Tuesday 05/11/2013 Issue 15013 الثلاثاء 02 محرم 1435 العدد
05-11-2013

المندسون في المدرجات والمندسون في الإعلام!!

استشعرت الجماهير الهلالية مسؤولياتها وما قد يحاك ضد ناديها الذي كاد أن يقع ضحية قرار خاطئ للجنة الانضباط لولا أن لجنة الاستئناف كانت بالمرصاد فاتخذت قراراً يؤكد أن (ما بُني على باطل فهو باطل)، فلم تكن الجماهير الهلالية بحاجة لتوجيه أو إصدار بيانات، بل استشعرت مسؤولياتها فوقفت بقوة بوجه من جاء مندساً ليحيك المؤامرات والدسائس ويزرع المشاكل فقدمته لرجال الأمن وكأنها تقول للجنة الانضباط إن عدم كفاية الأدلة قد يدين البريء ويبرئ المُدان، وأن الاعتماد على (CD) مجهول المصدر قد يكون من بطولة وإخراج أحد المندسين طالما سوّلت لهم أنفسهم مثل هذا التصرف الأحمق والمشين وأجزم أن من يفعل ذلك لن يتردد أن يكون مصدرا (للسيديات المضروبة والمدسوسة)!!

من المؤسف حقا أن تنحدر الأخلاقيات لتصل حد المكائد والدسائس، فأي فوضى هذه التي تكاد أن تعصف برياضتنا، وماذا بقي للتنافس الشريف؟! والأدهى والأمر حينما تُقْدم لجنة يسيرها قانونيون على ارتكاب أخطاء تُوجد أرضية خصبة لزرع مثل هذه التجاوزات بينما حري بها، بل من الواجب عليها أن تكون على درجة عالية من الكفاءة والعدل والمساواة!

إن الأمر هنا لا يعني جماهير الهلال وحدها بل حتى جميع جماهير الأندية الأخرى معنية فيه، إذ يجب على الكل سواء أفراداً أو جماعات أن يقفوا بوجه كل (مندس) يريد أن يعكر صفو التنافس الشريف ويتجاوز الأنظمة والقوانين سواء بهتافات عنصرية أو هتافات غير أخلاقية بأن يبلغوا عنه فوراً وأن يسلموه لرجال الأمن وإذا ما تعاونا على ذلك فستختفي هذه الظاهرة من مدرجاتنا وسنرتقي نحو الأفضل لنتفرغ للتنافس الشريف.

ما أشرت له آنفا يتعلق بالمندسين من الجماهير، لكن هناك مندسون في الإعلام وهؤلاء لا يقلون سلبية بل هم أكثر خطورة ممن سبقوهم فهؤلاء لهم تأثيرهم على المتلقي ومتى ما كانوا من المندسين فإن الأمر جد خطير، وخطورة هؤلاء ليس لأنهم يسعون لمصالح خاصة بهم وبأنديتهم فحسب، بل لأن لهم تأثيراً كبيراً على الرأي العام وتضليله بأمور ما أنزل الله بها من سلطان لخدمة معانيهم الرديئة.

والتعرف على هؤلاء لا يحتاج لجهد أو بحث، بل من السهل معرفتهم لأنهم يقدمون أنفسهم دون أن يشعروا حينما يتناقضون في مواقفهم بحسب توجهاتهم، ولو عدنا للوراء قليلا بعد صدور قرار لجنة الانضباط الجائر بحق نادي الهلال وكيف طبلوا له وأقاموا الأفراح والليالي الملاح عبر برامجهم الموبوءة وظهروا بأقصى درجات المثالية، لكنهم ما لبثوا أن تواروا واختفوا ولم نسمع لهم أدنى تعليق على حادثة إلقاء القبض على أحد المندسين وسط جماهير نادي الهلال في مباراة فريقهم مع الشباب الذي كان يطلق عبارات عنصرية بقصد الإساءة للهلال وجماهيره لتتحقق رغبته وأمنيته بمعاقبتهم، ورغم خطورة مثل هذا التصرف الأرعن وعلى اعتبار أنه سابقة خطيرة تحتاج لحملات توعية وتحذير لكنه وكالعادة مر مرور الكرام على تلك البرامج التي لا تتوانى أن تجيش المحتقنين لما هو ضد الهلال، ولكن هذه المرة ورغم خطورة هذا التصرف إلا أنه طالما ليس فيه ما يُدين الهلال فهذا أمر لا يروق لهم ولن يحقق لهم الإثارة المبتذلة لبرامجهم، فبنظرهم أن ظلم نادي الهلال هو العدل بأم عينه!

والأمر الآخر أيضا ما تفوه به الرئيس السابق لنادي النصر الأمير ممدوح بن عبدالرحمن بن سعود ضد لاعب الهلال والمنتخب سالم الدوسري وبرغم خطورة ما جاء في تصريحه فقد تناولوه على عجل، ولو أن المتحدث هلالي لأصبح هذا التصريح مأكلهم ومشربهم إلى أن يشاء الله!

على عَجَل

* أحدهم شفاه الله.. له ثلاثة وجوه مختلفة، واحد في مقالاته، والثاني في طلته (البهية) عبر الفضائيات، والثالث في تغريداته، يستحق لقب الرجل الملوّن!

* لأن جماهيرية الهلال العظمى تصيبهم بمقتل، فهم لا يتوانون أن يوصوا مخرجهم بالتعتيم على جماهيريته!

* هل يعقل أن تلك الحشود التي شاهدناها في مباراة الهلال والشباب عددهم فقط 17295 متفرجاً؟!

* انسحاب عادل البطي ويوسف خميس وهما الأفضل كمحللين حتى وإن عادا أو عاد أحدهما فالانسحاب بحد ذاته دليل على أن القنوات الرياضية في وضع لا يسر!

* مثلما سكت اتحاد كرة القدم على تخبطات لجنة الانضباط سيسكت أيضا على التجني الذي تعرض له لاعب المنتخب سالم الدوسري، لأنه اتحاد ضعيف وهذا ما يريده وسعى إليه المستفيدون!

* رئيس النصر الحالي اتهم ياسر والعابد بالمنشطات، وهذا رئيس النصر السابق يتهم سالم الدوسري أيضاً.. وما زال للمحسوبيات بقية!

msayat@hotmail.com

Al_siyat@في تويتر

مقالات أخرى للكاتب