هناك أسئلة تطرح نفسها وهي سهلة لكن الإجابة صعبة، نحن جميعنا نعرف أن السرعة المفرطة حرام وخطر. ويستطيع قائد السيارة أن يعد من السلبيات ما شاء لكننا لماذا لا نتركها؟ ولماذا نتفاخر فيما بيننا بها؟ ولماذا نعد السائق الذي لا يسرع (غشيماً)، والسائق الذي يطبق أنظمة المرور (خوافاً)؟

إن ثقافة القائد مبنية على الأساس فإذا وجد القدوة الحسنة أمامه حين القيادة فسوف يكون قائداً مثالياً، وكذلك إذا قاد في السن القانوني، ذلك أن القدوة الحسنة والسن النظاميو يوجدان قائداً مميزاً، وكذلك نصحح مفاهيمنا ونقول إن القائد المحترف الذي يصل إلى منزله سالماً وبدون أن يؤذي الناس، ونضع في أذهاننا أن كلاً منا معرض للخطأ فلا نكون أسرع للغضب وقد تنتهي المسألة إلى شيء لا يحمد عقباه.

أخي القائد احرص ولو أسبوعاً على تطبيق أنظمة المرور وبعدها احكم بين ما كنت عليه في الأول والآن وحكِّم عقلك وخذ بالأفضل وبالصالح لك ولغيرك وضع في ذهنك أنك أنت القائد المحترف وغيرك قائد مبتدئ ستكون بعدها - بإذن الله - مرتاحاً مطمئن النفس هادئ البال، وكذلك المشوار الذي كنت في السابق تقضيه في عشر دقائق وأنت مضطرب ومنهك كأنك قضيته ماشياً على الأقدام حافياً تقدم عليه في عشر دقائق ستجد الراحة والطمأنينة بإذن الله.