Friday 03/01/2014 Issue 15072 الجمعة 02 ربيع الأول 1435 العدد
03-01-2014

الصدارة التي أسقطت الأقنعة

** تسبب غياب النصر عن منصات التتويج لمواسم طويلة ماضية في ابتعاد الكثير من أنصاره عن متابعته إلى درجة أن أغلبهم لو سألتهم عن ميولهم لقالوا (بطلنا كوره.. أو نشجع على خفيف).. أو أنهم صاروا يتابعون (الدوريات الأوروبية).. ولكن بعد (تصدر) النصر لدوري هذا الموسم سقطت الأقنعة عن الوجوه التي يختفي أصحابها خلف ستار المثالية والحيادية.. وليتها توقفت عند الإعلان عن تشجيعهم للنصر ولكنها وصلت إلى محاولة النيل من الهلال ومن مدربه سامي..

** (العائدون) لتشجيع النصر من جديد بدأ أكيداً أن ابتعادهم السابق عن تشجيعه كانت أسبابه تعود إلى (معاناتهم) من استمرار نكساته وانتكاساته، ولأن الهلال أيضاً وفي المقابل ظل مستمراً في بلوغ المنصات.. أي بمعنى أن الجماعة كانوا (مغبونين) من جهتين.. نصر منكسر.. وهلال منتصر..

** شخصياً.. أتوقع أن نسمع ونقرأ عن أسماء جديدة ستسقط الأقنعة المزيفة عن وجوهها فيما لو تمكن النصر من تحقيق بطولة الدوري، وهذه الأسماء ربما لا تخطر على البال، ومن أصحاب مناصب ربما لا يكون لها أي علاقة بالرياضة والسبب هو ان هؤلاء كانوا (مكبوتين) تشجيعياً فينفجرون.. والله يستر.

** حتى والهلال يفوز بخماسية (5/ 1) على الاتفاق إلا ان أداءه لم يبلغ الدرجة المطلوبة.. أغلب لاعبو الهلال مازالت تنقصهم الروح القتالية داخل الملعب.. كما انهم يفتقدون لميزة الحماس المطلوبة.. في الكرة الحديثة المهارة لا تكفي.. لابد من القتالية على الكرة.. لابد من بذل المجهود المضاعف وهذا ما ينقص بعض لاعبي الهلال..

** الهلال مازال لديه الكثير لتقديمه في ظل كوكبة النجوم التي يضمها.. ومع توالي المباريات وازدياد معدل الانسجام بين عناصره ومنح الفرصة للأجدر بعيداً عن المجاملات ربما شاهدنا الهلال الحقيقي من خلال أقرب المباريات.. ويظل الأهم هو أن يكون هناك (تنظيم دفاعي أفضل) وعلى اعتبار أن تأمين الدفاع في عصر الكرة الحديثة بات هو أهم سلاح لتحقيق الانتصارات..

** لقب بطولة الدوري يبدو أنه يتجه صوب النصر ليس لقوة فيه وفي المقام الأول، وإنما لأن أغلب الفرص تعاني أيضاً من تراجع رهيب في مستوياتها ونتائجها، خصوصاً وأنه فارق النقاط لمصلحة النصر (أربع نقاط) عن الهلال سيخدم النصر كثيراً.. فضلاً عن ان انحصار المنافسة على بطولة الدوري بين الفريقين فقط ربما أزال الكثير من العقبات على النصر ومثلما حدث ذلك للفتح من خلال الموسم الماضي وبسبب أيضاً أن الهلال كان هو منافسه الوحيد على تحقيق بطولة الدوري.. واللبيب بالإشارة يفهم..

** بالمناسبة.. فيما لو تمكن النصر من الحصول على بطولة دوري هذا الموسم على حساب الهلال فإنه سيرفع رصيده من عدد البطولات إلى (22) بطولة رسمية.. الهلال في موسم 1416هـ وبعد حصوله على (البطولة العربية) أيام إدارة الأمير خالد بن محمد كان قد وصل إلى الرقم (22) من إجمالي عدد بطولاته التي بلغت الرقم (54) عقب فوزه بكأس ولي العهد في الموسم الماضي على حساب النصر..

كلام في الصميم

** عندما تولى (بيريرا) تدريب الأهلي قال: إن غياب الأهلي عن منصة بطولة الدوري لمدة (29) عاماً سيدخلني في تحدٍّ خاص مع نفسي من أجل تحقيق هذه البطولة.. مرت (15) جولة من عمر الدوري فتبين لنا أن (بيريرا) لم يخسر التحدي مع نفسه فحسب وانما تسبب أيضا حتى في تدهور الأهلي..

** النصر بعد طرد حارس مرماه لعب بعشرة لاعبين.. في حين أن الأهلي كان يلعب بعشرة لاعبين منذ بداية المباراة.. والسبب هو أن مهاجمه الكوري متواضع الإمكانيات والمؤهلات.. خلال فترة سابقة ثارت ثائرة الأهلاويين بسبب أخطاء التحكيم ضد فريقهم.. ما يمارسه (بيريرا) ضد الأهلي هو أشنع من الأخطاء التحكيمية التي كان الأهلاويون يقولون إن فريقهم تضرر منها..

** أغلب إعلاميي الأهلي (تابعين) وليسوا (مستقلين) في آرائهم وفيما يكتبونه ولهذا غاب النقد الإعلامي الأهلاوي المنطقي والمطلوب لما يحدث لفريقهم.. بيريرا ذبح الأهلي من الوريد إلى الوريد ولكن إعلامييه مشغولين بالكتابة.. أو الحديث على (نطاق ضيق) للكوارث التي يمر بها الأهلي بسبب المدعو بيريرا ومن يقف خلف استمراره..

** وقت المحاضرة أحد الطلاب سأل (أبو عجرا).. ليش فريقك المفضل (مدعوم).. فرد قائلاً: لو كان مدعوم لكان رصيده (54) بطولة.. بالله عليكم هل هذه عقلية شخص يستعان به في مدرسة حكومية، ومن أجل أن يلقي محاضرة عن نبذ التعصب على طلاب مدرسة.

** الهلال في العشرة مواسم الأخيرة (بطش) بالنصر نتائجياً.. وأخرجه مرتين من بطولة كأس الملك.. وخمس مرات من كأس ولي العهد.. وفي مرة سادسة حقق من أمامه (الكأس).. ولكن من يسمع ويقرأ سخرية بعض النصراويين بالهلال وبسبب صدارة فريقهم للدوري وفوزه في مباراة الدوري بين الفريقين سيخيل له أن النصر كان هو المسيطر على نتائج مبارياته أمام الهلال وأنه هو من حرمه من تحقيق البطولات، وأن الهلال هو الذي غائب عن تحقيق بطولة الدوري منذ 19 عاماً.. وشر البلية ما يضحك!!

من أجل التاريخ

** في يوم (27/ 8/ 1413هـ) حقق فريق الشباب البطولة العربية من أمام فريق العربي القطري (البطولة مقامه في الدوحة).. الشباب يومها فاز بنتيجة (2/ صفر) سجلها فهد المهلل وفهد الكلثم.. وشهدت المباراة طرد النجم الشبابي سعيد العويران بالبطاقة الحمراء.

** في يوم الخميس (9/ 6/ 1405هـ) حصل الاتفاق على كأس الملك من أمام الهلال جراء فوزه بالضربات الأصلية والإضافية قد انتهت بنتيجة (1/ 1) سجلها للهلال أحمد نيفاوي وللاتفاق محمد أبو حيدر.. وحكم النهائي كان فهد الموسى.

** تلقى الأهلي دعوة للعب في تركيا لمواجهة فريق فنارنجشه.. هذه الدعوة كانت في يوم (20/ 6/ 1397هـ).. ولكن بسبب بعض الظروف اعتذر الأهلاويون عن تلبية الدعوة.

** كتبت ذات يوم أن ماجد عبدالله طوال تاريخه لم يتذوق طعم بطولة ولي العهد.. فاعترض أحدهم: حتى صالح النعيمة لم يتذوق طعمها.. وطبعاً هذا المعترض لا يعلم ان النعيمة وطوال تاريخه لم يشارك في أي بطولة لولي العهد وعلى اعتبار ان مشواره الكروي كان خلال الفترة (من موسم 1397 وحتى نهاية موسم 1410) ولأن بطولة ولي العهد عبر هذه الفترة كانت متوقفة.. هذه مشكلة اللي يسمعون (ويدرعمون)!!

** في موسم 1397هـ أقصى فريق الرائد فريق الرياض من بطولة كأس الملك (دور الـ32) رغم أن الرائد كان ضمن فرق أندية الدرجة الثانية.. والرياض من فرق الممتاز.. الرائد فاز يومها (2/ صفر).

salehh2001@yahoo.com

حسابي في التويتر salehalhweiriny@

مقالات أخرى للكاتب