Car Magazine Wednesday  12/09/2007 G Issue 41

الاربعاء 30 ,شعبان 1428 العدد41

 

 

في هذا العدد

 

أصداء

 
الرأفة بكبار السن

في كل مرة أشاهد فيها رجلاً مسناً (أقصد من تجاوز السبعين) وهو يحبو بسيارته ببطء شديد كالسلحفاة متخذاً من يسار الطريق له مرتعاً بكل عفوية وبساطة ولا يدري أنه يسبب إرباكاً وخطراً كبيراً قد يذهب ضحيته العشرات، بالإضافة إلى السرحان الشديد الذي يأتي معه قطع إشارة أو دخول على طريق رئيس من آخر فرعي وغير ذلك كثير..

أقول في كل مرة أشاهد ذلك ينتابني غضب شديد ويصيبني حنق أكاد أجن بسببه ثم أثناء مطالعتي لهذا الشيخ الهرم الطاعن في السن سرعان ما تغمرني الرحمة ويتبادر إلى ذهني الشفقة حتى أنني في بعض الأحايين أريد أن أوقفه وأقبل رأسه ولائماً على من تسبب وجنى عليه، سواء من أقاربه أو رجال المرور (المسؤولية مشتركة) ومع إدراكي ومعرفتي أن هذه الرحمة والشفقة لن تجدي، وبالتالي ليس هذا مكانها ولكننا جبلنا على ذلك، فمشكلتنا كمجتمع سعودي تكمن في أننا عاطفيون جداً لدرجة أننا نلحق الأذى بأنفسنا من حيث لا ندري وأنا أتساءل هنا لماذا لا تقوم (وتبادر) الجهة المسؤولة في إيجاد الحلول المناسبة لمنع ما يسببه كبار السن من كوارث وحوادث غير مقصودة مات بسببها كثير مع اعتقادي أن المسؤولين يعلمون تماماً حجم المشكلة ولكننا لا نجد تحركات إيجابية تفضي إلى السلامة أولاً لتلك الفئة الغالية علينا جميعاً ولبقية أفراد المجتمع.

كلنا يعلم أن كبار السن (يشتركون) مع بعض المراهقين المتهورين ولكن بشكل آخر بإلحاق الضرر بالآخرين وبمخالفة قواعد السير وهم على الخط نفسه تماماً لكن الفرق أن المراهق يشاهد الخطر المحدق أمامه فيذهب إليه متعمداً ومستهتراً وتجده دائماً ما (يركب الصعب) مغامراً بحياته ولا ننكر أنهم يجدون عقاباً رادعاً على العكس من كبار السن الذين لا نريد لهم عقاباً قاسياً ولكن نريد إيجاد آلية خاصة بهم لوقف النزيف الذي يهدرونه حتى لو اضطر المسؤولون لمنعهم من القيادة بتاتاً.

عبداللطيف التويجري - الطرفية

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 
 
 
بريدنا الإلكتروني
 
البحث
 
أرشيف الأعداد الأسبوعية
 
صفحات العدد
خدمات الجزيرة
الطقس
بريدنا الإلكتروني
اصدارات الجزيرة