Al Jazirah NewsPaper Friday  22/12/2006G Issue 12503أفاق اسلاميةالجمعة 02 ذو الحجة 1427 هـ  22 ديسمبر2006 م   العدد  12503
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

المجتمـع

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

أفاق اسلامية

أبناء الجزيرة

لقاءات

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سين وجيم

تحقيقات

مدارات شعبية

الأخيــرة

ثمّن جهود خادم الحرمين في خدمة الإسلام.. مفتي مصر لـ( الجزيرة ):
المتخلفون من العمرة للحج (آثمون) لأنهم مخالفون لولي الأمر ويؤذون المسلمين

* الجزيرة - خاص:
نوه سماحة مفتي الديار المصرية الدكتور علي بن محمد جمعة بالعناية المستمرة التي توليها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن من حجاج، ومعتمرين، وزوار منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه -، وتوفير جميع الخدمات اللازمة التي تمكنهم من أداء نسكهم في أجواء آمنة مطمئنة.
ورأى سماحته - في تصريح ل(الجزيرة) - أن هذه الأعمال الإسلامية المتواصلة لضيوف الرحمن تسجل لمؤسس هذه البلاد المباركة، وللملك عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه ممن سبقوه من اخوته الملوك أنهم فعلاً خدموا الحرمين الشريفين، وجعلوا الحج ميسراً غاية في التيسير وآمناً غاية في الأمان ولفت أنظار الناس إلى أن هذه الشعيرة مهمة جداً حتى زادت الأعداد هذه الزيادة الضخمة غير المتصورة أو فوق ما كنا نتصوره إطلاقاً.
وقال الدكتور علي جمعة: إن قيادة هذه الدولة تقدم لضيوف الرحمن خدمات راقية عالية انفقت فيها ملايين الملايين من الريالات، وهذا الإنفاق فعلاً كان لوجه الله، وكان دالاً على كرم الضيافة وخصوصاً لضيوف الرحمن، مبرزاً سماحته أن المملكة نجحت نجاحاً باهراً في كل هذا من الناحية العلمية, والبحثية، والدينية، والأمنية، ومن ناحية بناء الهياكل الأساسية، الطرق وغيرها، والناحية التنظيمية، ومن كل النواحي ضربت المثال الراقي لأداء هذا المنسك بهذا العدد غير المسبوق في تاريخ المسلمين أن يزور البيت الحرام في وقتٍ واحد وفي أيام معدودة وفي حركة واحدة أكثر من ثلاثة ملايين نسمة أو يزيد لهذا الطوفان من ضيوف الرحمن.
وعبّر سماحته باسمه وباسم مصر حكومة وشعباً شكره للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً لهذا الجهد الكبير الذي تقوم به، داعياً الله - سبحانه وتعالى - أن يجعل كل ذلك في ميزان حسناتهم وحسنات المشاركين منوهاً بجهود المملكة التي تتواصل ونحن نعلم أن عبر السنة كلها لخدمة الحجيج، راجياً الله أن يكون ذلك في ميزان حسناتهم يوم القيامة، وان يمن عليهم بالاستمرار بهذا الأداء المتميز.
وعن أهمية توعية الحجاج قبل قدومهم إلى الأراضي المقدسة، قال الدكتور علي جمعة إن المسألة تحتاج إلى توعية تبدأ من البلاد نفسها ونحن في مصر نقوم بالتوعية بكافة ألوانها ولكن لا بد علينا أن نعمم هذا في كل البلاد الإسلامية، داعياً المسلمين الذين يأتون لأداء العمرة في رمضان ويتخلفون إلى الحج، وقال: إن هؤلاء يسببون بذلك أذية وضرراً للمسلمين، لأن هؤلاء هم الذين يفترشون الطرقات وهم الذين يذهبون إلى الرمي بأمتعتهم فعندما يحدث أي تكدس تحدث الوفاة، فهؤلاء هم الذين يسببون الزحام ويسببون تعطيل وصول الخدمات كالمطافئ، والإسعاف لأنهم شغلوا الطرق - التي هي أصلاً للسير - شغلوها بالمنام وبالافتراش.
ووصف فضيلة مفتي الديار المصرية هذه الظاهرة بأنها ظاهرة غير حضارية وكل من يأتي في رمضان ويتخلف فليعلم أنه اثم من عدة جهات أولاً: لأنه خالف ولي الأمر، وثانياً: أنه يؤذي المسلمين، وثالثاً: لأنه يكذب ويضطر إلى الكذب عند التفتيش أو المراجعة، ورابعاً وهو الأهم لأنه عامل قتل الروح التي حرم الله قتلها إلا بالحق فهذا الإنسان وهو يستصغر ما يفعل ويريد بتخلفه هذا فضل الخير وأداء الحج الذي لم يفرضه الله عليه لأنه غير قادر على كلفته وغير قادر على أنه يصل إلى البيت الحرام بزاده، فهذا الإنسان يرتكب جريمة خفية ولو أنه أدرك مدى جرم هذه الجريمة وما الذي يفعله من فساد في الأرض لمن فعل هذا ولمن تجرأ على هذا الفعل من إيذاء وضرر فالنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا ضرر ولا ضرار)، ونحن نعبد الله كما أراد لا كما نريد نحن فهو يجب عليه ألا يعبد الله كما يتخيل هو أو كما يريد هو وكشهوته هو فإن إبليس لما لم يستجب لأمر الله بالسجود لآدم وأنه يسجد لله وحده طرده من رحمته، وطرده من جنته وجعله شيطاناً رجيماً يعني مرجوماً وهذا هو الذي يرجمه الحجاج لعقبات الثلاث.
وقال: إذاً يجب علينا من الناحية الإعلامية أيضاً أن نفهم هذا الحكم الشرعي بصورة واضحة وجلية ومكررة حتى يصل إلى أولئك العصاة الذين يصرون على العصيان بهذه الطريقة وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
وعن الدور المناط بدور الإفتاء، والجهات الشرعية والوزارات المعنية بحجاج بيت الله الحرام في مختلف أرجاء العالم تجاه الحجاج، قال الدكتور علي جمعة أولاً: تعليمهم مناسك الحج قبل الوصول، ثانياً: تعليمهم الطرق التي تجعل الحج أكثر سهولةً ويسراً وأمناً، ثالثاً: مراقبة ومراعاة المتخلفين هؤلاء ووضع جزاءات عليهم رادعة تردع المجرمين من ارتكاب ذلك الجرم، وهذه الأمور ينبغي علينا أن نكررها مرات، حتى تصل وتصبح ثقافة سائدة بين المسلمين.
الجدير بالذكر أن مفتي الديار المصرية الدكتور علي بن محمد جمعة قد زار المملكة مؤخراً والتقى معالي وزير الشيخ صالح آل الشيخ وبحث معه أهم القضايا التي تهم المسلمين، وفي مقدمتها تأكيد العلاقة المتميزة بين المملكة ومصر ولا سيما في المجالات الإسلامية وخدمة الدين الإسلامي، ونشر الدعوة إلى الله، وهذه العلاقة تتمثل في أشكال كثيرة، وبكل أشكالها ودرجاتها نؤكد عليها وسنستمر فيها إن شاء الله تعالى، وذلك لحاجة المسلمين إلى الوحدة والتعاون على تصحيح صورة الإسلام.. والتعاون على تصحيح المفاهيم لدى المسلمين ولدى غير المسلمين في العالم كله.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved