Al Jazirah NewsPaper Friday  22/12/2006G Issue 12503أفاق اسلاميةالجمعة 02 ذو الحجة 1427 هـ  22 ديسمبر2006 م   العدد  12503
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

لقاءات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

تحقيقات

مدارات شعبية

الأخيــرة

رياض الفكر
لغتنا هويتنا
سلمان بن محمد العُمري

هذا العنوان الجميل من اختيار جمعية حماية اللغة العربية في إمارة الشارقة وضعته على منشور صغير للتعريف بالجمعية التي أمر بإنشائها سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة مؤخراً، هذه الجمعية التي تم تأسيسها للحفاظ على اللغة العربية، وتعزيز دورها في المعاملات الرسمية في الإمارة.
وإذا كان شعار وعنوان المنشور قد لفت انتباهي فقد شدني أكثر فكرة الجمعية التي تم إنشاؤها لغرس الاعتزاز باللغة العربية في نفوس أبنائها لكونها لغة القرآن الكريم، وحث الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة على تعزيز استخدام اللغة العربية، وجعلها هي الأساس في التعامل والتخاطب والإعلام، والعمل على تيسير تعليمها للناشئة، وتعليمها كذلك لغير الناطقين بها، ووضع آلية للعمل لتسييج المجتمع، وحمايته من الدخيل اليومي المؤثر في اللغة العربية.
وقد أكدت الجمعية على أهمية أمر اللغة العربية، وبخاصة في مجتمع الإمارات من حيث التركيب السكاني، وما ينتج عنه من تأثيرات غير إيجابية في العديد من مجالات الحياة اليومية. ولذلك سوف تسعى إلى تسخير الجهود والإمكانات لإعداد وتنفيذ برنامج شامل يبين أهمية اللغة العربية، واستخدامها على مختلف الصعد في الحياة اليومية للمجتمع، وذلك بالتنسيق والتعاون مع القطاعات والجهات العامة، سواء أكانت حكومية أم من المؤسسات شبه الحكومية، أم الخاصة؛ وصولاً إلى الغاية المرجوة، والهدف المنشود الذي من أجله أنشئت هذه الجمعية.
وأتساءل أمام هذا الجهد والأهداف الطيبة المرجوة من هذه الجمعية الوليدة: أين نحن من لغتنا العربية، وحمايتها، ولاسيما في هذا البلد المبارك؟ فنحن -ولله الحمد- لدينا عشرات الجامعات والكليات، ومثلها من المعاهد العلمية، فنحن بانتظار مجمع للغة العربية، وهذا أقل ما يمكن في حق لغتنا الخالدة، وفي مكانة بلادنا وريادتها عربياً وإسلامياً، ومكانتها في قلوب العرب والمسلمين وامتداداً لخدماتها ومنجزاتها في خدمة قضايا الأمة.
إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، وشرّف الله - سبحانه وتعالى- هذه الأمة بأن جعل لغتها هي لغة القرآن الكريم، وإذا كانت اللغات من أعظم شعائر الأمم التي يتميزون بها، فاللغة العربية هي لسان هذه الأمة وشعارها، وهي رباط متين بين أبناء الأمة، ويتجاوز حدود اللسان والنطق بحفاظها على الذات والهوية والثقافة والفكر والمعرفة والدين، فمن خلالها نفهم ديننا، ونعرف أحكامه، وفهم حقائق الدين وأحكامه مربوط بفهم اللغة العربية.
لقد تراجعت اللغة العربية بعد أن كانت لقرون عديدة خلت لغة العلم والأدب والفن، بل أصبحت تحارب في عقر دارها وفي بلدان العرب والمسلمين لتحل محلها لهجات ولغات المستعمر، ثم المستغرب، بل تعدى الأمر إلى أن تمتد الهجمات داخل أروقة المدارس، فغلبت اللهجات العامية المحلية في لغة الدرس، وحلت الألفاظ الدخيلة في مفردات الإعلام وأوساط المجتمع، وأصبحت اللغة العربية تندب أهلها في عقر دارها.
أما وقد تأسست عدة جمعيات محلية للمحاسبين وللسنة وللفقه وللأدب، فما أجدر بأهل اللغة والغيورين عليها أن يبادروا إلى تأسيس جمعية اللغة العربية لتكون نواة لمجمع للغة العربية في المملكة العربية السعودية.

alomari1420@yahoo.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved