معتقداتهم المختلفة التي يجب أن تحترم). بينما ذكر لافونسو اليس زميل عبد الرؤوف في فريق نيجتس لكرة السلة الأمريكي: (نحن الذين ندين بالمسيحية أتمنى لو نكون مخلصين لديننا مثل إخلاص عبد الرؤوف لدينه).

وأخيرا تذكر أن اعتزازك بدينك وقوة إيمانك بخالقك هي المركب الآمن نحو جزيرتي السعادة والنجاح.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة