Wednesday 30/10/2013 Issue 15007 الاربعاء 25 ذو الحجة 1434 العدد
30-10-2013

كلمات .. إضاءات

رحم الله غازي القصيبي الذي كان من أبرز من كتبوا عن الفشل من خلال كتابه (دروس الفشل) والذي تحدث فيه عن أسباب فشل ترشيحه عضواً لهيئة اليونسكو.. (ولعل الأمانة تقضي أني بمفردي أتحمل المسؤولية عن هذا الفشل على أنه ينبغي أن أسارع فأضيف إنني وإن كنت أؤمن بنقد الذات فإنني أبعد الناس عن - الإيمان بجدوى جلد الذات -) هذه الكلمات الجميلة وردت في مطلع الكتاب.

جميل أن تتأمل أسباب فشلك أو تعثرك في الوصول إلى هدف ما لكي تكون حافزاً لك على مزيد من التقدم والنجاح في كافة أمورك سواء على المستوى الشخصي أو العملي..

خطر في بالي موضوع الفشل حين واجهت تلك الصعوبات والعقبات التي تحدثت عنها خلال المقالات المتتابعة في الثلاثة الأسابيع الماضية، علماً بأن ثمة تفاصيل أخرى لم أشأ التطرق إليها لعدم الإطالة على القارئ.

أسوأ المشكلات تلك التي تحدث بما يشبه لعبة (الدومينوز) اللعبة الشهيرة، وربما نعرف جميعاً بأن لعبة الدومينوز يتم ترتيبها بشكل متسلسل وحين تسقط القطعة الأولى من تلقاء نفسها أو بفعل خارجي هنا تتداعى جميع السلسلة قطعة بعد أخرى.

بعد انتهاء المعاناة من إيجاد سكن مؤقت في رحلتي الصيفية تلك استطعت العثور على السبب فقد حدث خلل في بطاقتي البنكية تسبب في عدم إتمام عملية الحجز على الإنترنت، لعدم وجود المبلغ الكافي على البطاقة كما اكتشفت لاحقاً، رغم وجود رصيد كافٍ على الحساب البنكي.. السبب الآخر هو اعتمادي على البعض في إجراء ما ضمن خطتي للسفر ثم أفاجأ بأن هذا البعض لم ينفذ وعده لسبب أو آخر وقد تعلمت من ذلك بألا أتعامل مع وعود الآخرين خاصة أولئك الذين لا أعرفهم جيداً كأمر نافذ مسلم به فقد لا يحدث لسبب أو آخر، بل لا بد من خطة بديلة دائماً.

********

أن تحب هذا يعني أن تخص شخصاً بعينه بكل نقطة ضوء تملكها، أن تراه مميزاً بكل ما فيه، تصطفيه، تنحاز إليه، تكابد في سبيل أن يبقى في الموقع الأجمل والأسمى من روحك، أن تميزه فلا ترى ثمة بديل له، ليس حباً ذاك الذي يحل آخر موقعه لديك فيما لو غاب يوماً أو حتى دهراً.

********

يسكنك إحساس جميل أحياناً بأن لديك بلاداً قصية تسميها “بلد المحبوب” ولو لم يكن محبوبك هناك سوى الأرض والسماء ونجوم ساحرة تضيء لك فقط.

********

قراءة كتاب جميل، ممتع تشبه رحلة استثنائية “فاخرة” بالطائرة.

الأضواء هادئة دافئة، أنت في أجمل حالاتك..

ليس سواك وهمس الكلمات.

مقالات أخرى للكاتب